رويترز: أوروبا ستؤكد لساعر التزامها بأمن إسرائيل وعودة نازحي غزة
تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT
نقلت رويترز -عن مسودة وثيقة اطلعت عليها- أن الاتحاد الأوروبي سيؤكد خلال اجتماع مجلس الشراكة مع إسرائيل اليوم الاثنين التزام أوروبا بأمن إسرائيل.
وأضافت الوثيقة أن مسؤولي الاتحاد سيؤكدون لإسرائيل وجهة النظر الأوروبية بضرورة ضمان العودة الآمنة والكريمة للنازحين من مواطني غزة إلى ديارهم.
وسيرأس وزير الخارجية الإسرائيلي غدعون ساعر الجانب الإسرائيلي في اجتماع مجلس الشراكة مع الاتحاد الأوروبي مع مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد كايا كالاس، وهو الاجتماع الأول من نوعه منذ عام 2022.
وأفادت مصادر أوروبية أن المحادثات ستركز على الوضع الإنساني في غزة والعلاقات الإسرائيلية الفلسطينية والتطورات في الشرق الأوسط.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أثار هذا الشهر استياء دول عربية وحلفاء غربيين عندما اقترح أن "تسيطر الولايات المتحدة على غزة، مما يؤدي إلى تهجير سكانها الفلسطينيين بشكل دائم وإنشاء ريفيرا الشرق الأوسط".
بدوره، قال سفير إسرائيل لدى الاتحاد الأوروبي حاييم ريجيف -لرويترز- إن "مجلس الشراكة الذي سيعقد اليوم يمثل فرصة مهمة لتأكيد وتعزيز الشراكة" بين الطرفين.
وكشفت الحرب الإسرائيلية على غزة عن انقسامات حادة داخل الاتحاد الأوروبي، ففي حين دافع البعض بشدة عن حرب إسرائيل في غزة، استنكر آخرون الحملة العسكرية الإسرائيلية وما ألحقته من خسائر واسعة في صفوف المدنيين.
إعلانوبعث زعيما إسبانيا وأيرلندا في فبراير/شباط 2024 برسالة إلى المفوضية الأوروبية للمطالبة بمراجعة مدى امتثال إسرائيل لالتزاماتها في مجال حقوق الإنسان بموجب اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي المبرم عام 2000 والذي يوفر الأساس للتعاون السياسي والاقتصادي بين الجانبين.
انتقاد حقوقيوفي وقت سابق، انتقد الحقوقي البلجيكي دياب أبو جهجة مؤسس ورئيس مؤسسة هند رجب الحقوقية استمرار عمل مجلس الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، واعتبره أحد أشكال التواطؤ في الحرب على قطاع غزة وفي انتهاكات حقوق الإنسان.
وفي مقابلة مع وكالة الأناضول، حذر أبو جهجة من تنامي مستوى العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل خلال الفترة المقبلة إثر محاولات من بعض الدول الأعضاء بالاتحاد فتح صفحة جديدة بعد التوترات التي سادت خلال حقبة الممثل الأعلى السابق للشؤون الخارجية والأمنية بالاتحاد جوزيب بوريل.
وقال أبو جهجة إن عقد الاتحاد الأوروبي اجتماعا لمجلس الشراكة مع إسرائيل في بروكسل، والتطبيع مع حكومة ارتكبت إبادة جماعية في قطاع غزة، شكلٌ من أشكال التواطؤ في هذه الإبادة، وأمرٌ فظيع لا يمكن تبريره.
وعبر عن أمله في أن تصدر مذكرة اعتقال بحق وزير الخارجية الإسرائيلي غدعون ساعر خلال زيارته بروكسل لحضور الاجتماع، وذلك على خلفية الشكوى الرسمية التي تقدمت بها مؤسسته ضد ساعر إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بتهمة التواطؤ في جرائم إبادة جماعية بقطاع غزة.
وقال الحقوقي البلجيكي إن على الاتحاد الأوروبي أن يجمّد -على الأقل- اتفاقية الشراكة مع إسرائيل ويعلّقها حتى يتم التوصل إلى قرار بالقضية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية وتتهمها بارتكاب جرائم إبادة جماعية في غزة.
وبدعم أميركي وعلى مرأى ومسمع من العالم، شنت إسرائيل حربا على غزة بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، أسفرت عن أكثر من 160 ألف شهيد وجريح فلسطيني معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات قمة الويب الاتحاد الأوروبی مجلس الشراکة الشراکة مع
إقرأ أيضاً:
«أبو العينين»: توصيات قمة القاهرة خارطة طريق جديدة لحل أزمات المنطقة وتعزيز الشراكة بين دول «المتوسط»
دعا إعلان القاهرة الصادر عن اجتماعات الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط وقمة رؤساء البرلمانات ليجسد التوافق الواسع بين دول المتوسط، حيث دعا إلى إحياء عملية برشلونة بروح جديدة أكثر واقعية، ودعم وقف إطلاق النار في غزة، وإعادة الإعمار، والالتزام بفتح المعابر، والانسحاب الإسرائيلي وفق آليات محددة.
وأكد الإعلان رفض الاستيطان والضم والتهجير، ودعا إلى مفاوضات مباشرة برعاية دولية وإقليمية، كما شدد على دعم أمن مصر المائي وفق قواعد القانون الدولي.
وتناول الإعلان التحديات الإقليمية في ملفات ليبيا والسودان وسوريا، مشددًا على الحلول السياسية الشاملة واحترام سيادة الدول ووحدة أراضيها، وعلى ضرورة تعزيز التعاون في مجالات المناخ والطاقة والهجرة والتعليم والاقتصاد الأزرق والتحول الرقمي، إضافة إلى إنشاء «جامعة متوسطية» و«مركز للدبلوماسية العلمية».
واختُتمت أعمال المنتدى بالتأكيد على أن إحياء عملية برشلونة بعد ثلاثين عامًا يمثل ضرورة ملحّة لإطلاق مرحلة جديدة من التكامل الإقليمي وبناء فضاء متوسطي أكثر استقرارًا وتنمية وازدهارًا، وأن مصر ستظل لاعبًا رئيسيًا وشريكًا لا غنى عنه في صياغة مستقبل المنطقة
وكانت القاهرة قد شهدت انعقاد واحدة من أهم الفعاليات البرلمانية الدولية في المنطقة، حيث استضاف مجلس النواب المصري على مدى يومي الجمعة والسبت 28 و29 نوفمبر الجاري منتدى الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط وقمة رؤساء البرلمانات، بمشاركة واسعة من دول ضفتي المتوسط وعدد من المؤسسات البرلمانية الدولية، وهو الحدث الذي أكد مكانة مصر وريادتها ودورها المحوري في تعزيز الأمن والسلام الإقليمي، وأظهرت حجم التقدير العالمي لجهود الرئيس عبد الفتاح السيسي وثبات الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية.
وأجمع البرلمانيون الأوروبيون والعرب على أن القاهرة نجحت في صياغة رؤية واضحة للتعاون الإقليمي، وأن التحركات المصرية خلال الأشهر الماضية وضعت الأساس لحلول سلمية حقيقية في المنطقة، خصوصًا في ظل ما تشهده من صراعات وتوترات ممتدة.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد المستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب، أن عملية برشلونة التي يحتفل العالم بذكراها الثلاثين تمثل محطة تاريخية في بناء الشراكة الأورومتوسطية، مشيرًا إلى أن اجتماع القاهرة يمثل فرصة لمراجعة مسيرة التعاون وتقييم ما تحقق والنظر بشجاعة إلى التحديات المشتركة.
وأكد جبالي أن المنطقة تواجه اضطرابات غير مسبوقة تهدد الأمن الجماعي، وأن مصر بقيادة الرئيس السيسي قدمت نموذجًا فريدًا في التحرك من أجل وقف النزاعات ودعم المسارات السياسية، مشيرًا إلى استضافة مصر لقمة شرم الشيخ الدولية للسلام التي أرست خريطة طريق نحو حل عادل ودائم.
وشدد رئيس مجلس النواب على أن الاستقرار لن يتحقق دون نمو اقتصادي حقيقي، مؤكدًا أن مصر تمتلك رؤية طموحة لتعزيز الترابط التجاري والطاقوي بين ضفتي المتوسط ودعم التحول الأخضر وتشجيع الاستثمار وانتقال التكنولوجيا، وأن الشراكة الأورومتوسطية ليست خيارًا بل ضرورة استراتيجية تفرضها الجغرافيا وتشابك المصالح.
وخلال كلمته، أكد النائب محمد أبو العينين، وكيل مجلس النواب ورئيس الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، أن مرور ثلاثين عامًا على إطلاق عملية برشلونة يعيد التأكيد على أهمية بناء شراكات عادلة ومتوازنة، مشيرًا إلى أن الميثاق الجديد للمتوسط فرصة تاريخية لإعادة صياغة التعاون الإقليمي على أساس المصالح المشتركة لا الرؤى الأحادية.
وشدد أبو العينين على أن القضية الفلسطينية هي أساس الاستقرار في المنطقة، وأن أي ميثاق جديد لن يكتمل دون حل عادل وشامل، ووقف كامل للعدوان على غزة، ورفض مطلق لأي مخططات تهجير أو ضم.
كما دعا إلى حلول سياسية شاملة في ليبيا والسودان، مؤكدًا أن الأمن المائي المصري خط أحمر وأن حقوق مصر في مياه النيل غير قابلة للمساس، وأعلن مقترحًا مصريًا بإنشاء آلية برلمانية دائمة لمتابعة تنفيذ التزامات الميثاق الجديد.
وشهدت الفعاليات إشادات واسعة من البرلمانيين الأوروبيين والعرب بدور الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث وصفته الوفود بأنه صوت الحكمة ورجل الدولة القادر على إدارة الأزمات بحكمة ووضوح.
وأكد ممثلو البرلمانات الأجنبية أن الدور المصري بات مركزيًا في حفظ الاستقرار الإقليمي، وأن جهود الرئيس السيسي في وقف العدوان على غزة وتثبيت وقف إطلاق النار عززت مكانة مصر الدولية.
كما أثنى البرلمانيون على التحركات المصرية في ملفات ليبيا والسودان وسوريا، واعتبروا أن القاهرة أصبحت مركز الثقل السياسي في الشرق الأوسط وصاحبة المبادرات الأكثر تأثيرًا في دعم مسارات السلام.
.