إعلام إسرائيلي: نتنياهو يسعى لإفشال المرحلة الثانية ويتهم حماس بالمسؤولية
تاريخ النشر: 21st, February 2025 GMT
ركز الإعلام الإسرائيلي في نقاشاته على الأزمة المتصاعدة بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وقادة اﻷجهزة اﻷمنية، والجدل المتواصل بشأن قرار نتنياهو تعيين الوزير المقرب منه رون ديرمر مسؤوﻻ عن المفاوضات بدﻻ من رئيس جهاز المخابرات (الموساد) ديفيد برنيع.
وذكرت قناة 13 أن "التوتر بين رئيس الحكومة وقادة الأجهزة الأمنية يزداد حدة، بل يمكن القول إنه وصل إلى مستويات قياسية جديدة".
وفي موضوع المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، قال محلل الشؤون السياسية في قناة 14 يعقوب باردوغو إن "تعيين (وزير الشؤون الإستراتيجية) ديرمر مسؤوﻻ عن المفاوضات غيّر مجريات الأمور بشكل تام"، مشيرا إلى أن إسرائيل ستحصل على 6 أسرى أحياء السبت المقبل حتى قبل أن تبدأ المفاوضات على المرحلة الثانية.
غير أن مراسل الشؤون السياسية في قناة 12 يارون أبرهام أوضح أن "مسؤولين في المفاوضات قالوا إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) هي التي بادرت إلى إطلاق سراح المخطوفين الأحياء كي تضمن الحصول على مقابل لهم".
وحسب أبرهام، فإن حركة حماس شعرت أن نتنياهو لن يذهب إلى المرحلة الثانية، لذلك قررت تبكير هذه الدفعة.
إعلانوأقر رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) سابقا عامي أيالون بأن "نتنياهو يستعد لانهيار المفاوضات، ويسعى لأن يظهر أن المتهم بانهيارها هو حماس"، وقال إن "كل ما يهم رئيس الوزراء الإسرائيلي عن انهيار الصفقة هو الحصول على الدعم الأميركي، فهو يريد البقاء في الحكم".
وأشار -في جلسة نقاش على قناة 13- إلى أن رئيس الشاباك رونين بار كان يقف عائقا أمام نتنياهو، ولذلك عزله.
أما وزير المالية والقضاء سابقا مائير شطريت، فوصف محاولات نتنياهو إفشال الصفقة بالفضيحة، وقال إنه "أفشل هذه الصفقة مرتين على الأقل، وكان يمكننا استعادة كل المخطوفين في يوليو/تموز الماضي عندما طُرحت صفقة قبلت بها حماس، لكنه أفشلها".
وأضاف "يأتي (نتنياهو) اليوم بوقاحة ليوجه ادعاءات ضد رئيسي الموساد والشاباك، لقد حاولا إنقاذنا من كل الفوضى التي تسبب هو بها".
ونقلت قنوات إسرائيلية مقتطفات من مقابلة زعيم المعارضة يائير لبيد مع هيئة البث الإسرائيلية، وقال فيها "يجب الذهاب إلى المرحلة الثانية.. وقلقنا الكبير من أن تكون حكومة إسرائيل هي التي تمنع المرحلة الثانية لأسباب حزبية".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ترجمات المرحلة الثانیة
إقرأ أيضاً:
رئيس عمليات جيش الاحتلال السابق يتهم نتنياهو وسموتريتش بتوريط إسرائيل
اتهم يسرائيل زيف، رئيس العمليات السابق في جيش الاحتلال الإسرائيلي، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، بأنهما أدخلا إسرائيل في "مأزق إنساني ولوجستي" خطير في قطاع غزة، مشيراً إلى أن القطاع يعاني من "فوضى" تتحمل إسرائيل مسؤوليتها كاملة.
وقال زيف: "إسرائيل تغرق في مستنقع بأعين مفتوحة ودون منفذ للنجاة"، معتبراً أن ما حدث على مدار 600 يوم من الحرب لم يقرب إسرائيل خطوة واحدة من تحقيق النصر الكامل.
ووصف حالة الجنود الاحتياطيين بأنها "منهكة ومستنزفة"، مشيراً إلى أن الجيش بات يقترب من التحول إلى "ميليشيا" من حيث الانضباط، وهو ما يدل على تراجع في الأداء العسكري والجاهزية.
وأضاف أن الجيش يُطالب بـ"الاستمرار دون هدف واضح أو استراتيجية خروج"، وانتقد الشعارات الداعية إلى "القضاء على حماس" واصفاً إياها بـ"الجوفاء والمنفصلة تماماً عن الواقع".
وفي سياق متصل، أشارت مصادر إسرائيلية مطلعة إلى احتمال قبول إسرائيل بمقترح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف بشأن اتفاق وقف إطلاق نار لمدة 60 يوماً، مقابل إفراج حماس عن أسرى إسرائيليين، بينهم 10 أحياء ونصف الأسرى المتوفين، مقابل الإفراج عن عدد غير محدد من الأسرى الفلسطينيين.
غير أن جيش الاحتلال لن ينسحب من قطاع غزة بموجب هذا الاتفاق، بل سيواصل حصاره من الداخل والخارج، مع بقاء القوات في مواقعها قبل استئناف العمليات العسكرية في 18 مارس الماضي، خاصة في محور صلاح الدين.
وسيتيح الاتفاق استئناف إدخال المساعدات الإنسانية عبر الأمم المتحدة، في خطوة تهدف إلى تخفيف الأزمة الإنسانية المتفاقمة في القطاع.