واشنطن تدعم حكومة هدفها الانتخابات، وبريطانيا تلوح بالعقوبات، وموسكو تطالب بـ “ترشح الجميع”
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
قالت مندوبة الولايات المتحدة إنهم مستعدون لدعم حكومة تصريف أعمال مهمتهما الوحيدة قيادة البلاد إلى الانتخابات في ليبيا.
وأضافت المندوبة الأمريكية في كلمتها بمجلس الأمن، أن بلادها تدعم جميع الجهود لمعالجة المسائل الخلافية في قوانين الانتخابات، موضحة أنها تشجع المبعوث الأممي على البناء على عمل لجنة 6+6 لحل المسائل الخلافية.
وأشارت مندوبة الولايات المتحدة إلى أن توحيد المصرف المركزي يعطي زخما لدعم المسار السياسي في ليبيا مؤكدة دعم التقدم في تشكيل وحدة مشتركة إلى الجنوب لمنع أي تداعيات أمنية على المنطقة.
وحذرت المندوبة الأمريكية من أن فاغنر الروسية هدفها الحصول على موطئ قدم أكبر في أفريقيا وهو ما يؤثر على سلامة ليبيا، وفق قولها.
من جانبه، حذر مندوب روسيا بالأمم المتحدة من تحويل الأراضي الليبية إلى مساحة للحرب بالوكالة، مضيفا أن مبادرات إعادة البناء لم تنجح حتى الآن بالصورة المطلوبة، وأن البلاد منقسمة أكثر من ذي قبل، بسبب المصالح الخارجية، وفق قوله.
وشدد المندوب الروسي على وجوب ضمان قبول جميع الأطراف الليبية بنتائج الانتخابات والتي يجب أن تجرى بشكل شفاف ونزيه، مؤكدا على أنه يجب أن تشمل العملية الانتخابية الجميع بما في ذلك الأطراف التي تمثل النظام السابق.
ولفت المندوب الروسي إلى أن إجراء الانتخابات سينهي عدم الاستقرار المطول، وسيسمح بإعادة السيادة واستقرار الأراضي، مرحبا في الوقت ذاته بقرار إنشاء لجنة عليا للترتيبات المالية وتوحيد المصرف المركزي.
بدوره، حذر مندوب بريطانيا كل من يهدد الأمن والاستقرار بليبيا من أنه قد يصنف ضمن نظام العقوبات، داعيا الأطراف الليبية إلى التواصل مع باتيلي لإعطاء مسار السلام فرصة للنجاح.
وأشار المندوب البريطاني إلى أن الاشتباكات الأخيرة في طرابلس أكدت أهمية إحراز تقدم عاجل في المسار السياسي للوصول للانتخابات
من جهتها، قالت مندوبة فرنسا إن مشروع القانون الانتخابي يسير في الاتجاه السليم، معتبرة أنها خطوة مهمة لعقد انتخابات رئاسية وبرلمانية متزامنة.
وأكدت المندوبة الفرنسية دعم جهود البعثة الأممية للوصول إلى انتخابات نزيهة وشفافة في أقرب وقت، كون السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار في ليبيا هو إجراء انتخابات شفافة وعادلة، وفق قولها.
كما أشارت مندوبة فرنسا إلى أن الأحداث الأخيرة بطرابلس أكدت أهمية توحيد المؤسسات العسكرية والأمنية، مبدية عزم بلادها على مواصلة دعم اللجنة العسكرية المشتركة لإعادة توحيد الجيش، مشددة على وجوب ترحيل جميع المرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا.
وفي الجلسة ذاتها، دعا مندوب الصين المبعوث الأممي للتعاون مع الأطراف الليبية من أجل بناء التوافق، قائلا إنهم يقدرون عمل لجنة 6+6 للوصول لقانون انتخابي.
وأكد المندوب الصيني أن بلاده تشجع كل الأطراف على التوافق والانتهاء من عملية الانتقال السياسي، لاقتا إلى أن الأزمة الليبية نتاج لعدد من العوامل والضغوط الخارجية وهذا هو مصدر زعزعة الاستقرار.
كما طالب المندوب الصيني المجتمع الدولي بدعم ليبيا والتعاون معها بدلا من فرض الحلول الخارجية، داعيا الأطراف الليبية إلى تسوية خلافاتها بشأن توزيع إيرادات النفط ومطالبا لجنة الجزاءات بالاهتمام بالأصول الليبية المجمدة لتعود على الشعب بالتنمية، وفق قوله.
المصدر: جلسة مجلس الأمن + قناة ليبيا الأحرار
الانتخاباتبريطانيارئيسيمجلس الأمنموسكوواشنطنالمصدر: ليبيا الأحرار
كلمات دلالية: يونيسيف يونيسف يونسيف الانتخابات بريطانيا رئيسي مجلس الأمن موسكو واشنطن الأطراف اللیبیة إلى أن
إقرأ أيضاً:
أطراف من "سلام جوبا" تطالب بإشراك الوساطة.. خلافات توزيع السلطة تؤجل اكتمال الحكومة
في ظل انسداد أفق التوافق بين مكونات اتفاق جوبا للسلام، دفعت أربعة من الكيانات الموقعة على الاتفاق بمذكرة رسمية إلى رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، تطالب فيها بضرورة تدخل لجنة الوساطة الجنوب سودانية لحسم ما وصفته بـ "الانحراف" في تنفيذ الاتفاق، خاصة في ما يتصل بمبدأ تقاسم السلطة المنصوص عليه في مسار القضايا القومية.
وتُعد هذه المذكرة أحدث تطور في الأزمة المتفاقمة بين أطراف السلام، ما يهدد بإرجاء إعلان التشكيل الوزاري الجديد، وسط تزايد الضغوط على القيادة السودانية للالتزام بمقتضيات اتفاق جوبا الموقع في أكتوبر 2020.
مضمون المذكرة: تنفيذ غير انتقائيوبحسب معلومات حصلت عليها صحيفة، فإن المذكرة شددت على ضرورة تنفيذ اتفاق جوبا بكافة بنوده دون انتقائية أو تعديل أحادي، لا سيما المادة الخاصة بمسار القضايا القومية، التي نصت صراحة على أن يمثل هذا المسار 25% من كل مستويات السلطة الانتقالية، بما فيها مجلسا السيادة والوزراء.
الأطراف الموقعةوقد وقعت على المذكرة أربع مجموعات مشاركة في اتفاق السلام، وهي:
كيان الشمال السوداني بقيادة محمد سيد أحمد "الجلاد"
حركة جيش تحرير السودان – المجلس القيادي بقيادة علي حامد شاكوش
حركة تحرير كوش بقيادة أسامة دهب
الجبهة الثالثة "تمازج" بقيادة عكاشة سليمان
وتتهم هذه المجموعات شركاءها من الحركات الكبيرة، وفي مقدمتها حركة العدل والمساواة، وحركة تحرير السودان جناح مناوي، والحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال (الجبهة الثورية)، ومجلس شركاء السلام الانتقالي، بمحاولة السيطرة على مكاسب الاتفاق وتهميش الأطراف الأخرى، ما يتعارض – حسب المذكرة – مع نصوص الاتفاق وروحه التشاركية.
حكومة إدريس.. في الانتظار
وبينما يترقّب السودانيون الإعلان الرسمي عن التشكيل الوزاري، أكدت مصادر مطلعة لـالطابية أن رئيس الوزراء كامل إدريس يتريث في المضي قُدمًا في إعلان حكومته، مفضلًا انتظار معالجة الخلاف بين موقعي جوبا.
وقالت المصادر إن إدريس قد يتجه إلى ترك بعض الحقائب شاغرة إلى حين التوافق النهائي، وهو خيارٌ قد يُرضي جميع الأطراف دون التورط في انحياز ظاهر لأي طرف.
دور الوساطة.. ومصير الاتفاقويرى مراقبون أن استدعاء الوساطة الجنوبية، بقيادة المستشار توت قلواك، سيعيد النقاش إلى منصة التفاوض الأولى، وهو ما قد يعيد ضبط بوصلة التنفيذ، خصوصًا بعد التباطؤ الذي صاحب تطبيق عدد من بنود الترتيبات الأمنية وتقاسم السلطة.
ورغم ذلك، يظل السؤال المطروح: هل ستقبل الأطراف النافذة بإعادة التفاوض حول ما تعتبره "مكاسب سياسية مستحقة"؟ أم أن المرحلة القادمة ستشهد مزيدًا من الاستقطاب داخل معسكر السلام نفسه؟