توالت اليوم الجمعة ردود الفعل المرحبة بالدعوة التاريخية التي أطلقها أمس زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان إلى حزبه لإلقاء السلاح وحل نفسه، فيما دعا حزب العدالة التنمية الحاكم في تركيا الأكراد في البلاد والعراق وسوريا لإلقاء أسلحتهم، مؤكدا أن "لا مساومة مع الإرهابيين".

وقال المتحدث باسم الحزب عمر جليك إن جميع المسلحين الأكراد، بما في ذلك قوات سوريا الديمقراطية، يجب أن يلقوا أسلحتهم بعد الدعوة التي وجهها أوجلان.

وأضاف "لا مساومة أو تفاوض مع الإرهابيين".

وكان قائد ما يعرف بقوات سوريا الديمقراطية (قسد) مظلوم عبدي قد أكد أمس أن دعوة أوجلان لحل حزب العمال الكردستاني وإلقاء السلاح تتعلق بالحزب فقط و"لا علاقة لها بسوريا".

خطوة إيجابية

ورحب الاتحاد الأوروبي اليوم بدعوة أوجلان، وقال أنور العوني المتحدث باسم الاتحاد إن "إطلاق عملية سلام ذات مصداقية تهدف إلى التوصل لحل سياسي للقضية الكردية سيكون خطوة إيجابية للوصول إلى حل سلمي ومستدام".

وأردف "إيجاد حل عادل ودائم يحترم الحقوق الأساسية وسيادة القانون لن يعود بالنفع على جميع المواطنين الأتراك فحسب، بل سيساهم أيضا في استقرار المنطقة بأكملها".

كما رحبت إيران بدعوة أوجلان، مشيرة إلى أن "هذه الخطوة قد "توقف الإرهاب وتعزز الأمن في تركيا"، وفق بيان للخارجية الإيرانية.

إعلان

وعبرت طهران عن أملها في أن "تكون لهذا التطور آثار إيجابية على مستوى المنطقة ككل".

كما رأى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في دعوة أوجلان "بارقة أمل لتحقيق السلام".

وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام أمس إن "غوتيريش يرحب بهذا التطور المهم الذي يمثل بارقة أمل يمكن أن تقود إلى حل صراع طويل الأمد بين الحزب الكردي المسلح والسلطات التركية".

ترحيب أميركي

كما رحبت الولايات المتحدة بدعوة أوجلان، وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض بريان هيوز "هذا تطور مهم ونأمل أن يساعد في تطمين حلفائنا الأتراك بشأن شركاء الولايات المتحدة في مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية بشمال شرق سوريا، نعتقد أنه سيساعد على إحلال السلام في هذه المنطقة المضطربة".

وفي العاصمة العراقية بغداد، أصدرت وزارة الخارجية بيانا رحبت فيه بالدعوة التي وجهها أوجلان إلى حزب العمال الكردستاني لإلقاء السلاح، معتبرة أن الخطوة "إيجابية ومهمة" لتحقيق الاستقرار في المنطقة.

كما رحبت رئاسة إقليم كردستان العراق  بدعوة أوجلان، داعية المقاتلين الأكراد إلى "تنفيذها"، ومؤكدة عزمها دعم عملية السلام.

بدوره، رحب بافل طالباني رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني (ثاني أكبر حزب في الإقليم) بدعوة أوجلان، معتبرا أنها "رسالة مسؤولة ومطلوبة في المرحلة الراهنة بهدف توحيد صفوف الأكراد والحل السلمي للمشاكل"، وشدد في منشور على منصة "إكس" على "ضرورة عدم إهدار هذه الفرصة التاريخية".

تحقيق السلام

وكان الزعيم الكردي المسجون أوجلان حث أمس حزبه على التخلي عن السلاح وحظر نشاطه، في إطار جهود تحقيق السلام مع تركيا وإنهاء صراع استمر 4 عقود وخلّف عشرات الآلاف من القتلى.

وقال أوجلان -بحسب رسالة نقلها ساسة في حزب موالٍ للأكراد زاروه في محبسه بجزيرة إيمري قبالة إسطنبول أمس- "اعقدوا اجتماعكم واتخذوا قرارا، يجب أن تتخلى جميع المجموعات عن سلاحها، وأن يحل حزب العمال الكردستاني نفسه".

إعلان

ووفقا لبيانات تركية، تسبب حزب العمال في مقتل نحو 40 ألف شخص (بين مدنيين وعسكريين) خلال أنشطته الانفصالية المستمرة منذ ثمانينيات القرن الماضي.

وبينما كانت جهود السلام مجمدة منذ نحو عقد أطلق معسكر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مبادرة طرحها حليفه الرئيسي القومي دولت بهتشلي في أكتوبر/تشرين الأول الماضي على أوجلان المحكوم بالسجن مدى الحياة. ودعا بهتشلي حينها أوجلان إلى نبذ العنف وحل حزبه لقاء الإفراج المبكر عنه.

وأطلق أوجلان دعوتين سابقتين إلى الهدنة، في بداية هذا القرن ثم في عام 2013 لكنهما باءتا بالفشل، مما أفسح المجال أمام تجدد القتال.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات حزب العمال الکردستانی المتحدث باسم بدعوة أوجلان

إقرأ أيضاً:

المؤتمر الإفريقي للإنتاج المحلي للأدوية يُتوج بإعلان الجزائر

تُوج المؤتمر الوزاري الإفريقي حول الإنتاج المحلي للأدوية وتكنولوجيات الصحة، المُنظم بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال، بإعلان الجزائر.

وتم تنظيم هذا الحدث، تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، حيث تم عرض “إعلان الجزائر” للاعتماد من طرف الوزراء الأفارقة.

ويشكل الإعلان متغيراً هاماً لدفع الصناعة الصيدلانية الإفريقية وسط التحولات المتسارعة التي تشهدها القارة السمراء.

ويمتد إعلان الجزائر إلى تسريع تطوير المواد الفعالة على الصعيد القاري، وتحسين الاستجابة للجائحات، وتعزيز قدرات التنبؤ بالطلب.

وأقيمت عدة جلسات عمل، اليوم  الجمعة، نشطها خبراء وفاعلون بالمركز الدولي للمؤتمرات “عبد اللطيف رحال” غربي العاصمة.

يذكر أن المؤتمر عرف مشاركة وزراء وممثلي قطاعي الصناعة الصيدلانية والصحة من نحو خمسة عشرة دولة.

وفي كلمة قرأها الوزير الأول، سيفي غريب، أكد الرئيس تبون، أهمية دعم قدرات إفريقيا في مجال الصناعة الصيدلانية.

وركز رئيس الجمهورية على توطين انتاج الأدوية، من أجل ضمان أمن إفريقيا الصحي.

وجدد الرئيس تبون التزام الجزائر الثابت بمبادئ التضامن الافريقي والتكامل الاقليمي، انسجاما مع رؤيتها الرامية إلى جعل افريقيا قوية بسيادتها.

ولفت رئيس الجمهورية إلى رهان جعل إفريقيا موحدة بمصالحها ومتكاملة في تنميتها.

هذا وتم تنظيم هذا المؤتمر، من طرف وزارة الصناعة الصيدلانية ووزارة الصحة، تحت شعار “صناعة صيدلانية محلية من أجل افريقيا مندمجة وقوية”.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

مقالات مشابهة

  • قيادي سابق بالحزب الحاكم يدعو لتطهير “العدالة والتنمية”
  • العمال الكوردستاني: لا خطوة إضافية بعملية السلام قبل حرية أوجلان
  • العمال الكردستاني: لن نتخذ أي خطوة أخرى قبل الإفراج عن أوجلان
  • العمال الكردستاني يطرح طلبين لمواصلة “مباحثات السلام”
  • سياسي كوردي: حزب العمال نفّذ التزاماته بعملية السلام وتركيا لم تفعل
  • بريطانيا.. تشكيل جديد بقيادة زعيم سابق لحزب العمال يعقد مؤتمره الأول
  • البرلمان الفلسطيني: رئاسة أبو العينين لبرلمانية المتوسط انطلاقة جديدة للتعاون والتنمية
  • “الذئاب الرمادية” غاضبون من التصالح مع العمال الكردستاني!
  • بارزاني يجدد دعمه لعملية السلام في تركيا ويدعو أوجلان لتقديم المزيد من الخطوات الايجابية
  • المؤتمر الإفريقي للإنتاج المحلي للأدوية يُتوج بإعلان الجزائر