ما إن تدخل إلى منطقة تل النحاس في جنوب لبنان المحاذية لبلدة كفركلا الحدودية المُدمّرة بفعل الحرب الإسرائيليّة الأخيرة، حتى ترى أمامك مبنى كبيراً مُهدّماً وبات ركاماً بكل أركانه. هذا المبنى كان مميزاً ببنائه، فيما العلم اللبناني كان يرفرف أمامه باعتباره مخفراً لقوى الأمن الداخلي، ومكاناً يُرسخ وجود الدولة اللبنانية في الجنوب.
قبل توسيع إسرائيل حربها على لبنان يوم 23 أيلول الماضي، لم يُقفل مخفر قوى الأمن أبوابه على الإطلاق، بل بقيت عناصره هناك ولم تُخلِ المكان نهائياً. ولكن بعد توسيع الحرب، اضطر المديرية العامة لـ"قوى الأمن الداخلي" إلى نقل العناصر من النقاط الحدودية إلى مخافر آمنة وذلك حفاظاً على أرواحهم. دورُ مخفر "برج الملوك" لم يكن عادياً قبيل توسيع الحرب وتحديداً حينما كانت إسرائيل تدمر كفركلا بشكل جزئي بفعل القصف الجويّ والتوغل البري مطلع شهر تشرين الأول 2024. يقولُ أحد سكان برج الملوك ممن نزحوا بفعل الحرب لـ
"لبنان24" إنَّ "المخفر كان يقدم المياه لبعض السكان الذين بقوا في المنطقة"، مشيراً إلى أن عناصر المخفر كانوا يتفقدون أحوال الناس هناك لمعرفة ما إذا كانوا بحاجة إلى شيء ما في ظل التوتر الذي ساد الجنوب. يلفتُ المتحدث إلى أن "مخفر قوى الأمن كان بمثابة عنوان حماية لمن بقي في المنطقة"، ويضيف: "ما إن نتجول هناك حتى نرى العناصر العسكرية داخله.. كنا نشعر بالأمان.. كنا نشعرُ بالثقة لأن تواجد الدولة هو أساسي بالنسبة لنا.. التدمير الذي حصل للمخافر هو انتقام إسرائيلي من قوى الأمن ومن الدولة ووجودها". ويعتبر مخفر "برج الملوك" واحداً من النقاط العسكرية
التي تم تدميرها في المنطقة المحاذية له. فعلياً، فإنه ما من مبنى سلِم من القصف في نطاق كفركلا وجوارها، حتى أن ثكنة الجيش التي كانت قريبة من بوابة فاطمة الحدودية باتت رُكاماً. قد تكون الطريق أمام مخفر "برج الملوك" هي الطريق الوحيدة التي يمكن معرفتها حقاً عند مدخل كفركلا بعد القصف، فالمعالم هناك لم تتغير. أمام تلك الطريق، تمر سيارات ومركبات المواطنين بالإضافة إلى مركبات الجيش، وأمام المخفر يمكن الذهاب نحو طريق الخردلي وباتجاه مرجعيون والخيام التي تُشرف عليها تلة الحمامص حيث يتواجد جنود العدو الإسرائيليّ.



المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية:
برج الملوک
قوى الأمن
إقرأ أيضاً:
ذلة لسان تكشف الحقيقة.. مندوبة أمريكا بمجلس الأمن: إسرائيل تنشر الفوضى بالمنطقة
انتقدت المندوبة الأمريكية دورثي شيا بمجلس الأمن الدولي، خلال جلسة حول الحرب الإسرائيلية الإيرانية، الدولة الإيرانية، وتحركاتها التي تضر بإسرائيل ودافعت عن موقف تل أبيب.
ووقعت المندوبة الأمريكية، في ذلة لسان، سهوا، وقالت: “إن إسرائيل هي من تنشر الفوضى بالمنطقة، وشاهد العالم شن إسرائيل ضربات جوية ضد الدولة الإيرانية، منتهكة سيادتها الدولية، والقانون الدولي”.
وجاء التحرك الإسرائيلي بقرار منفرد من نتنياهو، دون العودة للرئيس الأمريكي ترامب، قبل يوم واحد من انعقاد المفاوضات النووية الأمريكية الإيرانية، والتي قال عنها “ويتكوف” (مبعوث ترامب للشرق الأوسط) إنها قريبة لظهور اتفاق بين الجانبين.
وردت الدولة الإيرانية على العدوان الإسرائيلي، بهجمات صاروخية اخترقت إسرائيل، وأصابت أهدافا تماثل الأهداف الإيرانية التي تعرضت لهجوم.

طباعة شارك المندوبة الأمريكية دورثي شيا مجلس الأمن
الدولي الحرب الإسرائيلية الإيرانية ذلة لسان الفوضى