"الشورى" يطلع على جهود "البشائر" و"تنمية نخيل عُمان" في تعزيز الأمن الغذائي
تاريخ النشر: 25th, February 2025 GMT
مسقط- الرؤية
التقت لجنة الأمن الغذائي والمائي بمجلس الشورى صباح أمس الاثنين، بمختصين من شركة تنمية نخيل عُمان وشركة البشائر للحوم؛ وذلك للاطلاع على جهود الشركتين فيما يتعلق بتحقيق الأمن والاكتفاء الغذائي، والمساهمة في تحقيق القيمة المضافة للاقتصاد الوطني، وذلك ضمن أعمال الاجتماع الرابع للجنة لدور الانعقاد العادي الثاني؛ برئاسة سعادة المهندس خويدم بن محمد المعشني رئيس اللجنة، وحضور أصحاب السعادة الأعضاء باللجنة.
واستُهِل اللقاء بعرض مرئي قدمه المختصون من شركة البشائر لأصحاب السعادة الأعضاء باللجنة، استعرض خلاله أهداف الشركة، ورحلة التأسيس، ورأس المال وأبرز المساهمين فيه، وخطوط الإنتاج الخاصة بالشركة، مع الإشارة إلى الوضع الراهن للشركة خاصة فيما يتعلق بالجوانب المالية والتحديات التي تواجه الشركة.
ودارت سلسلة من المناقشات والأطروحات قدمها أعضاء اللجنة، تركزت على وضع من المعوقات التي تواجه الشركة فيما يخص الجانب اللوجستي والفني والمالي، كما تم تطرق إلى جهود بعض المؤسسات الحكومية للوقوف على تلك التحديات. وتضمنت المناقشات كذلك نقطة التعادل والكلفة التشغيلية للشركة، والاستفادة من الفرص والممكنات لتجاوز عدد من تلك المعوقات.
وتأتي استضافة اللجنة باعتبارها أحد أبرز المشاريع الرائدة التي يعوَل عليها في تعزيز الأمن الغذائي في سلطنة عُمان؛ كونها أول مشروع متكامل لإنتاج اللحوم الحمراء في البلاد، لتلبية احتياجات السوق المحلي.
وتتمثل استراتيجية شركة البشائر في تشغيل مشروع متكامل يشمل تربية المواشي في مزارع مخصصة، يليها عملية الذبح في مسالخ ذات معايير عالمية، ومن ثم توزيع اللحوم على مختلف الأسواق المحلية. هذا النهج يضمن تقديم منتجات عالية الجودة وخالية من الأمراض للمستهلكين.
من جانب آخر، قدَّم مختصون من شركة تنمية نخيل عُمان، عرضًا مرئيًا لأصحاب السعادة باللجنة، جرى خلاله استعراض خطط الشركة في التوسع في الإنتاج، وأبرز مشاريعها الحالية والمستقبلية، كما تم استعراض التوزيع الجغرافي لتلك المشاريع. وأكد المختصون بالشركة على سعيها إلى أن تكون أحد الشركات الرائدة في تصنيع التمور ومنتجاتها الثانوية في عُمان، وأحد أكبر الشركات العالمية في هذا المجال.
تلى العرض المرئي مجموعة من الاستفسارات تمحورت حول استراتيجية الشركة فيما يتعلق بالتنمية الزراعية وخططها التنفيذية متوسطة وقصيرة المدى، إضافة إلى مدى قدرتها التصديرية مساهمتها في تعزيز الاقتصاد الوطني عبر توفير عدد من فرص العمل، كما جرى الاطلاع على التحديات التي تواجه الشركة من حيث متطلبات مدخلات الإنتاج والتسويق والموارد المائية والصناعات المرتبطة بالنخيل وفرص تعزيزها من خلال إبراز القيم المضافة المرتبطة بها.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
رزان زعيتر تدعو إلى مساءلة دولية حادة في حوار “الحوكمة التشاركية حول الأمن الغذائي” بلجنة الأمن الغذائي العالمي
#سواليف
أطلقت رئيسة العربية لحماية الطبيعة والشبكة العربية للسيادة على الغذاء #رزان_زعيتر، نداءً حادًا في “حوار #الحوكمة_التشاركية حول #الأمن #الغذائي والتغذية في الأزمات الممتدة”، الذي عقد في 24 تموز 2025 في مركز البرنامج العالمي للغذاء في روما، بادئة قولها: “هل هو موتهم فقط في غزة؟ أم أننا نحن الأموات في إنسانيتنا ونزاهتنا بالكامل.
ووجّهت سلسلة من الأسئلة انتقدت خلالها المجتمع الدولي، وشككت في صدقية شعاراته حول السلام وحقوق الإنسان. وتساءلت: هل إبادة أكثر من 1000 فلسطيني ممن كانوا يبحثون عن فتات النجاة عند ما يُسمى مؤسسة غزة الإنسانية، والتي تحوّلت إلى فخاخ موت، تتسق مع طموح الولايات المتحدة في لعب دور صانع السلام؟ وفي انتقاد مباشر للاتحاد الأوروبي، سألت: كم من الأرواح يجب أن تُزهق، ومن يجب أن يُقتل تحديدًا، حتى تراجعوا اتفاقياتكم التجارية؟ كما حمّلت الشركات الكبرى مسؤولية المشاركة في الإبادة عبر تنافسها المحموم في الأسواق رغم هول الجرائم، داعية منظمات المجتمع المدني إلى التحرر من هيمنة شروط الممولين.
وتطرقت زعيتر إلى فشل المؤسسات الأممية، فقالت: أيعجز برنامج الأغذية العالمي عن إدخال بذرة طماطم واحدة إلى غزة؟ ولماذا لم تبدأ الفاو بإحياء النظام الغذائي المحلي منذ الأيام الأولى للإبادة؟ وختمت بتساؤل جوهري موجه إلى الأمم المتحدة والجهات الفاعلة في لجنة الأمن الغذائي العالمي: لماذا جرى تعطيل إطار العمل الذي كُرّس لضمان السيادة الغذائية على أساس سلام عادل ودائم؟ مؤكدة أن النظام العالمي الحالي غير مؤهل للتعامل مع الاحتلال العسكري أو الاستيطاني الاستعماري.
مقالات ذات صلة مشاهد لفريق جراحي يواصل إجراء عملية أثناء وقوع زلزال شرق روسيا 2025/07/30كما استعرضت ما وصفته بـ “تواطؤ النظام العالمي” مع مشاريع الاستعمار الاستيطاني ونهب الموارد في فلسطين ولبنان وسوريا والسودان والكونغو، محذّرة من تحويل المعونة الغذائية إلى أداة للقتل والهيمنة، وداعيةً إلى الاعتراف بالإبادة البيئية كجريمة دولية.
وأشارت زعيتر إلى أن قدرة الأمم المتحدة على تحقيق العدالة تبقى مقيدة، ليس فقط بشروط الممولين، بل بالأدق، بتعليماتهم المباشرة، ما يجعل من آليات العدالة الدولية أدوات خاضعة لمنظومة الهيمنة. وأضافت أن السرديات الاستشراقية لا تزال تُعاد تدويرها عبر الإعلام والتعليم والسياسات الخارجية، لتمنح الاستعمار بُعدًا يضفي شرعية زائفة على السيطرة والهيمنة، ويوفر للدول الغطاء للتنصل من التزاماتها العابرة للحدود في منع الجرائم والانتهاكات ووقفها. واعتبرت أن هذا الخلل البنيوي يتجلى بوضوح في الاستخدام المتكرر لحق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن لحماية أنظمة تمارس الإبادة والتجويع والتهجير القسري بحق الشعوب.
وفي السياق ذاته، أكدت زعيتر أن القوة لا تكمن في قرارات المؤسسات فحسب، بل في كيف نتكلم ونتذكر ونقاوم ونتحرك، داعية إلى وقف فوري للإبادة في غزة، وإعادة تفعيل “إطار العمل” كمرجعية لتطبيق السيادة الغذائية وبناء سلام عادل.
واستعرضت زعيتر تجربة العربية لحماية الطبيعة التي دعمت آلاف المزارعين الفلسطينيين وزرعت أكثر من 3,100 مليون شجرة مثمرة بدون تمويل خارجي، كما نجحت في تمكين 600 مزارع خلال الحرب الأخيرة في غزة من إنتاج 6 ملايين كيلوجرام من الخضار.
وفي ختام كلمتها، شددت على ضرورة أن تتحول لجنة الأمن الغذائي العالمي إلى منبر للمساءلة وليس مجرد تنسيق للسياسات، داعيةً إلى دعم المحكمة الجنائية الدولية، ووقف التجارة التي تكرّس الإبادة، وفرض المحاسبة على الشركات المتورطة، مؤكدة أن المعركة من أجل السيادة الغذائية هي أيضًا معركة من أجل تحرير إنتاج المعرفة والسياسات من هيمنة الاستعمار.
لقراءة الكلمة كاملة:
باللغة العربية باللغة الإنجليزية للاستماع