مدرب مانشستر يونايتد يطلب بتفادي «أخطاء التعاقدات»
تاريخ النشر: 26th, February 2025 GMT
مانشستر (أ ف ب)
يعتقد البرتغالي روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد الإنجليزي، أن تفادي الأخطاء المكلفة التي ارتكبها النادي في سوق الانتقالات ضرورة، من أجل وقف تدهور «الشياطين الحمر».
ولم يستطع أموريم تسجيل نقلة نوعية في نتائج الفريق في موسمه الكارثي، منذ توليه المسؤولية في نوفمبر الماضي، حيث يحتل «اليونايتد» المركز الخامس عشر في ترتيب الدوري الإنجليزي لكرة القدم.
هذه النتيجة تأتي على الرغم من إنفاق 760 مليون دولار خلال العامين الماضيين، من أجل استقطاب لاعبين جدد تحت قيادة المدرب الهولندي السابق إرين تن هاج.
في المقابل، حظي أموريم بميزانية محدودة خلال سوق الانتقالات الشتوي في يناير.
وكان المدافع الدنماركي باتريك دورجو التعاقد الوحيد الذي أجراه النادي، في ظل خفض واسع للميزانيات في «أولد ترافورد».
وأعلن النادي أنه يتوقع تسريح ما يصل إلى 200 موظف جديد، جزءاً من «خطة التحول» لتحسين الاستقرار المالي.
واعترف أموريم بأن العاملين الذين فقدوا وظائفهم دفعوا ثمن إخفاق الفريق في تحقيق النجاح على أرض الملعب في السنوات الأخيرة، مشيراً إلى أن سوء التعاقدات يأتي في صلب المشكلة.
وقال أموريم «من السهل بالنسبة لي أن أكون هنا، وأقول كل الأشياء الجميلة، علينا أن نتحسن».
وتابع «أعتقد أن التعاقدات أمر بالغ الأهمية، نحتاج إلى تحسين الفريق، نحتاج إلى تقديم أداء أفضل، نحتاج إلى التواجد في أوروبا، وليس في وضعنا الحالي خلال الموسم».
لكن مدرب سبورتينج البرتغالي السابق اعترف بأن الأفعال أهم من الكلام، وبأنه عليه إقناع المشجعين وزملائه بقدرته على تحويل المسار الانحداري.
وأضاف «إنهم (العاملون) يدفعون ثمن افتقارنا للنجاح ولا أستطيع أن أقول أي شيء الآن من شأنه أن يقنع الجماهير وجميع الموظفين بأننا سننجح في ذلك».
وأردف «لدينا فكرة، بالنسبة لي مدرباً، نحتاج إلى أن نكون فريقاً أفضل وأن نختار لاعبين أفضل، ولا نرتكب الكثير من الأخطاء في هذا الجانب».
ومن الأمثلة عن الصفقات التي لم ترتق إلى حجم إنفاق النادي، يأتي التعاقد مع المهاجمَين الدنماركي راسموس هويلوند، والهولندي جوشوا زيركسي مقابل 126 مليوناً في الواجهة.
اكتفى هويلوند بالتسجيل مرتين في الدوري الممتاز هذا الموسم، في حين يعود هدفه الأخير في مختلف المسابقات إلى مواجهة فيكتوريا بلزن التشيكي في 12 ديسمبر.
لكن أموريم دافع عن الدولي الدنماركي قائلاً إنه يحتاج إلى مساندة أكبر.
وقال «أعتقد أنه من الواضح أن الفريق لا نساعد راسموس، لا نصنع الكثير من الفرص».
ونوه «أعتقد أن راسموس لديه الكثير من الإمكانات، إذا قمنا بتحسين طريقة لعبنا، فسوف تتاح له المزيد من الفرص للتسجيل».
وأضاف: «جاء إلى هنا في عمر صغير، وعندما تكون صغيراً وأن تشغل المركز رقم تسعة، يصبح اللعب لوقت طويل صعباً في بعض الأحيان».
وتابع المدرب البرتغالي «إنه يتمتع بالقدرة، وقد أظهر ذلك بالفعل هنا، لكنني أعتقد أن الأمر يتعلق بالفريق أكثر من كونه يتعلق براسموس».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الدوري الإنجليزي البريميرليج مانشستر يونايتد روبن أموريم
إقرأ أيضاً:
NYT: هل سيكرر ترامب أخطاء العراق في إيران؟
نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، تقريرا، أعدّته من العاصمة الأمريكية واشنطن، إليزابيث بوليمر، قالت فيه إنّ: "الرئيس دونالد ترامب يواجه شبح العراق في إيران؛ إذ توقّع الأمريكيون أن تكون الحرب هناك انتصارا سريعا وقصيرا".
وتابعت بوليمر، في التقرير الذي ترجمته "عربي21" أنّه: "قبل 20 عاما أو ما يزيد، كانت واشنطن متوترة حيث كان الرئيس على حافة إصدار قرار من أجل غزو العاصمة العراقية بغداد. وكانت التوقعات أن تكون سريعة وانتصارية وسيتم: إنجاز المهمة".
وأضافت: "بعد 9 أعوام، وبحلول الوقت الذي سحبت فيه الولايات المتحدة قواتها، ومع مقتل 4,000 جنديا أمريكيا وأكثر من 100,000 عراقيا، أصبحت الحرب على العراق درسا تاريخيا في سوء تقدير النتائج غير المتوقعة".
"شبح العراق يخيّم اليوم على واشنطن القلقة والمنقسمة، حيث يفكر الرئيس ترامب الذي خاض حملته الإنتخابية على أجندة إنهاء: حروب أمريكا الأبدية، في نشر سريع للقوة العسكرية الأمريكية في إيران" بحسب تقرير الصحيفة الأمريكية.
وأبرز: "هذه المرة، لا يوجد حوالي 200,000 جنديا أمريكيا في الشرق الأوسط، ولا مظاهرات مناهضة للحرب حول العالم. لكن الشعور بالرعب والمجهول يبدو متشابها من نواح عديدة".
ونقلت الصحيفة عن ولي نصر، وهو من أصل إيراني ويعمل استاذا للدراسات الدولية المتقدمة في جامعة جونز هوبكنز، قوله: "الكثير من هذا هو نفس القصة تروى مرة أخرى"، مضيفا: "كان يا مكان في قديم الزمان والأوان، لم نكن نعرف ما هو أفضل، وصدقنا كل الكلام المفرح عن العراق وثبت خطأ كل افتراض".
إلى ذلك، أشارت الصحيفة إلى ما وصفته بـ"أوجه التشابه العديدة بين العراق وإيران، إذ اعتبرت إدارة بوش وحلفاؤها غزو العراق: سهلا للغاية"، وقالت إنّ "القوات الأمريكية سيتم استقبالها كقوة محررة. وكانت هناك خلافات داخلية حول المعلومات الاستخباراتية التي بررت الحرب. وضغطت مجموعة من المحافظين الجدد بقوة من أجل فرصة التخلص من صدام حسين. وكانت أمريكا تنتظر بفارغ الصبر إعلان الرئيس، جورج دبليو بوش، قراره النهائي".
واسترسلت: "أما اليوم فإنّ حلفاء ترامب يجادلون بأنّ مساعدة إسرائيل بإسقاط قنابل خارقة للتحصينات وزنها 30,000 رطلا على فوردو، الموقع النووي الأكثر تحصينا في إيران، قد تكون حدثا استثنائيا من شأنه أن يحدث تغييرا جذريا في الشرق الأوسط".
وأردفت: "هناك خلاف حول المعلومات الاستخباراتية بين تولسي غبارد، مديرة الاستخبارات الوطنية في إدارة ترامب، التي قالت في آذار/ مارس إن إيران لا تعمل بنشاط على صناعة أسلحة نووية من جهة، وترامب من جهة أخرى، حيث رد يوم الثلاثاء على أسئلة الصحافيين، بالقول: لا يهمني ما قالته. وأضاف بأنّ: إيران كانت في الواقع قريبة من امتلاك سلاح نووي".
وفي السياق نفسه، أورد التقرير بأنّ: "بعض المحافظين الجدد الذين دافعوا عن حرب العراق، يدفعون الآن باتّجاه حرب مع إيران. قال ويليام كريستول، أحد معارضي ترامب ورئيس تحرير صحيفة "ذا بولوارك" والمدافع البارز عن الحرب على العراق: عليكم خوض الحرب مع الرئيس الحالي. إذا كنتم تعتقدون حقا أن إيران لا تستطيع امتلاك أسلحة نووية، فلدينا فرصة لإنهاء الأمر".
ومضى التقرير بالقول: "مرة أخرى ينتظر الشعب الأمريكي قرار ترامب الذي قال يوم الأربعاء: قد أفعلها وقد لا أفعلها، لا أحد يعرف ما سأفعله"، متابعا: "كما أن هناك الأسئلة المألوفة حول نهاية اللعبة، فقد هبط الرئيس جورج دبليو بوش على ظهر حاملة الطائرات أبراهام لينكولن ووقف أمام لوحة كتب عليها: المهمة أنجزت، معلنا بانتصار عن نهاية العمليات القتالية في العراق، ولكن البلد كان في حالة فوضى وهو يتحدث".
وأردف: "اليوم، يخشى العديد من المسؤولين الأمريكيين من اندلاع حرب أوسع نطاقا إذا قصفت الولايات المتحدة منشأة فوردو، بما في ذلك هجمات على قواعد أمريكية في المنطقة من قبل الجماعات الموالية لإيران، وضربات على سفن في البحر الأحمر من قبل الحوثيين".
ونقلت الصحيفة عن الأدميرال ويليام أف فالون، وهو الذي أشرف كقائد للقيادة المركزية على كل العمليات العسكرية في الشرق الأوسط في عامي 2007 و2008 إنّه يشعر بالقلق من خروج إيران عن السيطرة بعد ضربة أمريكية، بينما تساءل: "ما هي الخطة؟ ما هي الاستراتيجية؟ ما هي النتيجة المرجوة؟ قلة من الناس لا يوافقون على عدم امتلاك إيران لسلاح نووي. لكن ما هي علاقتنا بإيران في الشرق الأوسط الكبير؟ نحن نتصرف بانفعال".
وبحسب التقرير نفسه، فإنّ: "الجنرال ديفيد بترايوس الذي قاد القوات الأمريكية في العراق وأفغانستان، لا يرى تشابها بين العراق وإيران اليوم حيث قال: من الواضح أن هذا ليس تحضيرا لعملية عسكرية وليس غزوا لبلد". مضيفا أنّ: "على ترامب أن يوجه إنذارا نهائيا للمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية، أية الله علي خامنئي يطلب منه تفكيكا كاملا للبرنامج النووي وإلا مواجهة التدمير الكامل لبلدك ونظامك وشعبك".
وقال بترايوس، وفقا للتقرير، إنه: "إذا رفض المرشد الأعلى الإنذار، فإن ذلك يعزز شرعيتنا ثم نمزقهم إلى شظايا". أما نصر، فإنه يرى أنّ: "السيناريو المأمول بعد الضربة سيكون التدمير الكامل لفوردو وإيران التي تأتي إلى طاولة المفاوضات وتوافق على إنهاء برنامجها النووي عن طريق التفاوض".
وأضاف: "لكن إذا رد الإيرانيون عسكريا، كما يقولون، فسيجبر ترامب على شن هجوم مضاد، خاصة إذا قتل أمريكيون في قواعد أمريكية بالمنطقة"، مبرزا: "عندها لا أحد يعلم إلى أين سينتهي الأمر، وترامب يخاطر حقا بتكرار حرب العراق".
وأشار إلى أنّ: "إيران أكبر من العراق، إذ يبلغ عدد سكانها حوالي 90 مليون نسمة، وجيشها الوطني أكثر قدرة بكثير من الجيش العراقي"، فيما تابع التقرير مبيّنا أنّه :"بالنسبة لجون بوليتون، وهو أحد المحافظين الجدد ومستشار ترامب السابق للأمن القومي، والمؤيد الدائم لضرب إيران فقد قال الأربعاء: قصف فوردو وانته منه، وأعتقد أن هذا أمر فات موعده".
وكتب بولتون، كتابا، عن فترة عمله مع ترامب، ما أثار غضب الرئيس، فرد ترامب بإلغاء حماية جهاز الخدمة السرية له، على الرغم من التهديدات بالقتل التي يواجهها من إيران. لم يعد الرجلان يتحدثان، لذلك قال بولتون إنه لا يعرف ما سيقرره ترامب. ولم يكن متأكدا مما إذا كان ترامب يعرف ذلك بنفسه، لكن من خلال تجربته، قال بولتون إن ترامب كان يصاب بالذعر والإضطراب في أزمات الأمن القومي.
قال بولتون: "إنه يتحدث إلى الكثير من الناس، ويبحث عن شخص يقول الكلمات السحرية، وسيسمع شيئا ما وسيقرر، هذا صحيح، هذا ما أؤمن به، ويستمر ذلك حتى إجراء المحادثة التالية".