صحيفة البلاد:
2025-07-12@05:13:46 GMT

الضرب في الحي نجاة

تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT

الضرب في الحي نجاة

هل تعلم أن النجاة من الألم تكمن في شعورك به، وأن رضاك بالفقد لا يكون إلا بعد أن تجربه، وأن اللذة بالعطاء تكون عند إلحاح الحاجة، و أن الطمأنينة منبعها شدة الخوف.

لا أتحدث هنا عن قاعدة نفسية، أو قانون اخترعه أصحاب العلم، بل هو نتاج تجارب شخصية ونظرة متفحصة للمحيطين من حولي. فالشعور الدائم بعدم المعرفة يكون نتيجة لعدم التجربة.

ليس القصد من الأمر وجوب المرور بتلك المشاعر فهي ليست مشاعر جميلة إطلاقاً، وإن كنّا لسنا مخيّرين في خوضها ،إنما هي تجعلنا أكثر تقبّلاً لمهاترات الحياة معنا، وربما تقوى شوكتنا ونتحول بفضلها إلى حكماء أو فلاسفة فيما مررنا به ،فتصبح شاعريتنا أكثر وضوحاً ،تظهر في عباراتنا المغلّفة بالمشاعر الإنسانية.

لعل عبارة :”أكبر منك بيوم أعلم منك بسنة”، هي تفسير لما يحدث لنا خلال مسار حياتنا .ولعل صيغة المبالغة في كلمة “أكبر”، تعني كل ما مررنا به من مصاعب في الحياة ،لا عدد السنين والشهور والأيام، فليس كل كبير تعلم الدرس من صفعات الحياة، وليس كل صغير جاهل.

يبقى أمر هام قد لا ندركه إلا بعد حين، وربما لا تقبله النفس من الوهلة الأولى لصعوبته، أنه أمر المعارضة والرفض الشديد لتقبّل الأمر، والإصرار أن هناك أمراً خفياً يحدث أوقعنا في هذه المحنة.

قد يحمل هذا العارض مسمّيات عدة نربت بها على أنفسنا لنتجنب العلاج الصحيح، منها على سبيل المثال: “حسد، حقد، ابتلاء، سوء حظ….”
لا أنفي وجود هذه الأمور ، إنما هي أيضاً جزء من منظومة العلاج الصحيح الذي يشمل الروح والجسد وتطهيرها بمسكنات ومضادات حيوية أخبرنا بها ديننا الإسلامي وعلماء النفس البشرية -العقلاء-.

القول بالقول يذكر ، فلقد سمعت عبارة لمعالجة نفسية ذكرت مصطلح جميل في العلاج النفسي تحت مسمّى علم النفس الإسلامي للباحثة رفاة سحاب وأجمل ما في حديثها قولها : (نحن نؤمن بوجود السحر والعين مع التأكيد بوجود علاج طبي للسحرفليس من الشرط أن نختزل فنقول أنه إما هذا أو هذا . قد يكون الاثنان معاً فما الذي يجعلنا لا نسلك كل السبل فنرتقي بالرقية الشرعية وأيضاً نتعالج؟

ليس لدينا مقدرة على أن نقول: (إن الله أحبني فابتلاني لأقترب أكثر وأصبح أفضل) حتى لو أنك قلت لأحدهم ما أصابك هو ابتلاء أو رفع درجات عند الله يعتبر ما تقوله لا علاقة له بالعلم وإنما هونوع من التفسيرات التي لا ترتبط بالعقل ،مع أنني في رأيي الشخصي ، قمة العقل أن أؤمن بأن الله أوجد الأسباب لأصل لهذا الأمر وأخوض في التصديق بين ما هو واقع ملموس وما يبنى على أمور لا علم لنا بها وهي من الغيبيات.

في النهاية، ارتقي واستعين واستشير ثم انطلق على بركة الله، وأرضى بالسراء والضراء لأنهما وجهان لقضاء واحد هو قضاء الله وقدره.

eman_bajunaid@

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

تناول منتجات الألبان قبل النوم قد يكون سبب “الكوابيس”

قالت دراسة حديثة إن الأشخاص الذين يعانون من أعراض شديدة لحساسية “اللاكتوز” والذي يوجد في منتجات الأجبان والألبان، يميلون إلى الإبلاغ عن كوابيس متكررة.
وتناولت الدراسة التي نشرت نتائجها مؤخرا في مجلة Frontiers in Psychology، عادات الأكل والنوم لأكثر من ألف شخص.
وقال تور نيلسن، أستاذ الطب النفسي بجامعة مونتريال والمشارك في إعداد الدراسة: “في دراسة سابقة أجريت عام 2015، كان الناس يلقون باللوم دائما على الجبن الذي تناولوه قبل النوم في حدوث الكوابيس. أعتقد أننا حصلنا في هذه الدراسة على إجابات أفضل حول هذا الموضوع”.
وشارك متطوعون في تعبئة استبيان أظهر أن أولئك الذين أفادوا بمعاناتهم من أعراض هضمية شديدة بعد تناول منتجات الألبان، هم أنفسهم الذين أبلغوا أيضا عن كوابيس أكثر تكرارا.
وشملت تلك المعاناة وفق الدراسة، أحلاما مزعجة متكررة، وضيقا بعد الاستيقاظ، وآثارا طويلة الأمد على الحالة النفسية تؤثر أحيانا على الحياة اليومية.
ويرى الخبراء أن اضطرابات المعدة قد تؤثر على النوم بطرق تُلقي بظلالها على طبيعة الأحلام.
وأشار الباحثون إلى أن الأطعمة التي تم تحميلها المسؤولية في الغالب عن الكوابيس كانت منتجات الألبان والحلويات.
وذكرت ماري بيير سان أونغ، مديرة مركز التميز لأبحاث النوم والإيقاع الحيوي بجامعة كولومبيا أنه “إذا كنت تعاني من مشكلات في الجهاز الهضمي، فقد تفسر هذه المشكلات الكثير من الاضطرابات التي تحصل خلال النوم، والتي قد ترتبط بأحلام غير طبيعية”.
أما باتريك ماكنمارا، طبيب الأعصاب في جامعة بوسطن والمتخصص في دراسة النوم والأحلام، فقال إن تناول أطعمة تحتوي على اللاكتوز قد يؤدي إلى اضطرابات في النوم تُعرف بـ”الاستيقاظات الدقيقة”، وهي لحظات انقطاع طفيف للنوم دون استيقاظ كامل.
وأضاف ماكنمارا أن هذه الاستجابات قد تجعل الكوابيس تبدو أكثر حدة وقوة، حسبما نقل موقع “يو بي آي” للأنباء.
ومع ذلك، حذر الخبراء من أن الدراسة لا تثبت أن منتجات الألبان تسبب الكوابيس بشكل مباشر، إذ يمكن أن تكون هناك عوامل أخرى غير معروفة تؤدي إلى هذه الظاهرة.
ويأمل الباحثون في اختبار مجموعات أخرى من الناس في المستقبل للحصول على رؤية أوسع وأدق.
وفي هذه الأثناء، يُنصح الأشخاص الذين يشتبهون في أن منتجات الألبان تؤثر على نومهم بتقليل استهلاكها .

سكاي نيوز

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • تحدي رياضات الدفاع عن النفس لـ «الجميع» في الشارقة
  • عبدالله: الغرب ينتظر انجازات أكثر من لبنان
  • الكوابيس المستمرة.. أسبابها وكيفية التعامل معها
  • بعدما انزلقت دراجته النارية قبل يومين في عكار.. أنس يُفارق الحياة
  • استشاري علم نفس: انقطاع الإنترنت المفاجئ يسبب أعراض انسحاب رقمي
  • مختصة توضح أسباب الكوابيس وطرق التخلص منها
  • قائد الجيش استقبل نجاة صليبا ومحمد الظاهري
  • نقاش الشأن الإسرائيلي الداخلي في الإعلام العربي زمن الحرب.. الحيّز وسؤال الجدوى
  • الذيد والحمرية والدفاع عن النفس أبطال المسابقات المائية
  • تناول منتجات الألبان قبل النوم قد يكون سبب “الكوابيس”