عشرات الآلاف يشيّعون حسن نصر الله
تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT
بيروت- رويترز
شيع عشرات الآلاف، الأحد، جثمان الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، بعد ما يقرب من 5 أشهر على اغتياله في غارة جوية إسرائيلية بالضاحية الجنوبية لبيروت.
وامتلأ ملعب مدينة كميل شمعون الرياضية بالضاحية الجنوبية في بيروت، والذي يضم 55 ألف مقعد، بأنصار حزب الله من لبنان ودول أخرى في المنطقة، وهم يحملون صور نصر الله ورايات الحزب.
وألقى الأمين العام الحالي لحزب الله نعيم قاسم، كلمة أكد فيها أن الحزب لا يزال قويا وأن "المقاومة موجودة وقوية عددا وعدة ... لا تفسروا صبرنا ضعفا فنحن لن نقبل بالاحتلال ونحن نتفرج ... المقاومة باقية ومستمرة وموجودة وفلسطين بوصلتنا".
وأضاف نعيم قاسم: "نقول لأمريكا لن تأخذوا بالسياسة ما لم تأخذوه بالحرب ... متمسكون بطرد الاحتلال الإسرائيلي وإعادة الإعمار وحريصون على الوحدة الوطنية والسلم الأهلي، كما نؤكد دعمنا لدور الجيش اللبناني ونحن إلى جانبه".
وبالتزامن مع مراسم تشييع جثمان حسن نصرالله، نفذت طائرات حربية إسرائيلية ضربات في جنوب وشرق لبنان، كما حلقت على ارتفاع منخفض فوق بيروت مرتين خلال الجنازة، مما دفع الحشود إلى الهتاف "الموت لإسرائيل".
كما شيع حزب الله أيضا هاشم صفي الدين الذي قاد الحزب لمدة أسبوع خلفا لنصرالله، قبل أن تتمكن إسرائيل من اغتياله في غارة جوية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
41 عاما من الاعتقال.. من هو المناضل اللبناني جورج عبد الله؟
وصل المناضل الشيوعي اللبناني المؤيد للفلسطينيين جورج عبد الله إلى لبنان اليوم الجمعة، عقب إطلاق سراحه بعد أكثر من 41 عامًا من الاعتقال في فرنسا.
كان جورج إبراهيم عبد الله، البالغ من العمر 74 عامًا، يقضي حكمًا بالسجن المؤبد بتهمة التواطؤ في مقتل دبلوماسيين، أحدهما أمريكي والآخر إسرائيلي، في باريس عام 1982.
قضت محكمة الاستئناف في باريس الأسبوع الماضي بإمكانية إطلاق سراح عبد الله، المسجون في فرنسا منذ اعتقاله عام 1984، بشرط مغادرة البلاد وعدم العودة إليها.
حُكم على عبد الله بالسجن المؤبد عام 1987 بتهمة التواطؤ في اغتيال المقدم تشارلز راي، الملحق العسكري المساعد في الجيش الأمريكي، والدبلوماسي الإسرائيلي ياكوف بارسيمانتوف.
أصبح مؤهلًا للإفراج المشروط عام 1999، لكن طلباته المتعددة التي قدمها منذ ذلك الحين رُفضت.
في لبنان، اعتبر الكثيرون عبد الله سجينًا سياسيًا ورغم عدم إقامة أي احتفال رسمي بعودته، تجمع حشد من المؤيدين، بينهم عدد من أعضاء البرلمان، خارج مطار بيروت في انتظاره.
دقّ بعضهم الطبول رافعين أعلام الحزب الشيوعي الفلسطيني واللبناني ولافتة كُتب عليها: "جورج عبد الله حرّ - مناضل لبناني وفلسطيني ودولي على طريق تحرير فلسطين".
ووقف آخرون على طول الطريق السريع المؤدي إلى المطار، رافعين أعلام حزب الله.
انفجر الحشد بالهتاف لدى سماعهم بوصول الطائرة التي تقل عبد الله.
توقف عبد الله، مرتديًا وشاحًا فلسطينيًا وقميصًا أحمر، لفترة وجيزة لتحية أنصاره قبل أن يتوجه إلى مسقط رأسه القبيات، وهي قرية مسيحية في جبال شمال لبنان.
وفي حديثه للصحفيين لدى وصوله، دعا عبد الله الشعوب العربية إلى النزول إلى الشوارع احتجاجًا على معاناة الفلسطينيين في غزة، قائلًا: "أطفال غزة، جميعهم هياكل عظمية تمشي على الأرض، بينما ملايين العرب يكتفون بالمشاهدة".
ودعا إلى مواجهة إسرائيل، قائلاً إنها "تعيش آخر فصول وجودها".
ولم يصدر أي بيان رسمي من الولايات المتحدة أو إسرائيل بشأن إطلاق سراح عبد الله.
وجدد تأكيده على نهج المقاومة واستمراريته، قائلاً إن المقاومة مسمّرة في هذه الأرض، ولا يمكن اقتلاعها، وأضاف عبد الله أنه طالما هناك مقاومة، هناك عودة إلى الوطن، في إشارة إلى عودته من الأسر بعد أعوام طويلة إلى بلده لبنان، متوجهاً بالتحية إلى شهداء المقاومة واصفاً إياهم بالقاعدة الأساسية لأي فكرة تحرر، وشدد على أن المقاومة في فلسطين يجب أن تتصاعد.