ترامب: لا ضمانات إضافية لأوكرانيا.. وبوتين سيقدّم تنازلات
تاريخ النشر: 27th, February 2025 GMT
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنه لن يقدم أي ضمانات أمنية لأوكرانيا "أبعد من ذلك بكثير"، في الوقت الذي تتطلع فيه الولايات المتحدة إلى توقيع صفقة معادن مع أوكرانيا.
ووفقاً لشبكة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية، أوضح ترامب، عند سُؤاله خلال أول اجتماع لمجلس الوزراء في ولايته الثانية، عن الضمانات الأمنية التي يرغب في تقديمها، قائلاً: "لن أقدم ضمانات أمنية تتجاوز الحد الأقصى.
وأضاف "نحن نتحدث عن أوروبا باعتبارها الجارة المجاورة لنا، ولكننا سنحرص على أن تسير الأمور على ما يرام".
Trump says Putin will have to make concessions, US won't make Ukraine guarantees 'beyond very much' - ABC News https://t.co/GPu618iVbl
— James (@eastargeo) February 26, 2025 اتفاقية المعادنوكذلك، أعلن ترامب أنه سيوقع على اتفاقية المعادن مع زيلينسكي في البيت الأبيض، يوم غد الجمعة، وقال إن "إدارته سعيدة بالاتفاقية". وأشار إلى أن الوصول إلى المعادن الأرضية النادرة في أوكرانيا، سيكون ضرورياً لتأمين صفقة تتضمن استمرار دعم الولايات المتحدة لأوكرانيا.
وفيما يتعلق بنهاية الحرب في أوكرانيا، قال ترامب إنه واثق من قدرته على التوصل إلى اتفاق مع روسيا يمكن أن ينهي الصراع، لافتاً إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن سيتعين عليه تقديم تنازلات، رغم أن ترامب لم يدخل في تفاصيل ما قد تكون تلك التنازلات.
ومن المتوقع أن يعقد دبلوماسيون كبار من روسيا والولايات المتحدة محادثات مجدداً، اليوم الخميس، في إسطنبول، بحسب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.
وحسب ما ذكرت الشبكة، قال زيلينسكي في مؤتمر صحافي في كييف أمس، إن "أوكرانيا تعمل على إطار أولي لاتفاقية تقاسم المعادن مع الولايات المتحدة"، لكنه حذر مرة أخرى من أن أي اتفاق لا يمكن أن ينجح بدون ضمانات أمنية غربية كافية. وأضاف "بدون ضمانات أمنية مستقبلية، لن يكون لدينا وقف إطلاق نار حقيقي. وإذا لم يكن لدينا ذلك، فلن ينجح شيء".
وأعرب زيلينسكي أنه مستعد لأن يكون "مرناً" بشأن الضمانات الأمنية، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة ليست بحاجة إلى أن تكون في مركز هذه الضمانات، بل يمكنها المساهمة جنباً إلى جنب مع دول أخرى.
وأما عن روسيا، أوضح الرئيس الأوكراني للشبكة، أن ترامب سيواجه الكثير من التحديات مع بوتين. وتابع "الأمر صعب للغاية حقاً. أتفهم أن الرئيس ترامب يريد القيام بذلك بسرعة. فبوتين لا يريد إنهاء الحرب".
وأضاف الرئيس "الأمر الأكثر أهمية هو إنهاء الحرب أمس. نحن بحاجة إلى التركيز على تحقيق السلام دون أي احتمال للعودة إلى الحرب. ولهذا السبب نركز على السلام العادل والدائم. وهذا أكثر أهمية من الأسابيع. بالطبع نريد أن يتم ذلك في غضون أيام".
وبدورها، قالت السكرتيرة الصحافية للبيت الأبيض كارولين ليفات، عندما سألتها راشيل سكوت من شبكة "إيه بي سي نيوز"، عما إذا كان ترامب قد تحدث مع زيلينسكي، وما إذا كان قد وافق على إطار صفقة المعادن: "إن الإدارة قريبة من تأمين الصفقة". وأضافت "صفقة المعادن الحرجة والصلب النادر، كما قال الرئيس ترامب، تشكل أهمية بالغة. نحن قريبون جداً من خط النهاية وإتمام هذه الصفقة".
ومن جهته، قال مسؤول أوكراني وصف تفاصيل الاتفاق للشبكة، إن "الموارد التي ستطبق عليها الاتفاقية هي فقط تلك التي لا تساهم حالياً في الميزانية الأوكرانية، وهو ما يعني عدم وجود النفط والغاز، أو على الأرجح غالبية الموارد المعدنية في البلاد".
ووفقاً الشبكة، إذا ظلت الصفقة النهائية قريبة من تلك الشروط، فقد تكون في الواقع مقيدة إلى حد كبير من حيث القيمة الاقتصادية الحقيقية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل صناع الأمل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية أوكرانيا الحرب الأوكرانية ترامب الولایات المتحدة ضمانات أمنیة إلى أن
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي: المحادثات مع الولايات المتحدة بشأن خطة سلام لم تكن سهلة
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ، قبيل مشاوراته المقررة مع القادة الأوروبيين في الأيام المقبلة: إن المحادثات مع ممثلي الولايات المتحدة بشأن خطة سلام لأوكرانيا كانت بناءة، وإن لم تكن سهلة.
أجرى زيلينسكي اتصالاً هاتفياً يوم السبت مع المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ستيف ويتكوف، وصهره جاريد كوشنر، ومن المتوقع أن يلتقي بقادة فرنسيين وبريطانيين وألمان يوم الاثنين في لندن. ومن المقرر إجراء المزيد من المحادثات في بروكسل.
وقال زيلينسكي في خطابه المسائي عبر الفيديو: "الممثلون الأمريكيون على دراية بالمواقف الأوكرانية الأساسية. كانت المحادثة بناءة، وإن لم تكن سهلة".
وأكد ترامب أن إنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا، التي تقترب الآن من عامها الرابع، والتي تُعتبر أعنف صراع في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، لا يزال التحدي الأصعب الذي يواجهه في سياسته الخارجية.
ورغم الوساطة الأمريكية والاتصالات الدورية رفيعة المستوى، إلا أن التقدم في محادثات السلام كان بطيئاً، حيث لا تزال الخلافات حول الضمانات الأمنية لكييف ووضع الأراضي التي تحتلها روسيا دون حل.
تقول موسكو إنها منفتحة على المفاوضات وتُلقي باللوم على كييف والغرب في عرقلة السلام، بينما تقول أوكرانيا وحلفاؤها إن روسيا تماطل وتستخدم الدبلوماسية لترسيخ مكاسبها.
أيد القادة الأوروبيون عملية دبلوماسية تدريجية لأوكرانيا، مرتبطة بضمانات أمنية طويلة الأمد ومساعدات عسكرية مستدامة. مع ذلك، ركز ترامب على إبرام الصفقات بسرعة وتقاسم الأعباء، وحذر دبلوماسيون من أن أي محادثات لا تزال هشة وعرضة للتحولات في السياسة الأمريكية.