هل شرب القهوة يعوض حقا حرمانك من النوم؟
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
لا يمكن إنكار أهمية النوم، حيث يشعر الجميع بتحسن بعد ليلة نوم جيدة. ويمكن أن يكون لقلة النوم آثار سلبية عميقة على كل من الجسم والدماغ.
إذن ما الذي يمكن فعله لتعويض قلة النوم؟ بعبارة أخرى، كيف يمكنك الحصول على قسط أقل من النوم والاستمرار في الأداء وأنت في ذروة نشاطك؟.
كشفت كيمبرلي فين، أستاذة علم النفس في جامعة ولاية ميشيغان، اهتمامها بكيفية إضرار الحرمان من النوم بالذاكرة والإدراك.
وأرادت مع طلابها في مختبر النوم والتعلم بجامعة ولاية ميشيغان، معرفة التدخلات التي يمكن أن تعكس الآثار السلبية للحرمان من النوم. الإجابة بسيطة: لا بديل عن النوم.
لسنوات عديدة، عرف العلماء أن الحرمان من النوم يقلل من القدرة على الحفاظ على الانتباه. وعندما يُطلب منك مراقبة شاشة الكمبيوتر والضغط على زر كلما ظهرت نقطة حمراء - وهي مهمة بسيطة جدا - فإن المشاركين الذين يعانون من الحرمان من النوم هم أكثر عرضة للإصابة بفقدان الانتباه.
وسعت فين إلى تحديد كيفية تأثير إبقاء الناس مستيقظين لليلة واحدة على أنواع مختلفة من التفكير.
هل يمكن للكافيين أن يحل محل النوم؟
شرع الفريق في اختبار طرق مختلفة لتعويض قلة النوم. ماذا ستفعل إذا لم تنم بما يكفي الليلة الماضية؟. كثير من الناس يتناولون فنجانا من القهوة أو مشروبا للطاقة.
وأراد الفريق معرفة ما إذا كان الكافيين سيساعد في الحفاظ على الانتباه وتجنب أخطاء الذاكرة بعد الحرمان من النوم.
إقرأ المزيدووجدوا أن الكافيين يحسن القدرة على الانتباه لدى المشاركين المحرومين من النوم بشكل جيد لدرجة أن أداؤهم كان مشابها للأشخاص الذين ينامون طوال الليل. كما أن إعطاء الكافيين للأشخاص الذين قضوا ليلة كاملة من النوم عزز أيضا من أدائهم. لذلك ساعد الكافيين الجميع في الحفاظ على الانتباه، وليس فقط أولئك الذين لم يناموا.
ولم تكن هذه النتيجة مفاجئة، حيث توصلت دراسات أخرى إلى نتائج مماثلة.
ومع ذلك، وجد الباحثون أن الكافيين لم يقلل من أخطاء التدبير المنزلي سواء في المجموعة المحرومة من النوم أو المجموعة التي تنام.
هل يمكن أن تعوض القيلولة النوم المفقود؟
من المحتمل أنك سمعت أن القيلولة في أثناء النهار يمكن أن تعزز الطاقة والأداء، لذلك فمن المنطقي أن تعتقد أن قيلولة في أثناء الليل يجب أن يكون لها تأثير مماثل.
ومنح الباحثون بعض المشاركين الفرصة لأخذ قيلولة إما لمدة 30 أو 60 دقيقة خلال فترة الحرمان، بين الساعة 4 صباحا و6 صباحا.وتتزامن هذه الفترة الزمنية تقريبا مع أدنى نقطة يقظة في الدورة اليومية. الأهم من ذلك، تبين أن المشاركين الذين أخذوا قيلولة لم يكونوا أفضل في مهمة الانتباه البسيطة أو مهمة التدبير الأكثر تعقيدا من أولئك الذين ظلوا مستيقظين طوال الليل.
وبالتالي، فإن القيلولة في منتصف الليل ليس لها فوائد ملحوظة بالنسبة للأداء المعرفي خلال الصباح بعد ليلة من الحرمان الكلي من النوم.
باختصار، النوم الكافي ضروري لعقلك، وببساطة لا يوجد بديل للنوم.
المصدر: ساينس ألرت
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الصحة العامة القهوة بحوث على الانتباه یمکن أن
إقرأ أيضاً:
تطورات جديدة في مصر بشأن المشاركين في المسيرة العالمية إلى غزة
قال التحالف العالمي ضد الاحتلال إن قوافل التضامن مع غزة هدفها كسر الحصار المفروض على قطاع غزة، ولا تهدف إلى المساس بأي حكومة أو دولة تمر بها، مبينا أن هناك محاولات مع السلطات المصرية من أجل منح التصاريح التي تسمح لآلاف النشطاء بالوصول إلى معبر رفح.
وفي تصريحات للجزيرة نت، قال رئيس التحالف سيف أبو كشك إنه يستغرب موقف السلطات في مصر من "المسيرة العالمية إلى غزة"، مبينا أن ترحيل عدد من المتضامنين مع غزة أو رفض دخولهم لا يعكس الموقف الحقيقي للشعب المصري.
وأضاف أبو كشك (الموجود حاليا في مصر) أن المسيرة سلمية وهدفها كسر الحصار المفروض على نحو 2.3 مليون فلسطيني من قبل الاحتلال الإسرائيلي، مبينا أن المسيرة لا تهدف أبدا إلى المساس بالأمن المصري أو الإضرار به.
وأمس الجمعة، أظهرت مشاهد مصورة اعتداء بلطجية على النشطاء الموجودين في مصر الذين أتوا للتضامن والمطالبة برفع الحصار ضمن "قوافل كسر الحصار عن غزة"، ومطالبة الاحتلال بفتح معبر رفح الحدودي مع مصر، وأدت الاعتداءات إلى إصابة عدد من النشطاء، وفقدان بعض أمتعتهم وأوراقهم الشخصية.
حركة عفوية
وفي تصريحات للجزيرة نت من مصر، يقول عضو التحالف العالمي ضد الاحتلال عمر فارس إن قوافل كسر الحصار عن غزة عبارة عن حركة عفوية وليست تنظيما سريا، وغير موجهة ضد أحد. مبينا أن الشعوب حول العالم لم تعد تتحمل الانتهاكات التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني.
إعلانمشيرا إلى أن من أهداف هذا النشاط رفع الصوت عاليا حتى يصل إلى كل الحكومات من أجل حثها على التحرك وممارسة ضغوط على حكومة الاحتلال لرفع الحصار وإنهاء العدوان على غزة.
وعن ظروف توقيفهم من قبل السلطات المصرية، قال عضو التحالف الدولي ضد الاحتلال إن السلطات في البداية سحبت جوازات السفر، وأوقفت بعضهم ساعات من أجل ترحيلهم، لكنهم رفضوا ذلك، "خاصة أنهم لم يخالفوا القوانين المصرية".
وأشار فارس إلى أن بعض السفارات الأوروبية تدخلت اليوم السبت، وهناك تنسيق مع وزارتي الخارجية والداخلية المصريتين، وسيتقدم النشطاء بطلبات للجهات المختصة من أجل استخراج تصاريح تسمح لهم بالوصول إلى رفح.
من جانبه، طالب عضو التحالف العالمي ضد الاحتلال زياد العالول السلطات المصرية بتغليب صوت العقل والتعامل بإيجابية مع منسقي الحملة العالمية للتضامن مع غزة.
ناشط بريطاني يبكي ويتوسل بالجيش المصري:
"من فضلكم من أجل الإسلام من أجل الإنسانية قفوا مع إخوانكم وأخواتكم المسلمين. هناك أطفال جوعى، من فضلكم".
pic.twitter.com/mY0YFGNr7p
— Dr.Sam Youssef Ph.D.,M.Sc.,DPT. (@drhossamsamy65) June 14, 2025
احترام السيادة المصريةوفي تصريحات للجزيرة نت، أضاف العالول أن الهدف من هذه الحملة هو مواجهة الاحتلال الإسرائيلي والضغط عليه، و"أن الحملة لا علاقة لها بالسلطات المصرية، بل على العكس تمامًا، فالقوافل والمشاركون فيها يحترمون السيادة المصرية والقوانين المصرية".
وأرجع عضو التحالف العالمي الهدف الأساسي من "قوافل التضامن" الضغط على الاحتلال لكسر هذا الحصار المستمر من أكثر من 20 شهرا، و"محاولة الوصول إلى أقرب نقطة من الحدود الفلسطينية المصرية"، مؤكدا أن وجود تنسيق وتأمين من قبل السلطات الأمنية في مصر لهذه المسيرة سيكون عامل نجاح كبير لها".
يذكر أنه ضمن الحملة العالمية التي انطلقت منذ أيام لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة، انطلقت عدة مسيرات بهدف الوصول إلى معبر رفح على الحدود المصرية مع قطاع غزة، وشملت هذه المسيرات سفينة أسطول الحرية "مادلين" التي اعترضتها إسرائيل واعتقلت من فيها من النشطاء، وما زال بعضهم معتقلا حتى الآن، والآخرون عادوا إلى بلادهم.
إعلانوهناك قافلة "الصمود" التي بدأت من الجزائر وانضم إليها نشطاء من تونس، وتحركت القافلة بنحو 20 حافلة وقرابة 350 سيارة، وحاملة أكثر من 1500 شخص، لكن السلطات في شرقي ليبيا أوقفت القافلة عند مدينة سرت، ولم تسمح لها بالمرور نحو الأراضي المصرية.
كما تنادى أكثر من 4 آلاف متضامن من 80 دولة حول العالم للتجمع في العاصمة المصرية، ثم الانطلاق نحو مدينة العريش (شمالي سيناء) ثم الوصول سيرا إلى معبر رفح. لكن السلطات في مصر أوقفت بعض هؤلاء النشطاء ورحلت آخرين.