جلسة نقاشية تتناول دور المرأة في تعزيز الحوار الحضاري والتسامح العالمي
تاريخ النشر: 21st, February 2025 GMT
أبوظبي – الوطن:
تواصلت لليوم الثاني على التوالي فعاليات المؤتمر الدولي الثاني لحوار الحضارات والتسامح، الذي ينظمه مركز باحثي الإمارات للبحوث والدراسات بالتعاون مع وزارة التسامح والتعايش، تحت شعار “تمكين الشباب من أجل مستقبل متسامح”، وذلك بمشاركة واسعة من الخبراء والمتخصصين من مختلف أنحاء العالم.
وفي هذا الإطار، شهد المؤتمر انعقاد جلسة نقاشية بعنوان “تمكين الأصوات: تأثير المرأة في تعزيز الحوار الحضاري والتسامح العالمي”، حيث ناقشت الجلسة الدور الحيوي للمرأة في تعزيز التواصل بين الثقافات وترسيخ قيم التسامح والانفتاح العالمي.
وأدارت الجلسة الدكتورة شيرين فاروق مساعد نائب مدير الجامعة المشارك للعلاقات الدولية والمشاريع الأكاديمية، وتحدثت خلالها الشيخة نورا الشامسي، عضو مجلس إدارة برنامج القيادات الشابة في الإمارات ورائدة أعمال، عن أن الحوار الحضاري يتجاوز مجرد تبادل الكلمات، ليصبح وسيلة لبناء التفاهم وتعزيز العلاقات بين الثقافات المختلفة، مما يفتح آفاقًا جديدة للتعاون والتنمية، مشيرة إلى الدور المحوري الذي تلعبه المرأة في قيادة هذا الحوار وتعزيز قيم التسامح والتعايش المشترك، سواء في ميادين العمل أو داخل الأسرة والمجتمع.
وأوضحت الشيخة نورا أنها نشأت على إدراك عميق لأهمية التفاهم والتواصل مع الآخرين، مستذكرة نصائح والدتها التي كانت تحثها دائمًا على التركيز والانفتاح على ثقافات متنوعة، مؤكدة أن النجاح في أي مجال يعتمد على القدرة على التفاعل مع الآخرين، بغض النظر عن اختلافاتهم، مع احترام القيم والمبادئ التي تحكم كل ثقافة.
وأضافت أن تمكين المرأة لا يبدأ فقط من بيئة العمل، بل من داخل الأسرة، حيث تستطيع المرأة أن تكون عاملاً لصانعةً لجيل يؤمن بأهمية الحوار الشامل، مشددة على أن تمكين المرأة ليس هدفًا فرديًا، بل هو ركيزة أساسية في بناء مجتمعات مزدهرة ومترابطة، فعندما تُمنح المرأة الفرصة، تصبح قادرة على توجيه الحوار نحو مزيد من التفاهم والتقارب بين الشعوب.
ودعت الشيخة نورا كل امرأة إلى الإيمان بقدراتها والعمل على تمكين ذاتها والمحيطين بها، بدءًا من بيتها، حيث تنشأ القيم، ومرورًا بمجتمعها، وصولًا إلى العالم بأسره. وأكدت أن بناء عالم أكثر تسامحًا يبدأ من أصغر الدوائر، لينتشر عبر الأجيال.
وشارك في الجلسة نخبة من المتحدثين البارزين، منهم الدكتورة ديما رشيد جمال، نائب رئيس الشؤون الأكاديمية في الجامعة الكندية في دبي، وشانون سيبان، عضو مجلس مدينة روسني سو بوا، والدكتورة سابرينا مورا، مديرة البحوث والتطوير في متحف اللوفر أبوظبي، وهودا رافائيل سيفرز، باحثة ومناصرة لقيم التسامح.
وتمحورت النقاشات حول أهمية دور المرأة في تعزيز الحوار الحضاري، وتمكينها من المساهمة في بناء مجتمعات أكثر شمولية وتسامحًا، من خلال استعراض تجارب ومبادرات ناجحة في مختلف القطاعات الأكاديمية والثقافية. وتناولت النقاشات ضرورة توفير بيئة داعمة للمرأة، تمكنها من تعزيز تأثيرها في ما يتعلق بالتسامح والتعايش، مما يسهم في ترسيخ مجتمعات أكثر تنوعًا وانسجامًا.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
محمد بن زايد يستقبل سلطان طائفة البهرة ويبحث معه قيم التعايش والتسامح
استقبل رئيس دولة الإمارات٬ محمد بن زايد٬ أمس الاثنين، سلطان طائفة البهرة مفضل سيف الدين، وذلك في قصر الشاطئ بالعاصمة أبو ظبي.
وتناول اللقاء عدداً من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها المبادرات الإنسانية والتعاون بين الشعوب في ترسيخ مفاهيم التعايش والحوار.
وأشاد مفضل سيف الدين بالمبادرات الإنسانية لبن زايد٬، مثنياً على جهوده الرامية إلى تعزيز القيم الإنسانية المشتركة، وترسيخ ثقافة التسامح والانفتاح والتواصل الحضاري بين المجتمعات. كما نوه بالدور الإماراتي في بناء مجتمعات متماسكة تقوم على التعايش والتفاهم بين مختلف الثقافات والأديان.
#فيديو | #محمد_بن_زايد وسلطان طائفة البهرة يبحثان الموضوعات محل الاهتمام المشتركhttps://t.co/Lun7VjU6sl#صحيفة_الخليج pic.twitter.com/T1i7hazFRX — صحيفة الخليج (@alkhaleej) June 9, 2025
وحضر اللقاء ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، حمدان بن زايد٬ ممثل الحاكم في منطقة العين، هزاع بن زايد٬ ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، سيف بن زايد٬ إلى جانب عدد من كبار المسؤولين في الدولة.
من هم البهرة الداودية؟
تُعد طائفة البهرة الداودية إحدى فروع الطائفة الإسماعيلية، وقد أخذت تسميتها من الداعية داود برهان الدين بن قطب شاه، الذي انتخبه أتباعها داعية مطلقاً لهم. وتتمحور معتقداتهم حول الأئمة والدعاة، ويؤمن أتباعها بسبعة أركان أساسية للإسلام وفق منظورهم الخاص.
يتخذ البهرة مركزهم الديني الرئيسي في الهند، إلا أنهم يتوزعون في عدة دول حول العالم، ويُقدر عددهم بنحو مليون شخص.
الانتشار الجغرافي لطائفة البهرة الداودية
الهند وشبه القارة الهندية
يُشكل الهنود الغالبية العظمى من أتباع البهرة الداودية، إذ يقيمون في ما يقرب من 500 مدينة وقرية، أبرزها مومباي وغوجارات، إضافة إلى تواجدهم في باكستان وبنغلاديش.
مصر
بدأ توافد البهرة إلى مصر منذ عام 1915م، ويتمركزون في العاصمة القاهرة، لا سيما في أحياء الحسين والجمالية والمهندسين، كما يتردد سلطانهم إلى منطقة الدقي للقاء أتباعه، ولهم تواجد في جامع الحاكم بأمر الله.
اليمن
للجماعة حضور تاريخي في اليمن، حيث يتمركزون في مدينة حراز الواقعة غرب العاصمة صنعاء، فضلًا عن مناطق أخرى مثل حسن طيبة وبني مكرم وبني مونس، كما يسكنون في صنعاء وعدن والحديدة وتعز وجبلة وغيرها من المدن.
دول الخليج
ينتشر البهرة في عدد من دول الخليج، وخصوصاً في الكويت والبحرين، ولهم نشاط تجاري بارز في أسواق الذهب بدولة الإمارات، وتتراوح أعدادهم في المنطقة بين المئات والآلاف.