الأزمة الأوكرانية تتواصل.. تدمير «مسيرات» وصفقة منتظرة
تاريخ النشر: 26th, February 2025 GMT
تطورات ميدانية وسياسية واقتصادية متلاحقة، شهدتها الأزمة الأوكرانية بعد مرمو يومين فقط من دخولها عامها الثالث بين أطرافها؛ «موسكو» من جهة و«كييف» وحلفاؤها وعلى رأسهم الولايات المتحدة من جهة أخرى، وكان من أهمها استمرار أنظمة الدفاع الجوي الروسية في تدمير المسيرات الأوكرانية فوق عدة مناطق روسية، وتصريحات الرئيس الأمريكي حول صفقة المعادن والعقوبات على روسيا.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان تصدي قوات الدفاع الجوي لـ128 طائرة أوكرانية مسيرة، فوق عدة مناطق في البلاد، لافتة إلى أنَّ أراضي إقليم كراسنودار، شهد تدمير أكبر عدد من المسيرات الأوكرانية بواقع «83 طائرة دون طيار»، فيما شهدت مقاطعتي بريانسك وكورسك، تدمير مسيرة واحدة لكلا منهما.
وعلى خلفية الأنباء حول موافقة أوكرانيا والولايات المتحدة على شروط اتفاق بشأن الموارد الطبيعية وإعادة الإعمار، قال مسؤول أوكراني إنَّه من المتوقع أن يسافر الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إلى واشنطن في الأيام المقبلة، وفق لما ذكرته شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأمريكية.
«ترامب»: صفقة المعادن مع أوكرانيا يمكنها أن تبلغ تريليون دولاروكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال في وقت سابق، إنَّ صفقة المعادن مع أوكرانيا صفقة كبيرة للغاية يمكنها أن تبلغ قيمتها تريليون دولار، فيما أشارت صحيفة «فاينانشال تايمز» البريطانية، نقلًا عن مسؤولين أوكرانيين، إن النسخة النهائية من الاتفاقية لا تشير إلى أي ضمانات أمنية لـ«كييف»، وفق لما ذكرته وكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية.
وأوضح المسؤول الأوكراني أنَّه تمّ الاتفاق على الشروط«بشأن صفقة يمكن أن تمنح الولايات المتحدة إمكانية الوصول إلى المعادن الأرضية النادرة في أوكرانيا كجزء من مفاوضات أوسع لإنهاء الأزمة الأوكرانية، فضلاً عن مشاركة «واشنطن» في صندوق إعادة إعمار أوكرانيا بعد حذف كل ما هو غير مقبول من النص، وأصبح الآن من الواضح بشكل أكثر كيف سيسهم هذا الاتفاق في أمن أوكرانيا وسلامها.
أوضحت «سي إن إن» في تقرير أنَّ تفاصيل الاتفاقية بين أوكرانيا والولايات المتحدة لم تُعرف بعد، فيما لم تؤكد «واشنطن» ما إذا كان قد تم الاتفاق على شروط الصفقة. الشبكة الإخبارية الأمريكية، مشيرة إلى أنَّ إحدى النقاط الشائكة الرئيسية كانت طلب الإدارة الأمريكية، حصة بقيمة 500 مليار دولار من المعادن النادرة والمعادن الأخرى في أوكرانيا مقابل المساعدة التي قدمتها «واشنطن» بالفعل لكييف، والتي رفضها في وقت سابق الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
الرئيس الأمريكي: روسيا وأوكرانيا لديهما معادن نادرةمن جهته، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنَّ بلاده ترغب في شراء الموارد الطبيعية من روسيا وليس فقط من أوكرانيا، كما أشار للصحفيين من «المكتب البيضاوي» إلى أنَّ كلا من روسيا وأوكرانيا لديهم أيضًا معادن نادرة جيدة جدًا وكلاهما ينتجان، النفط والغاز.
وذكر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال مؤتمر صحفي في «البيت الأبيض»، إن بلاده لا تقدم مساعدات عسكرية لأوكرانيا في الوقت الحالي، معبرًا عن اعتقاده أنَّ أوروبا ستتحمل المسؤولية عن هذا إلى حد كبير.
ترامب حول العقوبات على روسيا..سترفع في وقت ماوأضاف ترامب أنَّ «واشنطن» قادرة على الاتفاق على تسوية للصراع خلال وقت قصير. الرئيس الأمريكي، مشيرًا إلى أنَّ العقوبات المفروضة على «موسكو» سوف ترفع في وقت ما، وفق لما ذكرته وكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أوكرانيا الأزمة الأوكرانية كييف موسكو أزمة أوكرانيا الرئيس الأمريكي ترامب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي زيلينسكي روسيا الرئیس الأمریکی فی وقت إلى أن
إقرأ أيضاً:
هددهما بفرض رسوم جمركية.. ترامب: الهند وروسيا يمكنهما تدمير اقتصاديهما المتعثرين معا
(CNN)-- هاجم الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب بحدة، الهند وروسيا بعد يوم من تصاعد الضغوط على الدولة الجنوب آسيوية، مهددا بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على صادراتها إلى الولايات المتحدة، كما هدد بـ"عقوبة" على استمرارها في شراء النفط الروسي.
وكتب ترامب في منشور على موقع "تروث سوشيال" في الساعات الأولى من صباح الخميس: "لا يهمني ما تفعله الهند مع روسيا. بإمكانهما تدمير اقتصاديهما المتعثرين معا، هذا كل ما يهمني. لم نتعامل إلا قليلا مع الهند، فرسومها الجمركية مرتفعة للغاية، وهي من بين الأعلى في العالم، ولديها أشد الحواجز التجارية غير النقدية صرامة وإزعاجا من أي دولة أخرى".
وأضاف الرئيس الأمريكي: "كما أن الهند في الغالب تشتري الغالبية العظمى من معداتهم العسكرية من روسيا، وهم أكبر مشترٍ للطاقة من روسيا، إلى جانب الصين، في وقت يطالب فيه الجميع روسيا بوقف القتل في أوكرانيا - كل شيءٍ ليس على ما يرام!"
وشكك ترامب في احتمالات التوصل إلى اتفاق مع الهند كشريك تجاري رئيسي للولايات المتحدة قبل أيام قليلة من الموعد النهائي لفرض الرسوم الجمركية.
ويأتي تصعيد ترامب للرسوم الجمركية في أعقاب سلسلة من الاتفاقيات مع شركاء تجاريين رئيسيين للولايات المتحدة، والتي حددت خط أساس تقريبيا للرسوم الجمركية يتراوح ما بين 15% و20%، وشملت عدة تعهدات بتوسيع نطاق وصول المنتجات الأمريكية إلى الأسواق والتزامات بالاستثمار الأجنبي.
كما أعلن ترامب عن إطار عمل تجاري مع باكستان، جارة الهند وخصمها اللدود، رغم ندرة التفاصيل. وقال ترامب إن الاتفاق، لو اكتمل، سيشمل تطوير احتياطيات النفط الباكستانية مع شركة نفط لم يتم الإعلان عنها بعد.
وكتب في منشور على موقع "تروث سوشيال": "من يدري، ربما يبيعون النفط للهند يوما ما!".
وفي الوقت نفسه وبالتوازي مع الهند، صعّد ترامب تهديده بفرض عقوبات ثانوية على صادرات الطاقة الروسية ردا على رفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقف الهجمات على أوكرانيا.
وقال ترامب: "وبالمثل، لا تكاد روسيا والولايات المتحدة تتعاملان معا. فلنبق الأمر على هذا الوضع".
وهذه الديناميكية، التي خضعت لتقييم الإدارات المتعاقبة منذ فترة طويلة، ستؤثر بشكل مباشر على الهند والصين، باعتبارهما الدولتين اللتين تشتريان الجزء الأكبر من منتجات الطاقة الروسية.
وارتفعت واردات الهند من النفط الروسي هذا العام، حيث حافظت روسيا على مكانتها كأكبر مورد لأكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان، حيث تستحوذ روسيا على حوالي 35% من إجمالي إمدادات الهند، تليها العراق والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.
وتواصلت شبكة CNN مع البيت الأبيض للحصول على مزيد من المعلومات حول طبيعة العقوبات، وما إذا كانت الهند ستتلقى خطابا رسميا من الولايات المتحدة يُحدد الرسوم الجمركية، كما تلقت دول أخرى.