أطفال القدس يتلمسون بتطوان خطى تلاميذ مغاربة تلقوا تعليمهم بمدينة نابلس خلال القرن الماضي
تاريخ النشر: 17th, August 2025 GMT
قام أطفال القدس المشاركون في الدورة السادسة عشرة للمخيم الصيفي، دورة "حارة المغاربة" امس السبت بزيارة إلى مدينة تطوان تمكنوا من خلالها من الاطلاع على تجربة البعثة التعليمية الأولى التي قادت تلاميذ مغاربة إلى مدرسة النجاح في نابلس الفلسطينية عام 1928.
وبهذه المناسبة قدمت للأطفال المقدسيين صور من هذه البعثة، من خلال شاشة تفاعلية نصبت في مدرسة الصنائع والفنون الوطنية في تطوان، لمحاكاة رحلة هؤلاء الطلاب المغاربة إلى فلسطين، وتلمس آثارها على العلاقات بين الشعبين الشقيقين، من خلال الرواية الشفوية والموثقة.
وتجسد هذه المبادرة، التي قامت بها جمعية تطاون أسمير بشراكة مع مؤسسة محمد داوود للتاريخ والثقافة وبتنسيق مع المديرية الاقليمية للثقافة بتطوان، معاني وقيم الحضور المغربي في فلسطين، وهي نفس المعاني التي يجسدها اسم "حارة المغاربة" التي تحملها الدورة الحالية لمخيم أطفال القدس.
وكان تلاميذ ينحدرون من تطوان ومن مدن مغربية أخرى قد شدوا الرحال أواخر عشرينيات وبدايات ثلاثينيات القرن الماضي إلى مدرسة النجاح في نابلس للتحصيل وهو المشروع التربوي، الذي كان وراءه أحد أبرز رواد الحركة الوطنية في شمال المغرب، الحاج عبد السلام بنونة (1888–1935).
وقد أرسلت أول بعثة مغربية لنابلس عام 1928، حيث تمكن العديد من أولئك الذين تلقوا تعليمهم بهذه المدينة الفلسطينية من ترك بصمة متميزة في المشهد السياسي والثقافي والإعلامي بعد استقلال المغرب.
وفي إطار برنامج المخيم الصيفي، قام أطفال القدس بزيارة لمدينة تطوان، حيث تجولوا بين دروبها وأزقتها العتيقة، وتعرفوا، في أكثر من فضاء، على مميزات العمارة المغربية وتفردها وعن المنتجات التقليدية التي تبدعها يد الصانع المغربي، كما لمسوا عن قرب من خلال كرم الضيافة مدى حضور فلسطين في وجدان المغاربة وتعلقهم بالقدس الشريف .
وكان المخيم الصيفي لأطفال القدس، الذي سيستمر إلى غاية 26 اب بمشاركة 50 طفلة وطفلا من القدس الشريف، قد افتتح رسميا يوم 12 اب بمدينة طنجة، بفعالية " المدرسة الصيفية" التي تنظمها وكالة بيت مال القدس الشريف، لفائدة أطفال مغاربة وفلسطينيين حول موضوع "لنجعل الألعاب الإلكترونية وسيلة للتربية والتعليم والترفيه".
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين مفاوضات غزة: القاهرة تستضيف اجتماعا للوسطاء والفصائل الفلسطينية حماس تُعقّب على اعتزام الاحتلال المصادقة اليوم على خطط احتلال غزة الرئيس عباس يصدر مرسوما بتشكيل لجنة صياغة الدستور المؤقت الأكثر قراءة 662 معتقلا بينهم 39 طفلا و12 امرأة في الضفة الشهر الماضي الخارجية تدين التحريض الإسرائيلي على حق شعبنا في تجسيد دولته على الأرض الأونروا تحذر من نقص حاد في حفاضات الأطفال بغزة تحليل عسكري إسرائيلي: تنفيذ قرار الكابينيت باحتلال قطاع غزة مستحيل عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: أطفال القدس من خلال
إقرأ أيضاً:
E1 .. مخطط إسرائيل لإنهاء حلم الدولة الفلسطينية
أعاد الاحتلال الإسرائيلي تفعيل مخططه الاستيطاني المعروف باسم E1، الواقع شرق القدس المحتلة، بين المدينة ومستوطنة "معاليه أدوميم"، في خطوة وُصفت بأنها من أخطر ما تم اتخاذه منذ سنوات على صعيد التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية المُحتلة.
بناء 3400 وحدة استيطانية جديدةالمخطط يشمل بناء أكثر من 3400 وحدة استيطانية جديدة، ويهدف إلى ربط المستوطنات الكبرى ببعضها وضمها إلى مدينة القدس المحتلة، الأمر الذي يؤدي فعليًا إلى عزل المدينة عن محيطها الفلسطيني، وفصل شمال الضفة الغربية عن جنوبها، بما يقوّض أي إمكانية لقيام دولة فلسطينية مستقلة متواصلة جغرافيًا.
فرض واقع استعماري على الأرض
وقد اعتبر المشروع تطبيقا عمليا لسياسة الضم الزاحف، وفرض واقع استعماري على الأرض من خلال الاستيطان وتفكيك النسيج الجغرافي الفلسطيني، إلى جانب تصعيد ميداني يتمثل في هدم المنازل، ومصادرة الأراضي، وتهديد التجمعات البدوية بالترحيل القسري، لا سيما في محيط القدس والخان الأحمر.
خنق الأحياء الفلسطينية
المخطط يترافق مع مشاريع تهويدية أخرى، من بينها إقامة حدائق توراتية، وشق طرق تفصل حركة الفلسطينيين عن المستوطنين، ضمن خطة شاملة تهدف إلى خنق الأحياء الفلسطينية، ومنع تمددها العمراني، وتوسيع حدود ما يسمى بـ "القدس الكبرى" حتى مشارف أريحا شرقا، وبيت لحم جنوبا.
فصل الفلسطينيين عن بعضهم
يحمل تنفيذ مخطط البناء في منطقة E1 عواقب كبيرة متوقعة على المواطنين في الضفة الغربية برمتها، فالقدس ملاصقة لأضيق منطقة في الضفة الغربية والتي يصل عرضها إلى 28 كيلومترا فقط ، وسيؤدي البناء في منطقة E1 إلى تقليص الرواق الضيق الذي يربط بين جنوب الضفة وشمالها، كما أن تقطيع الحيز ستصعب من إقامة دولة فلسطينية ذات توصل جغرافي.
ربط مستوطنة معاليه أدوميم بالقدسوفي تحد سافر للعالم أجمع، أعلن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش انطلاق برنامج ربط مستوطنة "معاليه أدوميم" بالقدس بدعم من نتنياهو، موضحا أن الوقت حان لفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة المحتلة بحسب تصريحاته.. ولكن تصريحاته بكل تأكيد هي والعدم سواء.
تجاهل للقرارات الدوليةعلى الصعيد السياسي، تندرج هذه الخطوة ضمن محاولة فرض واقع نهائي على الأرض، بحيث تصبح المستوطنات الكبرى أمرا واقعا يصعب التراجع عنه في أي تسوية مستقبلية، كما أنها تتجاهل القرارات الدولية التي تعتبر الاستيطان غير قانوني، وعلى رأسها قرار مجلس الأمن 2334.
قطع الطريق أمام الاعتراف بالدولة الفلسطينيةويرى متابعون أن تصعيد وتيرة الاستيطان في هذا التوقيت يحمل رسائل داخلية وخارجية، ويرتبط بمحاولات قطع الطريق أمام التحركات الدولية المتصاعدة للاعتراف بالدولة الفلسطينية، وتأكيد على أن الاحتلال ماضٍ في فرض الحل من جانب واحد، دون التزام بأي مرجعية قانونية أو سياسية.
إذ، هي خطوة إسرائيلية في طريق التصعيد وإنهاء حلم إنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة ، لكن هذه الخطوة ، ستفشل على صخرة صمود الفلسطينيين.