أدان مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير) التصريحات الصادرة عن إيلون ماسك، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، والتي وصف فيها الجماعات الإسلامية بأنها "منظمات إرهابية"، معتبرًا أن هذه التصريحات تحمل طابعًا تحريضيًا وتغذي خطاب الكراهية.
The Muslim American and Arab American organizations smeared in these defamatory posts are duly registered nonprofit organizations that have the same right to apply for federal funding as every other eligible charity.

In fact, many of these nonprofits partnered with the government… https://t.co/11Pk8eRcdp — CAIR National (@CAIRNational) February 23, 2025
The Muslim American and Arab American organizations smeared in these defamatory posts are duly registered nonprofit organizations that have the same right to apply for federal funding as every other eligible charity. In fact, many of these nonprofits partnered with the government… https://t.co/11Pk8eRcdp — CAIR National (@CAIRNational) February 23, 2025
وجاء رد المجلس في منشور على منصة "إكس" أمس الأحد، ردا على تصريحات ماسك السابقة التي استشهد فيها برسم بياني يوضح حجم المساعدات المقدمة للمنظمات المرتبطة بالإسلام من قبل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، حيث قال ماسك: "كما قال كثيرون، لماذا ندفع للمنظمات الإرهابية وبعض الدول لكي تكرهنا عندما تكون على استعداد تام للقيام بذلك؟".

ورد حساب "كير" على المنصة قائلًا: "أي شخص يرى كلمة الإسلام في اسم جمعية خيرية أمريكية ويعلن على الفور أن هذه المنظمة إرهابية هو شخص حاقد لا يعرف شيئًا تقريبًا عن المسلمين الأمريكيين ومساهماتهم في المجتمع، بما في ذلك جهودهم الإغاثية".

وأشار المجلس إلى أن المنظمات الإسلامية والعربية الأمريكية، مثل جميع المنظمات، لها الحق في التقدم بطلب للحصول على منح فيدرالية، مؤكدًا أن معظم المنظمات المذكورة في الجدول الذي شاركه ماسك حصلت أيضًا على منح حكومية خلال رئاسة ترامب الأولى.
As many people have said, why pay terrorist organizations and certain countries to hate us when they’re perfectly willing to do it for free? https://t.co/zQwFpnMNNS — Elon Musk (@elonmusk) February 23, 2025
وتساءل المجلس: "متى سيبدأ ماسك الحديث عن مليارات الدولارات من أموال دافعي الضرائب الأمريكيين التي استخدمتها الحكومة الإسرائيلية لقتل عشرات الآلاف من الرجال والنساء والأطفال الأبرياء في غزة، بدلًا من التشهير بالمواطنين الأمريكيين؟".


وأشار المجلس إلى أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب بدعم أمريكي، إبادة جماعية في قطاع غزة بين 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 و19 كانون الثاني/يناير 2025، أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 160 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.

من جانبه، أكد رئيس المجلس نهاد عوض في منشور له على "إكس" أن تصريحات ماسك "متهورة وخطيرة"، معتبرًا أنها "تغذي الإسلاموفوبيا وتعرض حياة الأبرياء للخطر وتقوض قيم العدالة والمساواة".

ليس المرة الأولى
ولا تعد هذه المرة الأولى التي يتهجم فيها ماسك على الإسلام٬ في 28 كانون الأول/ديسمبر 2022٬ نشر الملياردير الأمريكي صورة تعبيرية عبر حسابه على منصة "إكس" التي يمتلكها، تحتوي على رموز تمثل أفكارًا تسعى -وفقًا للصورة- إلى "غسل الأدمغة".
I’m not brainwashed!! pic.twitter.com/4kx61uu4yy — Elon Musk (@elonmusk) December 28, 2022
وجاءت الصورة، التي علق عليها ماسك قائلًا: "أنا لست مغسول الدماغ"، لتضم ألوان أعلام الحركات المثلية، والنجمة التي ترمز للأيديولوجية الشيوعية، بالإضافة إلى الهلال الذي استخدمه ماسك كرمز للإسلام. 

وبمجرد نشر التغريدة المثيرة للجدل، أعلن مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) رفضه لما تضمنه المنشور، واصفًا إياه بأنه "إسلاموفوبيا أو معادٍ للإسلام"، وفقًا لتعبير إبراهيم هوبر، المتحدث الرسمي باسم المجلس. ورد المجلس على رسالة ماسك بتغريدة قال فيها: "إيلون ماسك، يمكننا تقبل المزح، لكن الإسلام لا يساوي الشيوعية، ولا يهدف إلى غسل الأدمغة". 
#Islamophobia - @elonmusk says he is not 'brainwashed' by #Islam https://t.co/ExKIzvnT5C — Ibrahim Hooper (@ibrahimhooper) December 28, 2022
كما طلب "كير" من ماسك التواصل معه ليتعرف أكثر على الإسلام والمسلمين، قائلًا: "الإسلام يمكن أن يمنحك السلام في هذه الحياة وما بعدها، السلام الذي لا يمكن للمال والشهرة شراؤه!". 


يُذكر أن مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير)، الذي تأسس عام 1994، يعد أكبر منظمات الحقوق الإسلامية في الولايات المتحدة، ويضم 31 مكتبًا وفرعًا إقليميًا. ويهدف المجلس إلى تعزيز فهم الإسلام، وتشجيع الحوار، وحماية الحريات المدنية، ودعم المسلمين الأمريكيين، وبناء تحالفات تعزز العدالة والتفاهم المتبادل.
We can take a joke, @elonmusk, but come on. Islam ≠ communism. Or brainwashing. Connect with us to learn more about your Muslim customers and how submission to God and God alone (i.e., #Islam) can give you peace in this life and the next...peace that money & fame can never buy! https://t.co/zaYruAH9hl — CAIR National (@CAIRNational) December 28, 2022

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية كير ماسك ترامب امريكا الاسلام كير ترامب ماسك المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

التحية وأثرها في النفس البشرية

يتجاهل عدد كبير من الناس هذه التحية العظيمة وبعضهم ينساها أو يتناساها، وقد لا تعني شيئا حسب فهم البعض، بينما هي تحية بمثابة الدعاء للمسلم عليه، والأولى أن نتبادل التحية بيننا لأن فيها أجورا عظيمة، وتؤدي للجنة مصداقا لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «لن تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولن تؤمنوا حتى تحابوا أو لا أخبركم بشيء إذا فعلتموه تحاببتم، أفشوا السلام بينكم».

ويقول صلى الله عليه وسلم: «أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصِلوا الأرحام، وصلُّوا بالليل والناس نيام، تدخلوا الجنة بسلام».

وكان حرص صحابة النبي رضوان الله عليهم على كسب الحسنات من إلقاء السلام على بعضهم البعض بالذهاب للسوق حيث عدد الناس أكبر.

وبما أن السلام يورث المحبة بين الناس فمن الأولى أن نجعله عادة يومية مستمرة لتحقيق هدف المحبة الذي يسهم في تقوية العلاقات وتقوية الإيمان، كما لابد أن نتخلى عن البدء بالتحية التي تخالف هذه التحية.

والسلام هو أحد أسماء الله الحسنى، وتحية أهل الجنة «السلام»، والجنة دار السلام، والسلام هو الحياة الآمنة المستقرة، والتعايش السلمي، والطمأنينة، والاحترام المتبادل بدون تهديد ووعيد لبعضنا البعض.

وعلينا أن نبحث عما يسهم في زرع المحبة والوئام والتآلف من خلال تعاليم ديننا الحنيف، وأن يكون السلام عادة يومية حميدة ومباركة، وذات تأثير عظيم في الوحدة والتقارب، لمزيد من الخير للجميع. وكذلك لا بد من تغيير العادة السابقة في التحية، وحث الناشئة على إلقاء تحية الإسلام والسلام الخالدة، ونخبرهم بعظمتها، حيث إن «السلام عليكم» لها 10 حسنات، و«ورحمة الله» لها 10 حسنات، و«وبركاته» لها 10 حسنات، والحرص على الاستمرار في إلقاء التحية كاملة يُكسبنا الحسنات في كل حين، ونحن بحاجة إلى الحسنات في التحية وغيرها، فهل من مشمِّر؟

وكما أسلفنا، فهي دعاء عظيم للآخرين بالسلام والرحمة والمباركة، فهل هناك سلام يُضاهي تحية الإسلام الخالدة؟ وهل هناك أُجور متكررة ومستمرة تعدل هذه الأجور؟

فعلينا ألا ننجرف إلى أنواع التحية الأخرى، مثل: «هلا»، و«أهلين»، و«هاي»، ولكن تحية «صباح الخير» و«مساء الخير» تأتي بعد «السلام عليكم ورحمة الله وبركاته».

وتحية الإسلام خاصة للمسلمين؛ أي تلقيها على المسلمين فقط.

ومن الأولى إلقاء التحية كاملة لكسب الأجور ولكن في بعض الأحيان تأتيك التحية ناقصة فالأولى أن نرد بأحسن منها.

وبالتجربة تتضح حقيقة هذا السلام وهذه التحية، ونرى ماذا سيتغير في أحوالنا، وفي علاقاتنا، وفي تواصلنا. هل ستتحقق المحبة والتآلف والوئام؟ ومن المؤكد أننا سنجد ما أخبرنا به نبينا المصطفى، بتحقيق المحبة والإيمان، ومن ثم -بإذنه تعالى- الجنة.

مقالات مشابهة

  • صنعاء تشهد أمسية للجاليات الأفريقية بذكرى يوم الولاية
  • التحية وأثرها في النفس البشرية
  • الأزهر: الإفراط في استخدام مواقع التواصل إهدار لقيم الإسلام في الاعتدال
  • القضارف: تغطية واسعة في توزيع الاضاحي هذا العام بمشاركة المنظمات المحلية والإقليمية
  • الرئيس الإيراني: لن نرضخ للغطرسة الأمريكية.. لن نقبل بتصفير الأبحاث
  • ماذا نريد لأنفسنا عندما نريد الحلول لأزماتنا؟
  • الحوثيون يضاعفون القيود على المنظمات الدولية عبر الترهيب ونهب المقرات
  • إيران تهدد بضرب القواعد الأمريكية بحال اندلع صراع.. بنك أهداف
  • إيلون ماسك تحت رقابة الاستخبارات الأمريكية
  • ما هي أهداف الحرب في الإسلام وشروطها؟ .. علي جمعة يجيب