الحكم بسجن مغني راب شهير بتهمة الاحتيال الإلكتروني
تاريخ النشر: 17th, August 2025 GMT
قضت محكمة أميركية بسجن مغني الراب شون كينغستون لمدة 3 سنوات ونصف السنة بعد إدانته بتهمة الاحتيال بقيمة مليون دولار في ساوث فلوريدا.
وأدين كينغستون -واسمه القانوني كيزين بول أندرسون- ووالدته جانيس إلينور تيرنر، في مارس/آذار الماضي، من جانب هيئة محلفين اتحادية، بتهمة التآمر لارتكاب احتيال إلكتروني و4 تهم بالاحتيال عبر الإنترنت.
وحكم القاضي الأميركي ديفيد ليبويتز على تيرنر الشهر الماضي بالسجن لمدة 5 سنوات. وأصدر القاضي نفسه الحكم على كينغستون، الذي تم احتجازه فور صدور الحكم.
وسأل محامي كينغستون إن كان بإمكانه تسليم نفسه لاحقا بسبب مشاكل صحية، لكن القاضي أمر باحتجازه فورا. وخلع كينغستون -الذي كان يرتدي بدلة سوداء وقميصا أبيض- سترته، وكُبِّلت يداه واقتيد إلى خارج قاعة المحكمة.
وأمر القاضي أيضا بعقد جلسة استماع خلال 90 يوما بشأن تحديد حجم التعويضات التي ينبغي على المتهم دفعها. وسيلي الحكم الصادر ضد كينغستون وضعه لمدة 3 سنوات تحت المراقبة.
واعتقل كينغستون ووالدته في مايو/أيار 2024 بعدما داهمت إحدى فرق التدخل السريع (سوات) منزلا مستأجرا من جانب كينغستون في ضاحية فورت لودرديل. وجرى أخذ تيرنر إلى الحجز خلال المداهمة بينما اعتقل كينغستون في فورت إروين وهي قاعدة تدريب عسكرية في موجيف ديزرت بكاليفورنيا حيث كان لديه حفل.
وبحسب سجلات المحكمة، استخدم كينغستون مواقع التواصل الاجتماعي خلال الفترة من أبريل/نيسان 2023 إلى مارس/آذار 2024 لترتيب مشتريات البضائع الفخمة. وبعد التفاوض على الصفقات، كان كينغستون يدعو الباعة إلى أحد منازله الفخمة في فلوريدا ويعدهم بعرضها على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال المحققون إنه عند حلول موعد الدفع، كان كينغستون أو والدته يُرسلان للضحايا إيصالات مصرفية مزيفة للسلع، والتي شملت سيارة إسكاليد مضادة للرصاص، وساعات، وجهاز تلفزيون بطول 5.9 أمتار.
إعلانوقالت السلطات إنه عندما لم يتم صرف الأموال، كان الضحايا يتصلون بكينغستون وتيرنر بشكل متكرر، لكنهم إما لم يتلقوا أي أموال أو لم يتلقوا الأموال إلا بعد رفع دعاوى قضائية أو الاتصال بجهات إنفاذ القانون.
ووصف مارك أنطون مساعد المدعي العام الأميركي، كينغستون بأنه مدمن على نمط حياته كنجم، رغم أنه لم يعد قادرا على تحمل نفقاته. وقال أنطون "من الواضح أنه لا يرغب في الدفع، ويعتمد على شهرته للاحتيال على ضحاياه".
وقال أنطون: "إنه لص ومحتال، بكل بساطة". وردّت محامية الدفاع بأن كينغستون (35 عاما) كانت لديه عقلية مراهق، وهو نفس عمره عندما برز نجمه.
وكينغستون -المولود في فلوريدا والذي نشأ في جامايكا- ذاع صيته في سن الـ17 بأغنيته الناجحة "فتيات جميلات" عام 2007، والتي استلهم كلماتها من أغنية بن إي كينغ "قف بجانبي" التي صدرت عام 1961. ومن بين أغانيه الناجحة الأخرى أغنية "أخذك إلى هناك" عام 2007 وأغنية "النار مشتعلة" عام 2009.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات شفافية
إقرأ أيضاً:
محكمة بريطانية تقضي بسجن هاكر يمني لاختراقه آلاف المواقع وتسريب بيانات ملايين المستخدمين
قضت محكمة بريطانية بالسجن 20 شهراً على الشاب اليمني الطاهري المشرقي (26 عاماً)، بعد اعترافه بارتكاب تسع جرائم إلكترونية خطيرة بموجب قانون إساءة استخدام الحاسوب، تضمنت اختراق مواقع حكومية ومنظمات دولية وسرقة بيانات ملايين المستخدمين.
وكشفت الوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة البريطانية (NCA)، أن المشرقي كان على صلة بجماعات قرصنة متطرفة، أبرزها “Spider Team” و"جيش اليمن الإلكتروني"، وأن أنشطته أحدثت خسائر واضطرابات واسعة النطاق.
وأوضحت التحقيقات أن المشرقي اخترق مواقع حكومية يمنية، ومؤسسات أمريكية وإسرائيلية، ومنصات دينية في كندا والولايات المتحدة، إضافة إلى موقع مجلس المياه في ولاية كاليفورنيا، مستخدماً ثغرات أمنية في مواقع منخفضة الحماية.
وعثر المحققون بحوزة المشرقي على بيانات شخصية لأكثر من أربعة ملايين مستخدم لفيسبوك، فضلاً عن كلمات مرور لخدمات مثل Netflix و PayPal، كان من شأنها أن تتيح له تنفيذ مزيد من جرائم الاحتيال الإلكتروني.
وبحسب الوكالة، فقد تفاخر المشرقي في منتديات سرية باختراق أكثر من 3 آلاف موقع إلكتروني خلال ثلاثة أشهر فقط في عام 2022، مستخدماً أسماء مستعارة عدة لإخفاء هويته، فيما أظهرت تحليلات الطب الشرعي الرقمي تورطه في نشر رسائل سياسية وأيديولوجية مرتبطة بما يُسمى "الجيش الإلكتروني اليمني".
وكانت السلطات البريطانية قد ألقت القبض عليه في أغسطس 2022 بناءً على معلومات من أجهزة إنفاذ القانون الأمريكية.
وبعد جلسات محاكمة في محكمة شيفيلد كراون، أقرّ المشرقي بالذنب في 17 مارس الماضي، قبل أن يصدر الحكم بحبسه أمس (15 أغسطس).
وقال بول فوستر، نائب مدير الوحدة الوطنية لمكافحة الجرائم الإلكترونية: "تسببت هجمات المشرقي في تعطيل كبير للمواقع المستهدفة، وسرقة بيانات شخصية كان يمكن أن تستغل للإضرار بملايين الأشخاص".
وأشار إلى أنه بالرغم من "اعتقاد البعض أن الجرائم الإلكترونية تظل في الظل، إلا أن هذا التحقيق يثبت قدرتنا على تعقب المجرمين وتقديمهم للعدالة".