16 مليون سوري بحاجة إلى مساعدات إغاثية عاجلة
تاريخ النشر: 21st, February 2025 GMT
أحمد شعبان (دمشق، القاهرة)
أخبار ذات صلةحذر خبراء من تفاقم الوضع الإنساني في سوريا نتيجة الحروب والصراعات التي استمرت نحو 14 عاماً، وأدت إلى تدمير البنية التحتية وتدهور الاقتصاد وانتشار الفقر والمجاعة.
ووصفت نائبة المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، نجاة رشدي، الوضع بأنه «مروع»، مع تدهور في الغذاء والخدمات الصحية والمياه، مشيرةً إلى أن أكثر من 16 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات إغاثية عاجلة.
وكشف رئيس مكتب المنظمات والشؤون الإنسانية في سوريا، شيخموس أحمد، عن أن التقارير الدولية والأممية والمنظمات، تؤكد على أن الشعب السوري يواجه كارثة إنسانية وخاصة النازحين في الداخل واللاجئين في دول الجوار، بالإضافة إلى نقص الدعم المقدم إلى مخيمات النزوح أو في دول الجوار.
وقال شيخموس لـ«الاتحاد»، إن سوريا تحتاج إلى إعادة تأهيل البنية التحتية، وخاصة الكهرباء والصرف الصحي ومحطات المياه، والمستشفيات وتزويدها بالأجهزة.
بدوره، قال الخبير الاقتصادي السوري، محمد حفيد، إن تأثير الأزمة الاقتصادية على الوضع الإنساني في جميع مناطق البلاد يزداد تدهوراً وتعقيداً، بسبب استمرار انخفاض وتراجع قيمة العملة السورية، وارتفاع أسعار السلع وانخفاض القدرة الشرائية.
وأوضح الخبير الاقتصادي، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن الأسباب الاقتصادية أدت إلى زيادة أزمة الأمن الغذائي في سوريا، وأصبح أكثر من 75% من السكان بحاجة إلى المساعدات، والغذاء والرعاية الصحية والدعم المالي المباشر، والدعم للمدارس وتأمين مستلزمات التعليم.
وشدد حفيد على ضرورة أن يسعى المجتمع الدولي، والمانحون والمنظمات الأممية إلى تسهيل وصول المساعدات وعدم تسييسها، وإيجاد حلول اقتصادية ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، والتي تساعد السكان على توفير دخل دائم ومستمر عوضاً عن الدعم الخارجي.
وبحسب «اليونيسيف»، تشير التقديرات إلى أن 7.5 مليون طفل في سوريا يحتاجون إلى مساعدات، ولا يزال أكثر من 7.2 مليون نازح يعانون من الشتاء القاسي في ملاجئ مؤقتة، وأن الأزمة المستمرة أدت إلى دفع أكثر من 85% من الأسر إلى تحت خط الفقر.
وحذرت «اليونيسيف» من أن 40% من المستشفيات والمرافق الصحية في سوريا غير قادرة على العمل، وأن 13.6 مليون شخص يحتاجون للمياه والصرف الصحي والنظافة، و2.4 مليون طفل خارج الدراسة، ويوجد مليون آخرون مهددون بالتسرب.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: المساعدات الإغاثية سوريا المساعدات الإنسانية الأمم المتحدة الأزمة السورية الشعب السوري فی سوریا أکثر من
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي: الوضع الإنساني في غزة كارثي وضرورة الضغط لضمان دخول المساعدات العاجلة
#سواليف
أكدت #مفوضة_الاتحاد_الأوروبي لإدارة #الأزمات، حاجة لحبيب، أن #الوضع_الإنساني في #قطاع_غزة بلغ #مرحلة_كارثية، محذّرة من شتاء قاسٍ قد يواجهه سكان القطاع في ظل غياب الحد الأدنى من مقومات الحياة، ونزوح مئات الآلاف وسط دمار واسع.
وقالت المفوضة، خلال مؤتمر صحفي أمام معبر رفح على الجانب المصري، اليوم الجمعة، إن غزة بحاجة ماسة إلى تدفق سريع وواسع للمساعدات الإنسانية، مشددة على ضرورة أن تسمح إسرائيل لوكالات الأمم المتحدة بالوصول الآمن وغير المقيّد للقطاع للقيام بمهامها الإغاثية.
وأضافت أن الاتحاد الأوروبي يرصد انتهاكات متكررة لاتفاق وقف إطلاق النار، داعية إلى الالتزام الكامل به لحماية المدنيين وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية.
مقالات ذات صلة البكار يكشف عن رقم كبير لعاملات المنازل الهاربات 2025/11/28كما أشادت الحاجة لحبيب بالجهود المصرية المبذولة لوضع حد للحرب على غزة، مؤكدة أن هذه المبادرات تمثل دعامة أساسية لدعم المسار الإنساني والسياسي للأزمة.
وارتكبت “إسرائيل” منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 -بدعم أميركي أوروبي- إبادة جماعية في قطاع غزة، شملت قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا واعتقالا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 240 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين معظمهم أطفال، فضلا عن الدمار الشامل ومحو معظم مدن القطاع ومناطقه من على الخريطة.