زيادة ملحوظة في معدلات هطول الأمطار بظفار.. وتحسن تدفق المياه من العيون
تاريخ النشر: 1st, July 2025 GMT
صلالة - الرؤية
شهدت محافظة ظفار خلال موسم خريف 2024؛ ارتفاعًا ملحوظًا في معدلات هطول الأمطار، مقارنة بالمعدلات الموسمية للأعوام الستة الماضية، حيث سجلت محطة كنزير بولاية صلالة أعلى كمية هطول بلغت (759.8) ملم، ما يمثل زيادة بنسبة (43%).
وبلغ متوسط عدد الأيام الماطرة المسجلة في محطات الرصد المختلفة (58) يومًا، وتصدرت محطة قيرون حيريتي بعدد (75) يومًا ماطرًا، وهو الأعلى بين المحطات.
وتشكل مياه الأمطار الموسمية المصدر الرئيس لتغذية الخزانات الجوفية بمحافظة ظفار، وتتسم العلاقة بين كمية الهطول والتغذية الجوفية بكونها طردية.
وأظهرت قياسات آبار المراقبة خلال الموسم ارتفاعًا واضحًا في مناسيب المياه، خاصة في المناطق الواقعة بمقدمة الجبل، حيث تراوحت الارتفاعات بين (6.9) و(8.9) متر. وسُجلت ارتفاعات أقل في منطقة السهل تراوحت بين (0.9) و(1.1) متر، بينما كانت الارتفاعات الطفيفة في الشريط الساحلي بحدود (0.03) متر فقط، ويُعزى هذا التفاوت إلى قرب مناطق مقدمة الجبل من مصادر التغذية الجوفية الرئيسية.
وشهدت العيون المائية في المحافظة تحسنًا في معدلات تدفق المياه، نتيجة الزيادة في كميات الهطول والخصائص الهيدروليكية للخزانات المغذية، وبلغت كمية المياه المتدفقة من عيون جرزيز، ورزات، وطبرق، وحمران نحو (12) مليون متر مكعب خلال الموسم، وسجلت عين ماء رزات معدل تدفق بلغ (288) لتر/ثانية، بزيادة قدرها (100) لتر/ثانية مقارنة بالعام الماضي، فيما بلغ أعلى تدفق لها في سبتمبر نحو (326) لتر/ثانية، كما ارتفع معدل تدفق عين طبرق إلى (40) لتر/ثانية مقارنة بـ(27) لتر/ثانية في موسم 2023م.
وأسهمت أمطار موسم الخريف أيضًا في رفد سدود التخزين السطحي بالمحافظة، حيث تم احتجاز نحو (11.177) ألف متر مكعب من المياه، وتصدر سد حيزام بولاية طاقة أعلى كمية محتجزة بلغت (4,050) متر مكعب، تلاه سد شاخو بولاية رخيوت بـ(2,400) متر مكعب.
ورغم هذه الكميات، لوحظ انخفاض بنسبة (16%) و(82%) مقارنة بكميات المياه المحتجزة في موسمي 2023م و2022م على التوالي، ويُعزى ذلك إلى الظروف المناخية الاستثنائية التي تزامنت مع موسم 2022م.
وأظهرت البيانات المناخية والمائية لموسم خريف 2024م تحسنًا عامًا في الموارد المائية بمحافظة ظفار، حيث رُصدت زيادات في معدلات الأمطار بلغت في الشريط الجبلي ما بين (10% - 114%)، وفي الشريط الساحلي ما بين (42% - 65%)، مقارنة بمتوسطات الأعوام السبعة الماضية، ويُعتقد أن هذه الزيادات تعود إلى تركّز النشاط المطري على المناطق السهلية والساحلية.
كما سُجلت تحسّنات واضحة في مناسيب المياه الجوفية خاصة بمقدمة الجبل، إلى جانب ارتفاع معدل تدفق العيون المائية، وتحسن طفيف في جودة المياه الجوفية بآبار الإنتاج في الشريط الساحلي بصلالة.
ورغم انخفاض كميات المياه المحتجزة في السدود مقارنة بالأعوام السابقة، فإن مؤشرات هذا الموسم تُعد إيجابية وتُبرز أهمية تعزيز استراتيجيات الاستفادة من مياه الأمطار، خاصة في ظل التغيرات المناخية المتوقعة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
دولة عربية ثانية ترغب في استضافة كأس العالم للأندية 2029
كشفت تقارير صحفية أن دولة قطر ترغب في استضافة بطولة كأس العالم للأندية لكرة القدم المقبلة عام 2029، والتي قد تقام في فصل الشتاء على غرار كأس العالم 2022.
وبحسب صحيفة "غارديان" البريطانية فإن مسؤولين قطريين أجروا محادثات مع مسؤولين بارزين بالاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" خلال النسخة الحالية في الولايات المتحدة، نقلوا خلالها رغبتهم في تنظيم النسخة المقبلة من مونديال الأندية بعد 4 سنوات.
وأشار التقرير إلى أن قطر تتعهد بتنظيم بطولة خالية من الكربون نظرا لقصر المسافات بين الملاعب، التي سبق أن استضافت كأس العالم للمنتخبات قبل 3 سنوات.
وتواجه النسخة الحالية من البطولة في الولايات المتحدة انتقادات بسبب المسافات الطويلة بين الملاعب، وكذلك ارتفاع درجات الحرارة والعواصف التي أدت إلى إيقاف العديد من المباريات بالإضافة إلى حالة أرضية الملعب.
ولم تعلن قطر رسميا عن رغبتها في استضافة مونديال الأندية بعد، بينما أعلنت إسبانيا والمغرب، وهما من الدول المستضيفة لكأس العالم 2030، عن رغبتهما في الاستضافة إلى جانب عرض آخر من البرازيل.
وكانت قطر قد حققت نجاحا مبهرا عندما استضافت كأس العالم 2022 بين منتصف نوفمبر/تشرين الثاني ومنتصف ديسمبر/كانون الأول حتى أن الفيفا وصفها بالنسخة الأفضل في تاريخ كأس العالم.