الجزائر.. ضبط كميات كبيرة من «لحوم الحمير» قبل بيعها و«تيكتور» شهير يثير جدلاً!
تاريخ النشر: 25th, February 2025 GMT
أعلنت مصالح الأمن بمدينة سطيف في الجزائر،أنها تمكنت من حجز قرابة 20 حمارا مسلوخا، قبل بيعها للمواطنين في الأسواق على أنها لحوم حمراء صالحة للأكل، في واقعة صدمت الرأي العام.
وفي التفاصيل، أقدمت عصابة من الجزارين في حي عين السفينة شرق مدينة سطيف، على القيام بسلخ كمية كبيرة من لحوم الحمير لبيعها في الأسوق مستغلين الإقبال الكبير للجزائريين على اللحوم خلال شهر رمضان.
وبحسب وسائل إعلام محليّة، “تم إيداع 3 متهمين الحبس المؤقت بعد تقديمهم للمحاكمة بموجب إجراءات المثول الفوري، من بينهم واحد من أكبر الجزّارين بمدينة سطيف”.
وقد أثارت الواقعة استياء واسعا لدى المواطنين، الذين دعوا إلى تشديد الرقابة على الأسواق والمجازر خاصة في شهر رمضان الذي تكثر فيه عمليات الغشّ والاحتيال، وفرض عقوبات صارمة على المتورطين في مثل هذه الجرائم التي تمس بصحة المستهلك وتهدد السلامة الغذائية.
وكانت أصدرت السلطات القضائية في الجزائر أكثر من مرّة عقوبات مشدّدة على الشبكات المروّجة لهذه اللحوم، تصل إلى السجن 5 سنوات.
وفي واقعة أخرى، أثار فيديو للحظة اعتقال تيكتوكور جزائري شهير، الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما ظهر وهو يحاول الإفلات من اقتحام قوات الأمن لمنزله بتهم نشر المحتوى الهابط والرذيلة.
وظهر رياض المعروف باسم “راي تاتو”، كونه مختص في رسم الوشوم، في الفيديو الذي صوره بنفسه لحظة القبض عليه في منزله، حيث قال:” .. في كل مرة يأتون لاعتقالي، لم أفعل شيئا، لن أفتح لهم الباب، سأفجر المكان بقارورة غاز، لكي يفهموا، هذه المرة لن أرافقهم بسهولة، يريدون قتلي”.
وبعدها اتجه إلى الباب ليحاور رجل الأمن قائلا: “لن أرافقكم سأمزق نفسي، في كل مرة تأتون لاعتقالي بلا سبب، وتظلمونني، مستعد لأن أخسر كل شيء، حتى ابني خسرته بسببكم، أخبروني ماذا فعلت؟”.
وحاول رجل الأمن أن يقنعه بالخروج على أن لا يتعرض لأي مكروه، ومع ذلك واصل المؤثر رفضه للانصياع قائلا: “لقد أخبرتكم من قبل في حال تقدمتم لاعتقالي سأحرق نفسي.. لقد تعبت”.
وبعد ساعات من الفيديو، أصدر الأمن الجزائري بيانا، يؤكد فيه اعتقال التيكتوكور بتهمة “المحتوى الهابط ونشر الرذيلة بين الشباب”.
وتفاعل رواد التواصل كثيرا مع الفيديو، حيث عبر البعض عن دعمهم للحملة التي أطلقتها مؤخرا مصالح الأمن ضد المؤثرين الذين صنفت محتوياتهم في خانة “الهابطة”: “.. نعم لتنظيف مواقع التواصل الاجتماعي من كل مؤثر أو صانع محتوى لا يحترم الأخلاق ولا المجتمع”، وقال آخر: ” .. لماذا ظهر التيكتوكور وهو يشتكي من توقيفه، لماذا لا يقدم محتوى راقيا؟”، كما دافع آخرون عن “حرية المحتوى”، ومنهم من علق قائلا: ” .. مواقع التواصل الاجتماعي تتيح حرية لرواد التواصل باختيار المحتوى الذي يعجبهم، فكيف نسمح لأنفسنا بالاختيار بدلا عنهم”.
ويشار إلى أن الحملة انطلقت منذ أسابيع، من خلال توقيف عدة مؤثرين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والذين اتهموا بتقديم محتوى لا يتماشى مع الأخلاق.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الجزائر حوادث حول العالم لحوم الحمير موائد رمضان مواقع التواصل الاجتماعی
إقرأ أيضاً:
حكم بسجن المعارض سيكسيه ماسرا 20 سنة في قضية سياسية يثير جدلاً في تشاد
أصدرت محكمة في تشاد، أول أمس السبت 10 أغسطس 2025، حكماً بالسجن 20 سنة نافذة على القيادي المعارض ورئيس حزب "المحوّلون" سيكسيه ماسرا، بالإضافة إلى غرامة مالية قدرها مليار فرنك أفريقي، بتهم تشمل "نشر رسائل عنصرية" و"الانتماء لجمعية إجرامية" مرتبطة بأعمال عنف طائفية في منطقة مانداكاو، و"التواطؤ في جرائم قتل".
ويأتي هذا الحكم وسط جدل واسع، إذ أبدى ماسرا، وهو رئيس وزراء سابق خلال فترة انتقالية للرئيس الحالي محمد إدريس ديبي إتنو، هدوءاً وثقة عند صدور الحكم، حيث أشار لأعضاء حزبه وأقاربه قائلاً: "لا تقلقوا، سنلتقي قريباً".
من جانبهم، اعتبر محامو ماسرا الحكم "ظالماً" و"سياسياً"، مؤكدين غياب الأدلة الكافية واصفين ما جرى بأنه "استغلال للعدالة لتصفية حسابات سياسية". وأوضح فرانسيس كاجيليمباي، منسق فريق الدفاع، أن موكلهم تعرض لـ"الإهانة والإذلال"، وأن القضية لا تستند على أساس قانوني واضح.
ويأتي هذا الحكم بعد اعتقال ماسرا في 16 مايو الماضي على خلفية اشتباكات طائفية في بلدة مانداكاو جنوب البلاد، أسفرت عن مقتل عشرات الأشخاص. وتثير هذه الاتهامات السياسية والتهم الجنائية المرتبطة بها تساؤلات عن نوايا السلطات التشادية في قمع المعارضة، خاصة وأن ماسرا كان قد خاض انتخابات رئاسية في مايو 2024 ضد الرئيس ديبي إتنو، الذي فاز بنسبة تجاوزت 60%.
ويُذكر أن ماسرا، البالغ من العمر 41 عاماً، وهو خبير اقتصادي تلقى تدريبات في فرنسا والكاميرون، شغل منصب رئيس الوزراء في فترة انتقالية قبل الانتخابات الرئاسية، مما أعطاه حضوراً قوياً في المشهد السياسي التشادي.
تُعد هذه القضية انعكاساً للوضع السياسي المتوتر في تشاد، حيث يتهم المعارضون النظام باللجوء إلى القضاء كأداة سياسية لإسكات الأصوات المناهضة، في وقت يطالب فيه العديد من المراقبين المحليين والدوليين بضمان العدالة المستقلة واحترام حقوق الإنسان.
ويعكس الحكم الصادر بحق ماسرا، برأي أنصاره، حالة القمع السياسي التي تعاني منها المعارضة في تشاد، ويطرح تساؤلات حول مستقبل الحريات السياسية في البلاد، في ظل تصاعد الاحتقان الاجتماعي والطائفي، والتحديات الأمنية التي تواجهها الحكومة في الحفاظ على الاستقرار.
في هذا السياق، يبرز الحكم كرسالة واضحة من السلطة التشادية للمعارضة، تؤكد على تقييد حرية التعبير ومحاولة حصر المنافسة السياسية، وسط تحذيرات من أن استمرار هذا النهج قد يزيد من تعقيد الأوضاع السياسية والاجتماعية في البلاد.