ما طلاء الأظافر الروسي وما حقيقة خطورته؟
تاريخ النشر: 25th, February 2025 GMT
في عالم صالونات التجميل، انتشرت تقنية حديثة لـ"طلاء الأظافر"، انطلقت من روسيا إلى الدول المجاورة. وبفضل انتشارها المليوني على منصة "تيك توك" أثارت جدلا حول طريقة استخدامها ومدى أمانها والاختلاف بينها وبين "طلاء الأظافر" التقليدي.
ما طلاء الأظافر الروسي؟طلاء الأظافر الروسي هو تقنية دقيقة ومتطورة للعناية بالأظافر، نشأت في روسيا ثم انتقلت إلى دول مجاورة مثل أوكرانيا وأوزبكستان وكازاخستان، ومنها إلى دول العالم.
وتركز التقنية على إزالة الجلد الزائد حول الظفر بدقة باستخدام مبارد كهربائية وأدوات أخرى. وعلى عكس طلاء الأظافر التقليدي، لا يتم نقع اليدين في الماء، مما يجعله "طلاء أظافر جافا"، ويطلق عليه أيضا طلاء الأظافر الإلكتروني.
ذكرت ناتالي زيلتوفسكي، خبيرة طلاء الأظافر الروسية وصاحبة أكاديمية "أوستن نيل آرت هاوس" لمجلة "غلامور"، أن هذه التقنية الروسية تمزج بين إزالة أكبر قدر ممكن من الجلد من منطقة الظفر بعناية مما يترك مساحة أكبر للتلميع ووضع طبقة من الجل، الذي يعزز صلابة الأظافر ويمنحها مظهرا أكثر نعومة وتناسقا.
وأشارت زيلتوفسكي إلى أن التقنية ليست جديدة، بل تستخدمها منذ عام 2016 في صالونها، لكنها أصبحت الآن أكثر شهرة بسبب النتائج "النظيفة للغاية" التي تقدمها، مما يجعل الأظافر تبدو وكأنها "معدلة بالفوتوشوب"، كما ساعد في الترويج لها ملايين المقاطع على "تيك توك" مؤخرا.
إعلان "الروسي" أم "التقليدي"؟يهدف طلاء الأظافر الروسي وطلاء الأظافر التقليدي إلى تحسين مظهر الأظافر والعناية بها، لكنهما يختلفان بشكل واضح في التقنية ومستوى الدقة والتفاصيل المعتمدة في كل منهما.
وبحسب تقرير على موقع "لو ميني ماكرون" المتخصص في العناية بالأظافر والبشرة، فإن طلاء الأظافر التقليدي أو الجل، يحتاج إلى نقع الأظافر في الماء لتليين الجلد المحيط بها، ثم يتم دفع البشرة بلطف للخلف وقصها إذا لزم الأمر.
بعد ذلك، تشكل الأظافر وتبرد وتلمع لتحقيق مظهر أنيق وبسيط، حيث يكون التركيز الأساسي على الشكل النهائي دون التدخل العميق في الجلد المحيط بالظفر.
أما طلاء الأظافر الروسي، فيعتمد على تقنية أكثر دقة للحصول على مظهر مثالي للأظافر. ويتم إجراء هذه الطريقة دون استخدام الماء، حيث تزال البشرة الجافة والجلد الميت بالكامل باستخدام أدوات كهربائية متخصصة. ويهدف هذا الأسلوب إلى تنظيف الظفر تماما، مما يمنحه مظهرا أكثر انسيابية ونظافة.
وإلى جانب تحقيقه جمالا فائقا، يساعد طلاء الأظافر الروسي في منع تشقق الجلد وتكوّن الزوائد الجلدية، كما أن عمر الطلاء أطول مقارنة بطلاء الأظافر التقليدي.
فبينما يدوم طلاء الأظافر التقليدي عادة لمدة 10 أيام تقريبا، يمكن أن يبقى طلاء الأظافر الروسي بحالة مثالية لـ3 أسابيع عند استخدامه بشكل صحيح.
أحد أبرز الأسباب وراء الجدل المحيط بطلاء الأظافر الروسي هو المخاطر الصحية المرتبطة به، وعلى الرغم من مظهره الجذاب، فإن بعض أطباء الجلدية يعبرون عن مخاوفهم من تأثير هذه التقنية على صحة الأظافر.
قالت الدكتورة أوناتي ديساي، في تقرير على موقع "ريفينري 29" للموضة والجمال، إن استخدام الأداة الكهربائية المخصصة أثناء هذه العملية لفتح الظفر وإزالة الجلد المحيط به قد يزيد من خطر التعرض للعدوى.
إعلانوأوضحت ديساي أن هذا الجلد يعمل كحاجز طبيعي يحمي المنطقة الواقعة بين الظفر والبشرة من البكتيريا، وإزالته قد يؤدي إلى مضاعفات غير مرغوب فيها.
إلى جانب خطر العدوى، قد تكون لهذه التقنية تأثيرات سلبية أخرى، خاصة على الأشخاص ذوي البشرة الداكنة، حيث أشارت ديساي إلى أن إزالة الجلد بهذه الطريقة قد تؤدي إلى فرط التصبغ نتيجة استجابة الجلد للإصابة.
وحذّرت ديساي من استخدام تلك التقنية من قبل أشخاص غير مدربين، مؤكدة ضرورة أن يتم هذا الإجراء على يد محترف لتجنب أي مضاعفات.
ورغم أنها ترى أن الطريقة التقليدية لتنظيف البشرة لا تزال أكثر أمانا، حيث يفضل دفع الجلد بلطف إلى الخلف باستخدام أداة خشبية أو معدنية، مع قص الزوائد الجلدية المتدلية فقط للحفاظ على صحة الأظافر والمناطق المحيطة بها، فإنها تؤكد على أمان التقنية الروسية إذا استخدمت بشكل صحيح.
ويتفق العديد من الخبراء على أن نجاح طلاء الأظافر الروسي يعتمد بشكل كبير على مهارة الفني ومدى التزامه بتدابير النظافة.
كامولا ماليكوفا، مؤسسة أحد صالونات العناية بالأظافر في لوس أنجلوس، أكدت، في التقرير السابق ذاته، على أن التقنية آمنة إذا تم تنفيذها من قبل محترفين مدربين على أعلى مستوى، مع التعقيم المستمر والفعال للأدوات.
وأضافت أن إزالة الجل باستخدام أداة كهربائية دقيقة بدلا من نقعه في الماء والأسيتون يمكن أن يكون أقل ضررا للأظافر إذا تم بشكل صحيح.
ومع ذلك، تحذر من أن الفنيين غير المدربين قد يتسببون في أضرار دائمة مثل ترقق الأظافر أو اختراق الجلد المحيط، مما يزيد من مخاطر العدوى.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
30 مجيدا من جامعة التقنية يختتمون رحلتهم الطلابية للصين
اختتمت جامعة التقنية والعلوم التطبيقية رحلتها الطلابية الأولى التي سيرتها الجامعة لثلاثين من طلبتها المجيدين أكاديميا ومجيدي الأنشطة الطلابية الى عاصمة جمهورية الصين الشعبية (بكين)، وذلك تنفيذًا لتوجيهات صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق -حفظه الله ورعاه- في إطار برنامج المكرمة السلطانية للرحلات الطلابية السامية، وبهدف تعزيز الأبعاد الحضارية والفكرية والثقافية والعلمية للطلبة المشاركين، وإقامة جسور من التواصل الإنساني مع طلبة المؤسسات الأكاديمية في الدول التي سيزورها.
اشتملت الرحلة على زيارات لعدد من المعالم التاريخية والمراكز العلمية والصناعية الرائدة، مثل: المدينة المحرمة، وسور الصين العظيم، ومصنع إيرباص A320، ومركز BYD-D Space لتقنيات السيارات الكهربائية والطاقة النظيفة، مما أتاح لهم فرصة فريدة لربط الجانب الأكاديمي بالتطبيق العملي والانفتاح على التجارب الدولية الملهمة.
وعن هذه الزيارة قال محمد بن خلفان لمياحي، أخصائي نشاط رياضي ومشرف الوفد الطلابي العماني في رحلته التعليمية الأولى لهذا العام إلى جمهورية الصين الشعبية:
شهدت الرحلة برنامجًا ثريًا بالأنشطة الثقافية والعلمية التي تركت أثرًا إيجابيًا وعميقًا في نفوس الطلبة المشاركين. فقد بدأنا بزيارة المدينة المحرمة وسوق الهوتونغ، حيث تعرّف الطلبة على عمق التاريخ الصيني ونمط الحياة التقليدية، كما خاضوا تجربة فريدة على سور الصين العظيم، زرعت فيهم روح التحدي والإنجاز."
وأضاف: في مدينة تيانجين، أتيحت لنا الفرصة لزيارة مصنع إيرباص A320 والاطلاع على مراحل تصنيع الطائرات، كما زرنا مركز BYD-D Space المتخصص في تقنيات السيارات الكهربائية والطاقة النظيفة، مما مكّن الطلبة من استكشاف أحدث التطبيقات التكنولوجية عن قرب."
وعبَّر الطلبة المشاركين عن امتنانهم لهذه التجربة فقالت الطالبة تقوى بنت سيف الرواحية: "أبهرتني تجربة القطار السريع من بكين إلى تيانجين، فقد كانت مذهلة بكل تفاصيلها، إذ استغرقت الرحلة أقل من 30 دقيقة وسط مناظر طبيعية خلابة. وعند وصولنا إلى تيانجين، أدهشني جمال المدينة التي تجمع بين الطابع الأوروبي الكلاسيكي والحياة العصرية النابضة.
وقالت الطالبة رغد بنت أحمد العجيلية: كانت رحلتنا إلى مدينة تيانجين على متن القطار فائق السرعة تجربة لا تُنسى، إذ تُعد المدينة من أكثر المدن تطورًا في الصين؛ حيث يلتقي فيها التراث بالحداثة. استمتعنا بجمال معمارها، مثل شارع الثقافة الإيطالي وجسر جوليانج المضيء ليلًا، واكتشفنا كيف تعتمد المدينة على الطاقة النظيفة والتخطيط الحضري الذكي، مما يجعلها نموذجًا للاستدامة والابتكار البيئي. لا يمكن أن تُكتمل التجربة دون زيارة مركز BYD-D Space؛ حيث خضنا تجارب تفاعلية في عالم المركبات الذكية، وتعرفنا على طائرة Airbus A320 وهندسة الطيران الحديثة."
ويقول الطالب فراس الزدجالي: إن زيارة مصنعَي Airbus للطائرات وBYD للسيارات في مدينة تيانجين كانت من أمتع التجارب وأكثرها فائدة؛ حيث تعرفنا على مراحل التصنيع عن قرب، مما وسّع مداركنا حول مدى التقدم التكنولوجي في الصين. ما ميّز الرحلة أيضًا هو دفء أهل المدينة وحفاوة استقبالهم، إلى جانب معمارها العصري الرائع.
وثمن الطالب المنتصر بن ناصر الكلباني هذه الزيارة فقال: كانت زيارتي للصين تجربة مميزة، لا سيما خلال زيارتنا لإحدى الشركات الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي والروبوتات؛ حيث تعرفت على آخر الابتكارات في هذا المجال وكيفية توظيفها في التخصصات الهندسية.