ترامب يؤكد دعمه الكامل لإسرائيل في أي مسار ضد حماس| لهذا السبب
تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT
في تطور جديد على الساحة السياسية الدولية، أشار موقع أكسيوس الإخباري إلى تصريحات هامة نقلها متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، تتعلق بدعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإسرائيل في مساعيها ضد حركة حماس، وأوضاع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
الدعم الأمريكي لإسرائيل في مواجهة حماس وكذلك بعض التوجهات السياسية والاقتصادية التي أحدثت جدلا واسعا على الساحة الأمريكية والدولية، ويعكس هذا التقرير أبرز التطورات التي تشهدها المنطقة والقرارات الصادرة عن الإدارة الأمريكية في الآونة الأخيرة.
وفي هذا الصدد، كشف عمر الغول، عضو المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أوعز لوزير حربه بإدخال الدبابات في اقتحامات الضفة الغربية.
وأضاف الغول- خلال مداخلة مع الإعلامية فاتن عبد المعبود، مقدمة برنامج صالة التحرير، المذاع على قناة صدى البلد، أن هذا يعني تصعيدا للعمليات العسكرية على مستوى المحافظات الفلسطينية مختلفة وليس فقط محافظات الشمال.
وأكد عمر الغول، أن هناك 50 ألف فلسطيني رحلوا من مخيمات جنين وطولكرم وهذه عمليات أكثر تطرفا ونازية غير مسبوقة، وأوضح أن الإجرام أكثر حدة ونازية في القدس وبيت لحم نظرا لاعتقادات دينية عند اليهود والصهاينة، موضحا أن العمليات العسكرية ستكون أشد إيلاما ولكن ليس مثل ما شهده محافظات القطاع.
واختتم: "نتنياهو جاء لاتفاق الهدنة مرغما وليس مختارا ولم يكن هذا باختياره لأنه كان يرغب في مواصلة ارتكاب الإبادة الجماعية، ونتنياهو يحاول التملص من الاتفاقية ويعمل الآن على تمديد على المرحلة الأولى، ويماطل رغم موافقة مؤسسات إسرائيلية على الدخول للمرحلة الثانية".
ومن جانبه، نقل موقع أكسيوس الإخباري عن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي تأكيده على دعم الرئيس دونالد ترامب الكامل لإسرائيل في أي مسار تختاره ضد حركة حماس.
وأشار المتحدث إلى أن هذا الدعم يأتي في إطار تعزيز التحالف الاستراتيجي بين الولايات المتحدة وإسرائيل في مواجهة تهديدات حماس المستمرة. هذا الموقف يعكس ثبات السياسة الأمريكية في دعم إسرائيل على مختلف الأصعدة.
وأضاف الموقع أن المتحدث الأمريكي اعتبر أن قرار إسرائيل تأجيل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين في الدفعة السابعة من اتفاق المرحلة الأولى يمثل "ردا مناسبا" من قبل تل أبيب، على ما وصفه "بالممارسات الوحشية" التي تمارسها حركة حماس ضد الرهائن.
وهذا التصريح يتماشى مع الموقف الذي اتخذه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي قرر تأجيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين بسبب ما اعتبره "انتهاكات متكررة" من قبل حركة حماس.
تطورات قضية الأسرى الفلسطينيينمن جانب آخر، نقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن مصادر مطلعة أن الأسرى الفلسطينيين تم نقلهم إلى حافلات تمهيدًا لإطلاق سراحهم، إلا أنه تم إرجاعهم إلى محبسهم مجددا، مما أثار موجة من الجدل حول تبريرات الاحتلال الإسرائيلي.
من جهته، ادعى مكتب نتنياهو أن حماس تستغل الأسرى لأغراض سياسية، مؤكدا أن الحركة تعمد إلى إهانة المحتجزين، بينما اعتبرت حركة حماس أن تلك التصريحات هي "ادعاءات باطلة" تهدف للتهرب من التزامات إسرائيل في إطار الاتفاقات المعقودة.
السياسات الاقتصادية للرئيس ترامبعلى الصعيد الاقتصادي، أفادت قناة القاهرة الإخبارية بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرر إلغاء 2000 وظيفة في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، في خطوة من شأنها أن تؤثر على مستقبل العمل في هذه الوكالة.
ويضاف إلى ذلك، مطالبة ترامب لشركات الأدوية الأمريكية بنقل إنتاجها إلى داخل الولايات المتحدة، مهددا بفرض رسوم جمركية على الشركات التي لا تلتزم بهذا القرار. هذا التوجه يعكس استراتيجية ترامب في تعزيز الاقتصاد الأمريكي من خلال تقليص الاعتماد على الإنتاج الخارجي.
والجدير بالذكر، أن مواقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تتسم بالوضوح في دعم إسرائيل ومواقفها ضد حماس، حيث تعكس تصريحاته الأخيرة تأكيدا على استمرار التحالف الاستراتيجي بين الولايات المتحدة وإسرائيل في مواجهة التحديات الإقليمية.
وفي الوقت نفسه، تسلط سياساته الاقتصادية الضوء على محاولاته لتحقيق الاكتفاء الذاتي الأمريكي وتعزيز القدرة التنافسية للولايات المتحدة على الساحة الدولية، ونرى مدى تأثير هذه التطورات على علاقات الولايات المتحدة مع الدول الأخرى، خاصة في ظل الأوضاع المتوترة في منطقة الشرق الأوسط.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حماس إسرائيل الرئيس الأمريكي غزة الاحتلال مجلس الأمن القومي الأمريكي المزيد الأسرى الفلسطینیین الولایات المتحدة دونالد ترامب لإسرائیل فی إسرائیل فی حرکة حماس
إقرأ أيضاً:
إدارة ترامب تراجع استراتيجيتها الفاشلة تجاه غزة وتبحث عن حلول
ذكر موقع "أكسيوس" الإخباري الأمريكي أن فريق الرئيس دونالد ترامب للأمن القومي يدرس مراجعة استراتيجيته التي فشلت في تحقيق وقف إطلاق نار بغزة بعد ستة أشهر من مجيئها إلى البيت الأبيض.
ونقل "أكسيوس" عن مسؤولين رفيعي المستوى لم يسمهم، أن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أعطى مؤشرات لهذا التحول في الاستراتيجية.
وخلال اجتماع مع بعض عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة، الجمعة، قال روبيو: "نحن بحاجة إلى إعادة النظر بجدية في استراتيجيتنا في غزة"، وصرح بأنهم سيقدمون لترامب خيارات جديدة في هذا الشأن.
كما قال روبيو إنهم لم يكونوا راضين أبدا عن نهج إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن تجاه غزة، والتي كانت قائمة على وقف إطلاق نار قصير الأجل مقابل إطلاق سراح بعض الأسرى، وأنهم بحاجة إلى إيجاد حل أكثر استدامة.
من جانبه، قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" غازي حمد إن الحركة قدمت مواقف إيجابية ومرنة في جولات التفاوض غير المباشر الأخيرة مع الاحتلال الإسرائيلي، سعيا للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وصفقة تبادل أسرى. وأكد أن حماس تعاملت بجدية مع الوسطاء وقدمت رؤية عقلانية قريبة من مقترح ويتكوف، مشيرًا إلى أن الوسطاء أنفسهم لمسوا ذلك واقتربوا من تحقيق اختراق حقيقي.
وأوضح حمد أن الوفد الفلسطيني فوجئ بانسحاب الجانب الإسرائيلي وتصريحات الرئيس الأمريكي التي وصفها بغير المبررة، مؤكدًا أن موقف حماس كان واقعيا وشاملا، وقد تضمن حلولًا لقضايا حيوية مثل المساعدات وضمانات استمرار التفاوض بعد المرحلة الأولى.
وفي تصريحات الجمعة الماضي، ادعى ترامب أن عملية وقف إطلاق النار في غزة لم تكتمل لأن "حماس انسحبت من المفاوضات".
الجمعة، دعا 6 أعضاء بالكونغرس في بيان مشترك، إدارة الرئيس ترامب إلى الضغط على رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وإعادة الأسرى في أقرب وقت، ووصفوا الأوضاع الإنسانية بغزة بأنها "مروعة وغير مقبولة".
قال نتنياهو، الجمعة، إن "إسرائيل" تدرس مع الولايات المتحدة "بدائل" لإعادة الأسرى في قطاع غزة وإنهاء حكم حماس، وذلك غداة تصريح للمبعوث الرئاسي الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف أيضا الخميس، قال فيه: "سندرس الآن خيارات بديلة لإعادة الرهائن".
ولم يكشف نتنياهو عن طبيعة البدائل التي يتحدث عنها، بينما تقول المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى، إن السبيل الوحيد لإعادة المحتجزين هو اتفاق مع حركة حماس.
يأتي ذلك بينما أكدت حماس مررا استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء الإبادة، وانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من غزة.
وطالب البيان المشترك كذلك بالضغط على نتنياهو لإصلاح جذري أو إغلاق ما تسمى "مؤسسة غزة الإنسانية"، واستئناف دعم آليات تنسيق المساعدات التي تقودها الأمم المتحدة في غزة، مع تعزيز الرقابة لضمان وصول المساعدات إلى المدنيين المحتاجين.
وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، بدأت تل أبيب منذ 27 مايو/ أيار الماضي، تنفيذ خطة توزيع مساعدات عبر ما يعرف بـ"مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية"، وهي جهة مدعومة إسرائيليا وأمريكيا، لكنها مرفوضة أمميا.
وبوتيرة يومية، يطلق الجيش النار على الفلسطينيين المصطفين قرب مراكز التوزيع للحصول على المساعدات، ما تركهم بين الموت جوعا أو رميا بالرصاص، وفق المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن دولة الاحتلال حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 204 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.