ترسانة أسلحة ومتفجرات.. ماذا حدث في العفادرة بعد وداع خط الصعيد محمد محسوب؟
تاريخ النشر: 20th, February 2025 GMT
شهدت قرية العفادرة بمركز ساحل سليم في أسيوط، اليوم، مراسم دفن محمد محسوب إبراهيم أحمد، المعروف إعلاميًا بـ"خط الصعيد"، إلى جانب 6 من أعوانه، وذلك بعد أن تسلّم عمدة القرية جثامينهم من مشرحة مستشفى أسيوط الجامعي، عقب تصريح النيابة العامة بدفنهم.
جرت عملية النقل والدفن وسط حراسة أمنية مشددة، بعد أن نجحت الأجهزة الأمنية في تصفية التشكيل الإجرامي خلال مواجهات مسلحة استمرت 48 ساعة.
وعادت الحياة إلى طبيعتها في قرية العفادرة بعد انتهاء العملية الأمنية، التي شهدت تبادلًا مكثفًا لإطلاق النيران على مدار ثلاثة أيام بين قوات الأمن ومحمد محسوب وأعوانه، المصنفين كعناصر شديدة الخطورة.
وكان محسوب هاربًا من تنفيذ أحكام بالسجن المؤبد بلغ مجموعها 191 عامًا، بينما كان باقي عناصر التشكيل مطلوبين في قضايا خطيرة، من بينها القتل، المخدرات، السلاح، والسرقة بالإكراه.
وخلال جولة ميدانية داخل القرية، لوحظ استئناف الدراسة في المدارس وعودة العمل بمكتب البريد، بعدما توقفت الخدمات خلال الأيام الماضية بسبب المواجهات الأمنية، كما تم إعادة التيار الكهربائي إلى قرى الجمايلة والتناغة والعفادرة، عقب انقطاعه بسبب كثافة إطلاق الأعيرة النارية.
تفاصيل العملية الأمنيةكانت التحريات قد كشفت عن أن البؤرة الإجرامية، التي يقودها محمد محسوب، كانت تمارس أنشطة غير مشروعة، من بينها جلب المواد المخدرة، وحيازة الأسلحة الثقيلة، وترويع الأهالي.
وأشارت المعلومات إلى أن المتهمين اتخذوا من المناطق الجبلية ملاذًا لهم، مع إنشاء مبنى محصن بخنادق ودشم داخل قرية العفادرة.
وبعد تقنين الإجراءات، داهمت قوات الأمن المركزي موقعهم، إلا أن العناصر الإجرامية بادرت بإطلاق النار بكثافة مستخدمة أسلحة ثقيلة مثل الـ"آر بي جي"، القنابل اليدوية، والبنادق الآلية، كما أقدموا على تفجير أسطوانات غاز في محاولة لتعطيل تقدم القوات.
وأسفرت المواجهات عن تصفية جميع أفراد التشكيل الإجرامي، بينما أُصيب أحد الضباط المشاركين في العملية.
ضبط ترسانة أسلحة ومتفجراتوخلال عمليات التمشيط، تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط كميات ضخمة من الأسلحة والذخائر، تضمنت:
قاذفات "آر بي جي"رشاشات متعددة الطلقات73 بندقية آلية11 بندقية خرطوش8 قنابل يدوية "F1"62 فردًا محليًاكمية ضخمة من الذخائر مختلفة الأعيرةكما قامت قوات الحماية المدنية والمفرقعات بإبطال مفعول شبكة كهربائية كانت موصولة بأسطوانات الغاز، واستخراج 60 أسطوانة بوتاجاز وعبوات ناسفة من محيط منزل محمد محسوب، قبل أن يتم هدمه بالكامل.
وفي أعقاب العملية، تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وعرض القضية على النيابة العامة لاستكمال التحقيقات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أسيوط خط الصعيد محمد محسوب قرية العفادرة المزيد محمد محسوب
إقرأ أيضاً:
عاجل. ويتكوف يزور غزة الجمعة.. وتلميحات إسرائيلية بتوسيع نطاق العملية العسكرية
شدّد وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتشعلى ضرورة "احتلال جميع مناطق قطاع غزة" وقتل كل من وصفهم بـ'المخربين". اعلان
في ظل تصاعد التوترات وتعثّر مفاوضات التهدئة، تتجه الأنظار نحو قطاع غزة، فقد أعلن البيت الأبيض، يوم الخميس، أن الموفد الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، سيزور قطاع غزة الجمعة، بهدف "إنقاذ أرواح ووضع حد لهذه الأزمة"، بحسب ما صرّحت به المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت.
وأوضحت ليفيت أن ويتكوف، برفقة السفير الأميركي لدى إسرائيل مايك هاكابي، "سينتقلان إلى غزة لمعاينة المواقع الحالية لتوزيع المساعدات"، والعمل على وضع "خطة لتسليم مزيد من الغذاء" لسكان القطاع، الذين حذّرت الأمم المتحدة من أنهم يواجهون خطر المجاعة.
Related ويتكوف يسافر إلى إسرائيل.. وزيارة "محتملة" إلى قطاع غزةتزامناً مع لقاء نتنياهو وويتكوف.. أهالي الأسرى لدى حماس يتظاهرون في القدس للمطالبة باتفاق لإعادتهملبحث المفاوضات مع حماس والأزمة الإنسانية في غزة.. ويتكوف يصل إلى إسرائيلوتأتي هذه التطورات بينما نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" عن مصادر إسرائيلية مطلعة أن "حماس قطعت قنوات الاتصال بشكل شبه كامل، ليس فقط مع إسرائيل، بل أيضًا مع الوسطاء الإقليميين في قطر ومصر، وأصبحت تركز في اتصالاتها على الجانب التركي". وقال أحد المسؤولين: "حماس قطعت الاتصال. لا توجد مفاوضات حقيقية معها"، فيما وصف مسؤول آخر الأجواء العامة في الحكومة الإسرائيلية بأنها "تسير نحو قناعة بانهيار وشيك للمحادثات".
وقال المصدر نفسه إن "عملية عسكرية موسعة في غزة باتت تبدو حتمية"، في ظل تعثّر الاتصالات وغياب أي تقدم ملموس على صعيد التهدئة أو صفقة تبادل الأسرى.
وفي هذا السياق، التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الخميس، المبعوث الأميركي ويتكوف في اجتماع دام نحو ثلاث ساعات، تخلله جزء خاص جمع الاثنين فقط، ثم جلسة موسّعة بمشاركة وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، ووزير الخارجية جدعون ساعر، وعدد من كبار المسؤولين.
وعقب الاجتماع، نقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي أن الولايات المتحدة وإسرائيل "متفقتان" على الخطوات المقبلة في مواجهة حماس بعد انهيار التواصل معها.
وفي موازاة التحركات الدبلوماسية، كتب الرئيس الأميركي دونالد ترامب على منصة "تروث سوشيال" قائلاً: "أسرع طريقة لإنهاء الأزمة الإنسانية في غزة هي استسلام حماس وإطلاق سراح الرهائن".
في السياق، قال وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، إن إسرائيل "تدفع أثمانًا باهظة" في الحرب الجارية، داعيًا إلى عدم السماح بـ"تسلل الهزيمة إلى صفوفنا"، على حد تعبيره. وأكد أن إقامة دولة فلسطينية "لن تحدث أبدًا"، مجددًا رفضه لأي مفاوضات مع حركة حماس بشأن إعادة المختطفين الإسرائيليين.
ودعا سموتريتش إلى "استسلام كامل" لحماس، ونزع سلاحها، وإعادة المختطفين، مشددًا على ضرورة "احتلال جميع مناطق قطاع غزة" وقتل كل من وصفهم بـ'المخربين". كما اعتبر أنه "آن الأوان لفرض السيادة الإسرائيلية رسميًا على الضفة الغربية".
في المقابل، رحّبت حركة حماس بما وصفتها بـ"المواقف الإيجابية" التي طُرحت في المؤتمر الدولي الذي عُقد في نيويورك بشأن القضية الفلسطينية، معتبرة أن الاعتراف بدولة فلسطينية ذات سيادة يُعدّ "ثمرة لنضال شعبنا وتعبيرًا عن احترام القانون الدولي"، بحسب بيان رسمي.
وأكدت الحركة أن "المقاومة وسلاحها هما حق وطني وقانوني لا يمكن التخلي عنهما ما دام الاحتلال قائمًا"، معتبرة أن "وقف الحرب وإنهاء الاحتلال يجب أن يكون الخطوة الأولى في أي تحرك دولي، بما يشمل محاسبة قادة الاحتلال وعزله دوليًا".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة