وزارة الخارجية ورئاسة COP29 الأذربيجانية تستضيفان اجتماعاً حول تعزيز العمل المشترك وبناء المرونة المناخية
تاريخ النشر: 1st, March 2025 GMT
استضافت وزارة الخارجية ورئاسة أذربيجان لمؤتمر الأطراف COP29 اجتماعًا استراتيجيًا لمدة يومين في الفترة من 26 إلى 27 فبراير 2025، في أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية بأبوظبي، ركز على العمل المشترك وتعزيز المرونة المناخية في الدول الأكثر عرضة لتأثيرات التغير المناخي، بحضور الدول المعرضة لتأثيرات المناخ، والمنظمات الدولية، وصناديق المناخ، والبنوك التنموية متعددة الأطراف، ومراكز الفكر، وغيرها من الجهات ذات العلاقة.
واستند الحدث – الذي حمل عنوان “الاجتماع الاستراتيجي لشبكة الدول المعرضة للتأثيرات المناخية: تعزيز العمل المشترك لمواجهة التحديات العاجلة وبناء المرونة المناخية”، إلى مبادرة الإمارات للعمل المناخي والإغاثة والتعافي والسلام التي انطلقت خلال مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن العمل المناخي COP28 الذي استضافته دولة الإمارات أواخر عام 2023 في مدينة إكسبو دبي.
من جهته ألقى سعادة عبدالله أحمد بالعلاء، مساعد وزير الخارجية لشؤون الطاقة والاستدامة، الكلمة الافتتاحية، أكد فيها على النتائج الإيجابية التي حققها اتفاق الإمارات التاريخي والذي تم التوقيع عليه خلال مؤتمر الأطراف COP28 والذي كان أول مؤتمر يسلط الضوء على العمل المناخي والإغاثة والتعافي والسلام من خلال يوم مخصص لذلك، مشيرا إلى أن مبادرة العمل المناخي الخاصة بمؤتمر الأطراف حصلت على تأييد 94 دولة و43 منظمة.
وأضاف سعادة عبدالله بالعلاء:” تلتزم دولة الإمارات بالعمل عن كثب مع جميع الشركاء لضمان تحويل الالتزامات التي نتخذها اليوم إلى أفعال .. من خلال المشاركة المستمرة لرئاسات مؤتمر الأطراف، لدينا فرصة فريدة لتحقيق نتائج من شأنها تمكين المجتمعات المعرضة للتأثيرات المناخية، وتعزيز المرونة المناخية، وتوطيد السلام الدائم”.
ورحب سعادة نيكولاي ملادينوف، المدير العام لأكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، بالمشاركين، وشدد على العلاقة بين الدبلوماسية والعمل المناخي، لا سيما الحاجة الملحة لبناء المرونة المناخية من خلال التعاون بين مختلف الجهات المعنية والحكومات والمنظمات الدولية وأصحاب المصلحة الآخرين.
من جانبه أكد معالي يالتشين رافيف نائب وزير خارجية جمهورية أذربيجان، التزام رئاسة مؤتمر الأطراف COP29 بتعزيز التعاون الدولي من أجل دعم الدول الأكثر عرضة للمخاطر، مشيرًا إلى أن “نداء باكو للعمل المناخي من أجل السلام والإغاثة والتعافي” يعمل كنقطة محورية لشبكة الدول الضعيفة، وأن “مركز باكو للعمل المناخي والسلام” يدعم هذه الشبكة ويعمل على تقديم حلول ملموسة.
وأضاف معاليه: “حصد مركز باكو، تأييدًا دوليًا واسعًا، وسيقود مشاريع ملموسة بالتعاون مع الدول الشريكة وأصحاب الشأن المعنيين الآخرين، مما يمهد الطريق لمنتدى الدول الضعيفة في باكو القادم الذي يهدف إلى إطلاق مشاريع تجريبية في البلدان الضعيفة مناخيًا والمتأثرة بالصراعات والاحتياجات الإنسانية الكبيرة”.
وقد ترأس سعادة إلشاد إسكانداروف، السفير والمستشار الأول لرئاسة مؤتمر الأطراف COP29 الحوار، بناءً على الزخم الذي أطلقته شبكة الدول المعرضة للتأثيرات المناخية خلال يوم السلام والإغاثة والتعافي الذي عقد في 15 نوفمبر 2024 في أذربيجان.
وتهدف الشبكة إلى معالجة الحاجة الملحة للتمويل المناخي في الدول التي تعاني بشكل أكبر من تأثيرات التغير المناخي مع محدودية الوصول إلى التمويل اللازم، وقد تم تسهيل ذلك عبر مركز باكو للعمل المناخي والسلام.
وتُبرز هذه الجهود التعاون القوي بين رئاستي مؤتمر COP28 الإماراتية وCOP29 الأذربيجانية، ما يعزز الالتزام المشترك المنصوص عليه في إعلان COP28 بشأن العمل المناخي والإغاثة والتعافي والسلام، تحت قيادة دولة الإمارات.
وقد شارك في الاجتماع وزراء وممثلون رفيعو المستوى من مختلف الدول وتمحورت المناقشات حول تحديد المجالات الرئيسية لتطوير مشاريع قابلة للتنفيذ يمكن أن تعزز المرونة المناخية في الدول المعرضة للتأثيرات المناخية. كما سلط الاجتماع الضوء على إمكانية إنشاء إطار تشغيلي مؤقت للشبكة يهدف إلى تعزيز التواصل مع الشركاء، وتحسين أدوات تقييم الاحتياجات، ووضع استراتيجيات لتنفيذ مشاريع لمواجهة أزمة المناخ.
نظم الاجتماع رئاسة مؤتمر الأطراف COP29، بالتعاون مع وزارة الخارجية، بالشراكة مع معهد التنمية الخارجية في المملكة المتحدة (ODI Global)، وبدعم من مركز باكو للعمل المناخي والسلام، وأكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، ومركز تحليل العلاقات الدولية في أذربيجان(AIR Centre).وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
وزير الشباب والرياضة يبحث مع السفير الصيني سبل تعزيز التعاون المشترك
بحث الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، مع السفير الصيني بالقاهرة لياو ليتشيانج، سبل تعزيز التعاون المشترك.
وشدد الجانبان خلال لقائهما، اليوم الخميس، على أهمية البناء على العلاقات التاريخية الممتدة بين البلدين لتوسيع مجالات التعاون المشترك.
وأكد الدكتور أشرف صبحي أن التعاون مع الصين يمثل نموذجاً ناجحاً للشراكة الاستراتيجية، مشيرًا إلى أن الرياضة باتت أحد أهم أدوات القوة الناعمة القادرة على تعزيز العلاقات الدولية، وترسيخ مفاهيم الحوار والتفاهم بين الشعوب.
وأوضح الوزير أن وزارة الشباب والرياضة حريصة على الانفتاح على التجارب الدولية الناجحة، وتعزيز مسارات التبادل الثقافي والرياضي والشبابي مع مختلف الدول، وفي مقدمتها الصين، لما تمتلكه من خبرات متقدمة ورؤية تنموية تتقاطع مع الأهداف المصرية في تطوير البنية التحتية وتعظيم الاستثمار في رأس المال البشري.
وفي المجال الرياضي، ناقش الجانبان سبل دعم التعاون الفني من خلال تبادل المدربين والخبراء، خاصة في الرياضات التي تتميز بها الدولتان مثل الإسكواش، الكونغ فو، رفع الأثقال، والجمباز. كما تم استعراض مبادرات لتطوير البنية التحتية الرياضية، وتبادل الخبرات في إدارة المنشآت الرياضية الحديثة، إلى جانب التعاون في صناعة الأدوات والمعدات الرياضية لدعم الاقتصاد الرياضي المحلي.
وفيما يخص قطاع الشباب، جرى بحث تنظيم برامج مشتركة للتبادل الشبابي في مجالات ريادة الأعمال، وتمكين الشباب، والمشروعات الصغيرة، بما يسهم في تنمية قدراتهم وتعزيز مشاركتهم في مسارات التنمية المستدامة.
من جانبه، أعرب السفير الصيني عن تقديره لجهود الوزير الدكتور أشرف صبحي ووزارة الشباب والرياضة المصرية، مؤكداً حرص بلاده على دفع التعاون الثنائي إلى آفاق أوسع، مشيرًا إلى أن الصين تنظر إلى مصر كشريك رئيسي في المنطقة يمكن من خلاله بناء نموذج ناجح للتكامل التنموي.
وفي ختام اللقاء، اتفق الجانبان على تشكيل فرق عمل فنية مشتركة لمتابعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، وتحويل الرؤى المشتركة إلى برامج عملية تعزز العلاقات الثنائية وتفتح المجال لمزيد من فرص التعاون بين البلدين.