موقع 24:
2025-06-13@12:24:35 GMT

مع اقتراب رمضان.. هل تصمد هدنة غزة؟

تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT

مع اقتراب رمضان.. هل تصمد هدنة غزة؟

تخيّم أجواء سلبية على المفاوضات بين إسرائيل وحماس، في ظل تصاعد نبرة حكومة بنيامين نتانياهو التي تهدد بالرد على ما تصفه بـ"الاستفزازات" التي تمارسها الحركة، لا سيما مع كل مرة يتم فيها تسليم الأسرى الإسرائيليين، وما يقوم به عناصر حماس من استعراضات إعلامية تهدف فقط إلى الظهور بمظهر المنتصر، رغم الدمار الشامل الذي لحق بالبنية التحتية للقطاع، وسقوط عشرات الآلاف من الشهداء والمصابين.

وبحسب وزارة الصحة في غزة، بلغ عدد الشهداء 48,329، إضافةً إلى 111,753 مصاباً منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، فيما لا يزال عدد كبير من الضحايا تحت الأنقاض، لم تتمكن فرق الدفاع المدني حتى الآن من الوصول إليهم.
وفي خطوة غير متوقعة، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي تأجيل إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين، الذين كان من المقرر الإفراج عنهم مساء السبت، مشترطاً تسليم الدفعة التالية من الرهائن الإسرائيليين.
وأرجعت إسرائيل قرار التأجيل إلى ما وصفته بـ"انتهاكات حماس المتكررة"، ما أثار مخاوف الشارع الغزي من احتمال انهيار الهدنة وعودة الحرب، خاصة في ظل استمرار استعراضات حماس العسكرية وتهديدات حكومة نتانياهو.
عودة الحرب – لا قدر الله – ستقضي على أي آمال في استعادة الحياة الطبيعية للقطاع بعد الدمار الذي لحق به. لذا، يطالب الفلسطينيون في غزة الوسطاء ببذل أقصى الجهود للضغط على الطرفين للالتزام ببنود الهدنة، بما يضمن تحرير المزيد من الأسرى الفلسطينيين واستمرار دخول الإمدادات والمساعدات التي يحتاجها سكان القطاع بشدة.
في ظل هذه الأجواء المتوترة، من غير المرجح أن تستمر الهدنة دون تقديم تنازلات من الجانبين، خاصة مع وجود أطراف داخلية وإقليمية لها مصلحة في استمرار الحرب. وهنا يأتي دور الوسطاء لضمان استقرار الهدنة رغم التحديات.
ويُحسب للدبلوماسية المصرية والقطرية نجاحها، الأسبوع الماضي، في إقناع حماس بالتراجع عن قرارها بوقف إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين وفقاً للاتفاق، ما يؤكد أهمية دور البلدين في السعي لإنهاء الحرب وإحلال التهدئة في غزة بعد أكثر من عام ونصف من الصراع الدامي.
في السياق نفسه، لا ينبغي التقليل من شأن تصريحات الرئيس الأمريكي الجديد، دونالد ترامب، الذي قال إنه "سيفتح أبواب جهنم على حماس" إذا لم تُطلق سراح الأسرى الإسرائيليين. فهذه التصريحات، التي اعتبرها البعض مجرد تهديدات كلامية، تعكس في الواقع رغبة ترامب في إعادة تأكيد الدور الأمريكي في الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني.
مع اقتراب شهر رمضان، يمر قطاع غزة بمرحلة عصيبة وسط معاناة شديدة لسكانه. فهل تصمد الهدنة حتى نهاية الشهر الفضيل، أم تعود الحرب لتلقي بظلالها الثقيلة على المنطقة مجدداً؟ كل ما نتمناه أن يكون رمضان بداية لمرحلة جديدة يتذوق فيها الفلسطينيون طعم السلام، بعد سنوات من تجرع كؤوس المر والحنظل.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل صناع الأمل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية اتفاق غزة

إقرأ أيضاً:

‏الجيش الإسرائيلي يعلن اعتقال عناصر من حماس في سوريا

أعلن ‏الجيش الإسرائيلي، اعتقال عناصر من حماس في سوريا.

وفي وقت سابق، أعلن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، التوصل إلى صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، بين إسرائيل و"حماس".

وأكد آل ثاني، أن "قطر ومصر والولايات المتحدة ستعمل على ضمان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار"، مشيرا إلى أنه "نعمل مع حماس وإسرائيل بشأن خطوات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار".

وأضاف أن سريان الاتفاق بدأ يوم الأحد، مشيرا إلى أن المرحلة الأولى من الاتفاق تبلغ 42 يوما وتشهد وقف إطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية حتى حدود قطاع غزة وتبادل الأسرى والرهائن وفق آلية محددة وتبادل رفات المتوفين وعودة النازحين إلى مناطق سكناهم وتسهيل مغادرة المرضى والجرحى لتلقي العلاج.

مقالات مشابهة

  • ما الذي حدث في إيران ؟ ولماذا لم تُطلق المضادات؟
  • ‏الجيش الإسرائيلي يعلن اعتقال عناصر من حماس في سوريا
  • مؤرخ في جحيم غزة.. خبير فرنسي يكتب عن القطاع الذي اختفى
  • نـ.تنياهو: سنعيد كافة المحتجزين من غـ.زة وسنقوض حكم حـ.ماس
  • جارف الثلوج الذي دَوَّخ فرنسا وأميركا.. من يكون هو شي منه؟
  • تصعيد سياسي.. المعارضة الإسرائيلية تسعى لحل الكنيست رغم مفاوضات الهدنة
  • هدنة غزة.. نسخة محدثة من مقترح ويتكوف بين أيدي حماس
  • نتنياهو: هناك تقدّم في مفاوضات الأسرى
  • عشرات الجنود الإسرائيليين يرفضون الخدمة العسكرية في غزة
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين: سئمنا مناورات وعروض نتنياهو الكاذبة