باسيل يراكم خسائره... بين المعارضة الإيجابية ونزع الثقة!
تاريخ النشر: 26th, February 2025 GMT
لم يخيّب اليوم الأول من جلسات مناقشة البيان الوزاري التوقّعات، التي أشّر إليها سلفًا العدد الهائل لطالبي الكلام من النواب، ممّن أرادوا "استغلال" الفرصة للتوجّه إلى الرأي العام، وتحديدًا إلى ناخبيهم، وممّن "انتفضوا" ضدّ محاولة رئيس مجلس النواب نبيه بري "حصر" الكلام بنائبٍ واحدٍ عن كلّ كتلة، حتى خرج منهم من اعتبر الطرح دعوة لهم "للاستقلالية" عن الكتل، حتى لا يخسروا الحقّ بالكلام والتعبير عن الرأي.
وكما كان متوقَّعًا، لم تحمل معظم الكلمات مفاجآت تُذكَر، بل بدا بعضها "خارج السياق"، وأقرب إلى الخطابات السياسية العامة، منها إلى مناقشة مضمون البيان الوزاري كما هو مفترض، وكأنّ هناك من أراد استخدام منبر مجلس النواب للتعبير عن الموقف من المتغيّرات السياسية والمعادلات الجديدة، لتتقاطع بمعظمها أيضًا على منح الثقة للحكومة، لما تمثّله من "فرصة" لتحقيق شيءٍ ما، خلال ولايتها التي يفترض أن تكون قصيرة.
لكنّ "نجم" الجلسة بدا إلى حدّ بعيد، رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير السابق جبران باسيل، الذي اختار على ما يبدو "التغريد خارج السرب" مرّة أخرى، بهجومه على رئيس الحكومة نواف سلام، الذي اعتبر أنّه لم يكن "على قدر" الثقة التي أعطاه إياها، والتي ما كان ليصبح رئيسًا للوزراء من دونها، قبل أن يفتتح عهد "المعارضة الإيجابية" التي وعد بها، بحجب الثقة عن الحكومة، وإن لم يقفل الباب أمام استعادتها، في حال أراد سلام ذلك!
باسيل "يراكم الخسائر"؟!
بالنسبة إلى خصوم "التيار الوطني الحر"، فإنّ الثابت أنّ باسيل "يراكم الخسائر"، فهو ظهر في جلسة مناقشة البيان الوزاري مرّة أخرى بصورة "الخاسر الأكبر"، التي كان قد ظهر فيها يوم انتخاب الرئيس جوزاف عون، بموجب تسوية لم يوافق عليها، ليحاول "الاستلحاق" بتسميته نواف سلام رئيسًا للحكومة، ليعلن في جلسة البرلمان ما يشبه "الندم" على هذه الخطوة، مع "تمنين" الرجل بها، باعتبار أنّه ما كان ليصل إلى منصبه لولاها.
وفقًا لهؤلاء، فإنّ باسيل لم يكن موفَّقًا في هذا الهجوم على سلام، ولا بأسلوب "الغمز واللمز"، الذي اعتمده حين ألمح إلى أنّه قد لا يكون راغبًا باستعادة هذه الثقة أساسًا، باعتباره "مدعومًا"، ولا حتى بإيحائه بأنّ الرجل "انقلب" على اتفاق ضمنيّ أجراه مع "التيار"، ودفع الأخير لتسميته، علمًا أنّ كلّ هذه الأمور أظهرت أنّ باسيل ليس في وضعٍ مريحٍ سياسيًا، وربما شعبيًا، وأنّ رهانه الآن على استعادة شيءٍ من الحيثيّة المفقودة من بوابة المعارضة.
وفيما يتساءل خصوم "التيار" عن معنى "الإيجابية" التي يصرّ باسيل على نعت معارضته بها، طالما أنّه يحكم على الحكومة سلبًا قبل أن تباشر مهامها، يصرّون على أنّ تراجع "التيار" بدأ حين فرّط بالتفاهم مع "حزب الله"، وأنّ ما يجري اليوم هو نتيجة هذا التفريط، علمًا أنّ تقديم الرجل واجب العزاء باستشهاد الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله، قد يكون محاولة للتعويض، بعد سهام النقد التي تعرّض لها عقب غيابه عن مراسم التشييع.
هجوم غير مفهوم!
لكنّ المحسوبين على "التيار الوطني الحر" يقولون إنّ ما هو مُستغرَب، بل مُستهجَن، ليس كلام الوزير باسيل المشروع، من موقعه الطبيعي في المعارضة، بل ما تعرّض له من "تهميش وإقصاء" في هذه الحكومة، بل محاولة "تكبير حجم" بعض الأطراف الأخرى على حسابه، بل الهجوم الذي تعرّض له من سائر الأفرقاء، وكأنّ مجرّد المعارضة باتت أمرًا غير مقبول، أو أنه مثلاً لا يستقيم مع أسس الديمقراطية وأصولها.
وفيما يلاحظ هؤلاء أنّ بعض المنتقدين هم ممّن كانوا يدعون دائمًا إلى وجود موالاة ومعارضة، بل ممّن كانوا يمارسون المعارضة، ولو أنّهم كانوا يفهمونها "تصويبًا" على كلّ من هو محسوب على "التيار" حصرًا، يلمّحون إلى أنّ هناك من يخاف أن يردّ له "التيار" اليوم الصاع صاعين، بل ربما أن يستخدم المنطق نفسه الذي اعتمدوه ضدّ باسيل نفسه، ولا سيما أنّ بعض هؤلاء ذهبوا بعيدًا بالتهليل، وصولاً للحديث عن "تحرير" حقيبة الطاقة مثلاً.
وإذ يشدّد المحسوبون على باسيل على أنّ "المعارضة الإيجابية" لا يمكن أن تعني "منح الثقة العمياء للحكومة"، وإنما تعني "الحكم البنّاء" على أفعالها، وفق مبدأ "على القطعة" إن صحّ التعبير، الذي أرساه باسيل في التحالفات الانتخابية مثلاً، يلفتون إلى أنّ ما هو غير منطقيّ هو أن يمنح الثقة للحكومة ورئيسها، الذي لم يبادل الإيجابيّة بمثلها، فهو تجاهل وجود "التيار" بالمُطلَق، وأقصاه عن التمثيل، رغم ما يملكه من حيثيّة تعبّر عنها كتلته الوازنة.
بالنسبة إلى المحسوبين على "التيار"، فإنّ ردّة فعل رئيس الحكومة على كلام باسيل، وإيحاءه بأنّه "لا يريد" أن يستعيد الثقة التي انتزعها منه، قد تكون كافية للتأكيد على صوابيّة موقفه المعارض، لكنّها ردّة فعل يعزوها آخرون إلى أداء باسيل "الهجومي" على حكومة يدرك الجميع أنّها تمثّل "الأمل الوحيد" حاليًا، أداء أوحى مبكرًا بأنّ معارضة باسيل لن تكون "إيجابية" في الصميم، بل "شعبوية" بامتياز!
المصدر: لبنان 24
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
توجيه عاجل من مدبولي للحكومة بعد أزمة قطع الكهرباء والمياه بالجيزة
كتب- محمد أبو بكر:
أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أنه وجه اليوم تعليمات لكافة الوزراء المعنيين بمشروعات ومحطات البنية التحتية والشبكات الرئيسية، خاصة في قطاعات مترو الأنفاق، والصرف الصحي، والاتصالات، بضرورة وضع افتراضات تتضمن أسوأ السيناريوهات المحتملة فيما يتعلق بأقصى الأحمال لفترات زمنية طويلة، وذلك في ظل التغيرات المناخية المتسارعة.
وأوضح رئيس الوزراء، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم بمقر مجلس الوزراء، أن الهدف من تلك التوجيهات هو ضمان عدم تكرار الحوادث المفاجئة مثل ما حدث في محطة محولات جزيرة الذهب، مشيرًا إلى أهمية تعزيز كفاءة الشبكات والاستعداد لأي طوارئ مستقبلية.
وأشار مدبولي إلى أنه شدد على الوزراء المختصين بضرورة تقديم تقارير تفصيلية عن إجراءات الطوارئ، موضحًا أن وزير الكهرباء عرض اليوم أمام المجلس حجم الأعمال التي تُنفذ حاليًا لرفع كفاءة خطوط النقل وتحسين أداء الشبكات الكهربائية.
وقال رئيس الوزراء: "ما زال أمامنا شهر أغسطس، الذي من المعروف أن يشهد ارتفاعات كبيرة في درجات الحرارة، وعلينا الاستعداد الجيد لذلك".
وأضاف: "تتذكرون عندما وعدنا بعدم تنفيذ خطة تخفيف أحمال الكهرباء، وقد التزمنا بذلك ومستمرون فيه، إلا أننا أوضحنا في الوقت نفسه أن بعض الحوادث الفردية في أماكن محددة قد تؤدي إلى انقطاعات مؤقتة، ونعمل على التعامل معها بشكل فوري".
اقرأ أيضا:
تراجع أقصى حمل لاستهلاك الكهرباء إلى 38 ألفًا و700 ميجاوات
خبير جيولوجي: زلزال روسيا الأخير الأقوى منذ 2011 وموجات تسونامي تهدد سواحل المحيط الهادئ
الأرصاد تُعلن تراجع الحرارة والقاهرة تسجل 35 درجة
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
مصطفى مدبولي الحكومة أزمة قطع الكهرباء والمياهتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقةإعلان
أخبار
المزيدالثانوية العامة
المزيدإعلان
توجيه عاجل من مدبولي للحكومة بعد أزمة قطع الكهرباء والمياه بالجيزة
روابط سريعة
أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلامياتعن مصراوي
اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصيةمواقعنا الأخرى
©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا
القاهرة - مصر
37 26 الرطوبة: 25% الرياح: شمال غرب المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب الثانوية العامة فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك