#الملاكم_المطرب
فايز شبيكات الدعجه
بدأ الملاكم وصلته الغنائية في صالة الفندق وسط تصفيق حاد، وبدأت رؤوس الجمهور تتمايل، وأخذوا يتراقصون عالعادة ويعلوا صوتهم يطالبونه بالمزيد من الغناء والإعاده والعزف. لم يكن ذلك الالحاح ناجم عن ثأثير عوامل الطرب، ولا من محفزات النشوة وجمال الصوت أو عذب الموسيقى والالحان .
لقد كان ملاكم فقط، وذو شهرة واسعة في ريعان شبابه، وكان له دخل وافر يكفيه، ويمكنه من إشباع محتويات نزوات اللهو والسهر والسفر. وكان انيقا وسيما له جمهوره الواسع ومعجبيه، وله متابعون كثر من الصعب عدهم.
وكان إلى ذلك ذو مهابة ووقار، وحياة تفاعلية خصبة جعلته محط أنظار كبار جيله، وحظي بالاحترام والتقدير في ذاك العهد الربيعي المنصرم. اما اليوم وبعد أن بلغ من العمر عتيا ووصل إلى مشارف نهاية طريق الحياة، فقد زال ذلك الدخل، ولم يعد له مصدر رزق يفي بمتطلبات الحد الأدنى من العيش الكريم . وكاد أن يدفعه الفقر للتسول والتشرد والاستجداء ممن يعرف وممن لا يعرف لولا أن صديقه مالك الفندق الشهير كان يعطف عليه، ويسمح له بالدخول وتناول الطعام، وقضاء الوقت بلا مقابل وذلك لحفظ موجبات الصداقة العتيقة، وقواعد الود الراسية التي كان بينهما منذ ريعان الشباب، والمغامرات واللهو والأسفار، وصنوف الأسرار المباحة واللامباحه بذكرياتها الحلوة والمره. بيد أن الملاكم المطرب لا صله له بعالم الغناء والعزف، وكانت قبضته فولاذية قاسية لا تعرف الرقة، ولا تناسب لمس الوتر، لكنه وجد نفسه على حين غرة هكذا، يمارسها عنوه آناء الليل، وأخذت تدر عليه الكثير من المال دون سابق خبرة أو معرفة.. لم يكن صوته شجيا، وليس فيه حلاوه، ولا يستحق الإصغاء. ورغم ذلك كان يقابل كل ليلة بنشوة وتصفيق جماعي حاد.
ذات ليلة وبعد استعراض تاريخي طويل لمجمل حياتهما الأسطورية العابره اخذ يشكو لصديقه من سوء الحال ومن شدة الحرج والشعور انه اصبح عالة عليه. فقزت إلى ذهن الصديق فكرة ان يعمل مطرب في الصالة الليلية فرفضها على الفور. لكن صديقه المالك أقنعه بأنها ستكون فكره ناجحه وستكون وصلته الغنائية آخر الليل عند وصول الجمهور نقطة الثمالة وعندها يدور الكأس بالرأس، فلا يميز أحدهم بين المطرب والراقصة، ولا بين الصمت والغناء. وهكذا كان. لقد نجحت الفكره وعاد الملاكم العجوز للعمل وجلب المال، لكن بمهنة أخرى بلا مهنه.
المصدر: سواليف
إقرأ أيضاً:
حسين الشحات يتحدى ميسي: الأهلي لا يعرف المستحيل
أكد جناح الأهلي المصري حسين الشحات أن مواجهة فريق إنتر ميامي الاميركي في افتتاح كأس العالم للأندية بالولايات المتحدة "شيء عظيم للغاية"، لكنه شدد على أن فريقه "لا يعرف المستحيل".
وقال الشحات في تصريحات للموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، الثلاثاء: "بالطبع المشاركة في النسخة الأولى من كأس العالم للأندية بشكلها الجديد، جنبا إلى جنب مع هؤلاء العمالقة وأبطال القارات الذين سيتنافسون ضمن 32 فريقا ويمثلون أفضل فرق العالم، امتياز وشرف عظيم. على المستوى الشخصي أشعر بسعادة غامرة، وأتمنى أن يكون حدثا جيدا وأن نتمكن من تحقيق الإنجازات".
وأضاف الشحات: "متحمس للغاية لتلك البطولة، وكونها النسخة الأولي فهذا يضفي عليها طابعا استثنائيا وتاريخيا. التواجد وسط هذا الجمع من النجوم يمثل دافعا إضافيا. أتمنى التوفيق لي ولزملائي ولنادينا، ونسعى جاهدين لترك بصمة مميزة".
وأوضح: "لا شك أن مواجهة إنتر ميامي بقيادة ليونيل ميسي أفضل لاعب في العالم، والنجوم الآخرين، في المباراة الافتتاحية تمثل حدثا عظيما. هذه المباراة ستكون صعبة لكلا الفريقين".
وتابع الشحات الذي يمتلك خبرة كبيرة في اللعب بمونديال الأندية: "صحيح أن التوقعات ربما تميل لصالح إنتر ميامي، الذي سيحظى بميزة اللعب على أرضه وبين جماهيره، بالإضافة إلى قوته المعروفة، مما يجعلها مباراة صعبة، لكننا في الأهلي لا نعرف المستحيل، ونلعب دائما من أجل الفوز. هذه هي فلسفتنا".
وشدد نجم الأهلي: "نحن على ثقة أن جماهيرنا ستكون حاضرة بقوة كعادتها لتقديم الدعم. وآمل أن نكون على قدر التوقعات وأن نحقق الفوز حيث سيكون لذلك تأثير إيجابي كبير على المباريات التالية. إنه حقا حدث ضخم بكل المقاييس".
وأشار الشحات إلى أن "الجميع كان يتوقع أن الأهلي سيواجه مانشستر سيتي (الإنجليزي) أو ريال مدريد (الإسباني) أو غيرهما، وكان توقعي بأننا سنكون طرفا في مواجهة الافتتاح ضد إنتر ميامي".
وكشف: "هذا التوقع لم يأت من فراغ، بل نظرا لمكانة الأهلي وقاعدته الجماهيرية الكبيرة وتاريخ مشاركاته المشرف في هذه البطولة، لذلك كان من المنطقي أن يكون جزءا من هذا الحدث الذي سيكون تاريخيا".
وقال إن "تحقيق هذه الأرقام القياسية في بطولة بحجم كأس العالم للأندية يمثل إنجازا شخصيا مهما لأي لاعب. وكوني اللاعب الأكثر مشاركة في تاريخ البطولة والوحيد الذي سجل في 4 نسخ متتالية، فهذا مصدر فخر واعتزاز كبير، وبالنسبة لي تكمن قيمة اللاعب الحقيقية في قدرته على التأثير في البطولات الكبرى وتقديم الإضافة لفريقه وجماهيره، لذلك أنا في غاية سعادتي بالتأكيد".
وأتم الشحات تصريحاته قائلا: "فيما يتعلق بأهميتي للفريق، فإن قدرتي على تقديم المساعدة أمر عظيم، وآمل أن أستطيع مساعدة زملائي في الفريق لتحقيق الانتصارات في البطولة الجديدة، سواء بصناعة الفرص أو تسجيل الأهداف، هذا سيكون الإنجاز الحقيقي".
يذكر أن الأهلي يتواجد في المجموعة الأولى بمونديال الأندية، التي تقام للمرة الأولى بمشاركة 32 فريقا في الولايات المتحدة الشهر المقبل، برفقة بالميراس البرازيلي وبورتو البرتغالي، بالإضافة لإنتر ميامي.