دعاء الصبر.. رب إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين
تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT
دعاء الصبر حيث يُعتبر الصبر من أعظم الفضائل التي حثت عليها الشريعة الإسلامية، فهو من صفات المؤمنين الذين يواجهون الابتلاءات والشدائد برضا وثبات، ولأن الصبر يحتاج إلى قوة نفسية وروحية، جاءت الأدعية كوسيلة للتقرب إلى الله وطلب المعونة على التحلي بهذه الفضيلة العظيمة، دعاء الصبر.
وأكدت دار الإفتاء أن دعاء الصبر يُعين المسلم على تحمل المصاعب وتجاوز الأزمات بثبات وإيمان، مشيرة إلى أنه من الأدعية التي وردت في القرآن الكريم دعاء نبي الله أيوب عليه السلام عندما أصابه البلاء: «رب إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين» (سورة الأنبياء: 83)، لافتة إلى أن هذا الدعاء يعكس تسليم العبد لربه واستعانته برحمته الواسعة لتفريج الكرب.
وحول ما ورد في السنة النبوية، حول دعاء الصبر، دعاء النبي محمد صلى الله عليه وسلم في الشدائد: «للهم إني أسألك الصبر عند القضاء، ومنازل الشهداء، وعيش السعداء، والنصر على الأعداء، ومرافقة الأنبياء»، هذا الدعاء يعكس طلب الصبر والرضا بمقادير الله، والاستعانة به لتحقيق الثبات والقوة في مواجهة الأزمات.
دعاء الصبرأوضحت دار الإفتاء المصرية أن تكرار الأدعية المأثورة يعين المسلم على التحلي بالصبر والطمأنينة، ويزرع في قلبه اليقين بأن الفرج قريب، وأن الابتلاءات ما هي إلا امتحان من الله لإيمانه. كما أشارت إلى أهمية الاستغفار والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم كوسيلة لتعزيز الصبر والسكينة في القلب.
وأكدت في دعاء الصبر أنه يُنصح المسلم بالمداومة على دعاء الصبر في أوقات الشدة والرخاء، مع الثقة بأن الله سيمنحه القوة والتحمل لتجاوز كل المحن، فاللجوء إلى الله بالدعاء هو سر الصبر والثبات في مواجهة تحديات الحياة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: دعاء الصبر أدعية الصبر الصبر دعاء الصبر
إقرأ أيضاً:
هل يستجاب الدعاء وقت نزول الأمطار؟.. الإفتاء تجيب
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا يقول صاحبه: هل وقت نزول الأمطار يُعدُّ من الأوقات التي يُستجاب فيها الدعاء؟
وأجابت الإفتاء عن السؤال قائلة: الدُّعاءَ عند نزول المطر من الأوقات التي يُستَجَاب فيها الدعاء، لأنَّها أوقات مِنَّةٍ وفَضْلٍ ولُطْفٍ ورحمة من الله على عباده كما دَلَّت على ذلك السنة النبوية المشرفة.
ما ورد في السنة النبوية في فضل الدعاء وقت نزول المطر
اصطفى الله تعالى بعض المواطن والأوقات وجعلها مظنَّةً لإجابة الدعاء رحمةً منه وتفَضُّلًا على عباده؛ ومن هذه الأوقات: الدعاء عند نزول المطر؛ لأنَّها أوقات مِنَّة وفضل ولطف ورحمة من الله على عباده، كما في الحديث الذي رواه أبو داود والحاكم بلفظه عن سهل بن سعد رضي الله عنه مرفوعًا إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «ثنتان ما تُرَدَّان: الدُّعاء عند النداء، وتحت المطر» أي: عند نزوله.
قال العلامة المناوي في "فيض القدير" (3/ 340، ط. المكتبة التجارية الكبرى): [أي: دعاء من هو تحت المطر لا يُرَدُّ أو قلَّمَا يُرَدُّ، فإنَّه وقت نزول الرحمة، لاسِيَّمَا أول قطر السنة، والكلام في دعاءٍ متوفر الشروط والأركان والآداب] اهـ.
وعن أبي أمامة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «تُفْتَحُ أَبْوَابُ السَّمَاءِ، وَيُسْتَجَابُ الدُّعَاءُ فِي أَرْبَعَةِ مَوَاطِنَ: عِنْدَ الْتِقَاءِ الصُّفُوفِ فِي سَبِيلِ اللهِ، وَعِنْدَ نُزُولِ الْغَيْثِ، وَعِنْدَ إِقَامَةِ الصَّلَاةِ، وَعِنْدَ رُؤْيَةِ الْكَعْبَةِ» أخرجه البيهقي في "المعرفة"، والطبراني في "الكبير".
وروى الإمام الشافعي في "الأم" عن عبد العزيز بن عمر عن مكحول عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «اطْلُبُوا إجَابَةَ الدُّعَاءِ عِنْدَ الْتِقَاءِ الْجُيُوشِ، وَإِقَامَةِ الصَّلَاةِ، وَنُزُولِ الْغَيْثِ».
نصوص الفقهاء الواردة في استجابة الدعاء وقت نزول الأمطار
كما استدل الفقهاء بالآثار التي تدُلُّ على استحباب الدعاء أثناء نزول المطر على أنَّ الدعاء حال نزول المطر مستجاب؛ من ذلك: حديث أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا رأى المطر يقول: «اللهُمَّ صَيِّبًا نَافِعًا» رواه البخاري. وفي لفظ لأبي داود أنه كان يقول: «اللهُمَّ صَيِّبًا هَنِيئًا».
قال الإمام الطحطاوي في "حاشيته على مراقي الفلاح" (1/ 553، ط. دار الكتب العلمية): [ويستحب الدعاء عند نزول الغيث؛ لما ورد من استجابة الدعاء عنده] اهـ.
وقال العلامة ابن رشد في "بداية المجتهد ونهاية المقتصد" (1/ 224، ط. دار الحديث): [أجمع العلماء على أنَّ الخروج إلى الاستسقاء، والبروز عن الِمصْر، والدعاء إلى الله تعالى والتَّضرُّع إليه في نزول المطر سُنَّة سنَّها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم] اهـ.
وقال الإمام النووي في "المجموع" (5/ 96، ط. دار الفكر): [قال الشافعي: وحفظت عن غير واحد طلب الإجابة عند نزول الغيث وإقامة الصلاة] اهـ.
وقال شيخ الإسلام زكريا الأنصاري في "شرح منهج الطلاب" (2/ 126، ط. دار الفكر): [(و) أن (يقول عند مطر: اللهم صيّبًا) بتشديد الياء، أي: مطرًا (نافعًا) للاتباع، رواه البخاري، (ويدعو بما شاء)؛ لخبر البيهقي: «يستجاب الدعاء في أربعة مواطن: عند التقاء الصفوف، ونزول الغيث، وإقامة الصلاة، ورؤية الكعبة»] اهـ.
وقال الإمام ابن قدامة في "المغني" (2/ 327، ط. مكتبة القاهرة): [ويستحب الدعاء عند نزول الغيث؛ لما رُوِي أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «اطلبوا استجابة الدعاء عند ثلاث: عند التقاء الجيوش، وإقامة الصلاة، ونزول الغيث»] اهـ.