احتجاجات في صنعاء لمزارعي الثوم رفضاً للجبايات الحوثية غير القانونية
تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT
شهد ميدان السبعين في العاصمة المختطفة صنعاء، السبت، احتجاجًا واسعًا لمزارعي الثوم، الذين خرجوا بسياراتهم المحملة بالمحصول، معبّرين عن استيائهم من القيود والتعسفات التي تفرضها مليشيا الحوثي عليهم، والتي تهدد مصدر رزقهم الوحيد.
ووثق ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر فيه عدد من المزارعين المحتجين، وهم يعبرون عن رفضهم للقرارات الحوثية الأخيرة، والتي تفرض عليهم دفع جبايات غير قانونية تصل إلى 7% من قيمة منتجاتهم لصالح المؤسسة العامة للخدمات الزراعية، قبل السماح لهم ببيعها في الأسواق المحلية.
وبحسب مصادر محلية، فقد أصدر القيادي الحوثي عبد السلام العزي توجيهات مباشرة إلى نقاط التفتيش المنتشرة في مداخل صنعاء، تقضي بمنع دخول كميات الثوم القادمة من المزارع، ما لم يتم دفع الرسوم المفروضة، الأمر الذي أدى إلى تكدس المحصول وتعطل عملية بيعه، مما يزيد من معاناة المزارعين الذين يواجهون بالفعل تكاليف زراعية مرتفعة وصعوبات اقتصادية خانقة.
ويطالب المزارعون السلطات المعنية والمنظمات الحقوقية بالتدخل العاجل لوقف هذه التجاوزات التي تثقل كاهلهم، مؤكدين أن هذه الإجراءات الحوثية ستؤدي إلى خسائر فادحة في القطاع الزراعي، وقد تجبر العديد منهم على التوقف عن الزراعة كليًا.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
العليمي يدعو لتركيز الجهود ضد الحوثي
شدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد محمد العليمي، على ضرورة تركيز الجهود على المعركة الأساسية ضد المليشيات الحوثية الإرهابية والتنظيمات المتعاونة معها، محذرا من مخاطر أي تصعيد إضافي يفاقم المعاناة الإنسانية ويعمق الأزمة الاقتصادية في البلاد.
وخلال اتصالين هاتفيين بمحافظي حضرموت والمهرة، سالم الخنبشي ومحمد علي ياسر، نبه العليمي إلى أن استمرار التوترات قد يؤدي إلى إراقة المزيد من الدماء، مؤكدا أن الأولوية يجب أن تبقى لمواجهة المليشيات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني، وتحقيق تطلعات اليمنيين في السلام والتنمية.
وفي سياق متصل، دعا رئيس مجلس القيادة الرئاسي إلى انسحاب جميع القوات الوافدة من خارج محافظتي حضرموت والمهرة، وتمكين السلطات المحلية من إدارة شؤونها الأمنية والخدمية، بما يضمن استعادة الهدوء وتهيئة الظروف لعمل مؤسسات الدولة.
وحث العليمي أبناء المحافظتين، بمختلف مكوناتهم السياسية والقبلية والاجتماعية، على الالتفاف حول جهود الدولة، ودعم السلطات المحلية للقيام بواجباتها تجاه المواطنين، مشيرا إلى أن التصعيد الأمني والعسكري الأخير بدأ ينعكس على الوضع الاقتصادي، حيث ظهرت أولى مؤشراته في تعليق صندوق النقد الدولي لأنشطته الحيوية في اليمن.