«بيت العود» يعزز نشر الموسيقى عالمياً
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
البلاد ــ الرياض
تواصل هيئة الموسيقى، برامجها الممنهجة ، من أجل «الدعم والتوعية والترويج»، بهدف رفع مستوى الوعي بالموسيقى وبأهميتها الفنية والاجتماعية، ودورها في التواصل الثقافي مع العالم، وذلك من خلال مبادرات رئيسة من بينها: حملات البحث والتوعية الإستراتيجية «الموسيقى كمهنة»، وتحديد المحفزات الرئيسية التي يجب مراعاتها، والعقبات التي قد تمنع المواهب الشابة من احتراف العمل الموسيقي، والالتزام بتطوير تعليم الأطفال، ومن ذلك تطوير شخصية النمر العربي الشهير «دادان» واستثمارها كأداة تعليمية للأطفال، تجمع بين الموسيقى وأفضل ما في سرد القصص، مع الصور السمعية والبصرية.
وفي سياق هذا الإهتمام ،أطلقت هيئة الموسيقى، معهد “بيت العود.. الرياض” معلنةً عن فتح الباب أمام جميع المهتمين بتعلّم العزف على العود، أو تعلم صِناعة العود للتسجيل في المعهد، والبدء في تلقّي الدروس التعليمية في العزف على العود أو صناعته،وذلك حتى 21 سبتمبر القادم .
ويهدف المعهد من خلال ذلك كلِّه إلى نشر الوعي الموسيقي في جميع أنحاء العالم -خصوصاً الموسيقى المتعلقة بالعود-، وإبراز أهمية هذه الآلة بوصفها جزءاً أساسيّاً من الموسيقى العربية الشرقية ومدارسها، وتعليم كل ما يرتبط بتأثير العود في الثقافات المختلفة، كما يسعى إلى إيجاد جيل جديد من الموسيقيين المحترفين، وتشكيل نواةٍ لأوركسترا موسيقى عربيةٍ تمثّل الثقافة والموسيقى العربية في أحداث الموسيقى الاحترافية الدولية، والمحافل الموسيقية العالمية، وكذلك التدريب على التقنيات المختلفة للعزف على العود وتسهيل فهم مدارس العود المتنوعة، والإسهام في تخريج فنانين عالميين، وتعليم تقنيات صناعة الآلات الموسيقية بمختلف أحجامها، والعروض الموسيقية والمشاريع للآلات المدرجة في دورة بيت العود، وتخريج أساتذة مختصين ،في هذه المجالات. ويُعد المعهد واحداً من سلسلة معاهد “بيت العود” المنتشرة في أكثر من دولةٍ عربية، وقد أنشأته هيئة الموسيقى بالتعاون مع بيت العود العربي بقيادة فنان اليونسكو للسلام نصير شمة، وذلك لتقديم فرصٍ تعليمية للطلاب الموهوبين، والإسهام في بناء مجتمعٍ عالمي لعازفي العود، وقد أدخل المعهد المزيد من الآلات الموسيقية في هذا المشروع العربي إلى جانب تركيزه على آلة العود، لِيمنح الطالب حرية الاختيار لأحد الآلات التقليدية مثل العود، والقانون، والبزق والساز، والكمان، والناي، والإيقاعات، أو الآلات المبتكرة من قبل بيت العود مثل العودلين (الكمان الشرقي)، والعودلا (الفيولا الشرقية)، والعودلو “التشيلو الشرقي” والعودباص “الكونترباص الشرقي”، إضافةً إلى الدروس الصوتية المتنوعة.
ويتيح بيت العود استكشاف الفن والتعبير الإبداعي، ويعزز تطوير أساليب العزف الشخصية للطلاب، كما يعكس انتشارُ العود وتأثيرُ بيت العود رسالةَ الثقافة العربية وموسيقاها التقليدية على مستوى عالمي، إلى جانب اهتمامه بموسيقى البلد المضيف وتراثه الثقافي، حيث يقوم بتقديم هذه الموسيقى بطرق دقيقة واحترافية لإظهار روعة هذه الثقافات وتنوعها وإبرازها بأفضل شكل ممكن ويوفّر معهد “بيت العود.. الرياض” الدروس الفردية والجماعية، وورش العمل والمحاضرات، هادفاً بذلك إلى إثراء المعرفة الموسيقية، وتوسيع آفاق الطلاب في عالم العزف على العود، وتعتمد طُرق التعليم في المعهد على التقنيات التقليدية والابتكارات المعاصرة في العزف، مما يسمح للطلاب بتطوير أسلوبهم الشخصي وتعبيرهم الفني، ويقدم لهم فرصاً ثمينة للمشاركة في حفلات موسيقية وعروض علنية، ويمنحهم الثقة للتعبير عن مواهبهم أمام الجمهور.
ويأتي تأسيس معهد “بيت العود.. الرياض” ضمن جهود هيئة الموسيقى في استقطاب الكوادر الموسيقية الإقليمية والعالمية، وتأسيس مناهج تعليمية أكاديمية بمعايير عالمية، وذلك لتعزيز الصناعة الموسيقية بالمملكة، وتطوير قطاع الموسيقى وتأهيل وتمكين المواهب المحلية بمختلف اتجاهاتها وتخصصاتها الموسيقية.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: بيت العود هیئة الموسیقى بیت العود على العود
إقرأ أيضاً:
«مؤتمر التراث الثاني» في الشارقة يوصي بتوثيق أدب الرحلة عالمياً
الشارقة (وام)
أوصى «مؤتمر التراث الثاني»، الذي نظمه معهد الشارقة للتراث تحت شعار «التراث الشعبي بعيون الآخر» في مركز التراث العربي التابع للمعهد بالمدينة الجامعية في الشارقة، في ختام أعماله أمس الأول، بعدد من التوصيات العلمية والثقافية، التي تسهم في تطوير الدراسات الخاصة بأدب الرحلة وتمثلات الآخر في التراث الشعبي.
ودعا المشاركون إلى إعادة قراءة كتابات الرحالة والمستشرقين وفق مناهج النقد العلمي المعاصرة، مع عقد مقارنات تحليلية بين مجموعات من الرحالة لكل منطقة جغرافية ولفترات زمنية متقاربة؛ بهدف استخلاص صورة أكثر واقعية ومقارنتها بالدراسات المحلية، إن توافرت.
كما شددوا على أهمية إنشاء مختبرات تطبيقية لترجمة الأبحاث والدراسات الغربية حول أدب الرحلة، وتكوين لجان علمية للنظر في كتب الرحالة التي لم تُترجم بعد مثل المؤلفات الروسية.
من بين التوصيات أيضاً، الدعوة إلى تمديد أيام المؤتمر لتصبح ثلاثة أيام بدلاً من يومين، ونشر البحوث والدراسات المقدمة خلاله في كتاب علمي، إلى جانب إعداد مكتبة إلكترونية تضم أعمال الرحالة والمستشرقين، وقاعدة بيانات متخصصة للباحثين والمترجمين والمؤلفات في هذا المجال.
وتضمنت التوصيات كذلك، تحفيز الدراسات النقدية التي تتناول تمثلات الآخر للتراث الشعبي، من خلال مقاربات متعددة تشمل الأنثروبولوجيا والسرديات ودراسات ما بعد الاستعمار، بالإضافة إلى دراسة التفاعل بين الثقافة الشفوية والمحكية كما وصفها الرحالة، ومساءلة الخلفيات الأيديولوجية والمعرفية التي انطلقت منها تمثلاتهم، ومحاولة تفكيك تموضعات الذات والآخر في تلك الكتابات.
ترسيخ الوعي
قال الدكتور عبدالعزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، إن التوصيات التي خرج بها مؤتمر التراث الثاني تجسّد رؤيتنا في معهد الشارقة للتراث، والمتمثلة في ترسيخ الوعي بأهمية قراءة التراث الشعبي من زوايا متعددة، خاصة من خلال ما كتبَه الرحالة والمستشرقون، وقد سعينا من خلال هذا المؤتمر إلى إحداث حوار معرفي نقدي مع تلك المدونات يفتح آفاقاً جديدة لفهم الذات والآخر، ويعزّز حضور تراثنا في الفضاء الثقافي العالمي بروح علمية ومقاربة موضوعية.