كشفت  التقارير الإخبارية الصادرة مؤخرا أن الشركة الصينية هواوي حصلت على مئات الآلاف من الرقائق التي صنعتها شركة TSMC، مما أثار قلق جيفري كيسلر، مرشح الرئيس السابق دونالد ترامب لمنصب وكيل وزارة التجارة لشؤون الصناعة والأمن.

وخلال جلسة استماع ترشيحه أمام لجنة الشؤون المصرفية في مجلس الشيوخ، تم استجواب كيسلر بشأن عمليات الشحن غير القانونية لهذه الرقائق، حيث أكد قائلاً: "هذا الأمر يمثل مصدر قلق بالغ.

من الضروري التأكد من أن لدينا آليات إنفاذ قوية." 

وأوضح أنه في حال توليه المنصب، فإنه سيشرف على مكتب الصناعة والأمن التابع لوزارة التجارة وسيسعى إلى تطبيق العقوبات الكاملة التي يتيحها القانون.

تسريبات تكشف تفاصيل جديدة حول هاتف هواوي القادم Pocket 3أول هاتف ثلاثي الطي في الأسواق العالمية.. هواوي تطلق هاتف Mate XT ULTIMATE DESIGNمواصفات أحدث الأجهزة القابلة للطي من هواوي العالميةبعد هواوي.. شركة جديدة تضيف نموذج Deepseek لهواتفهابميزات غير مسبوقة.. هواوي تعلن عن سماعات أذن جديدة إليك مواصفاتها

هل تتقدم الصين في سباق الذكاء الاصطناعي؟

في حين أن الولايات المتحدة لا تزال تتصدر العالم في تصميم رقائق الذكاء الاصطناعي، فإن مدى تقدم الصين في هذا المجال لا يزال موضع جدل؛ فالبعض يرى أنها لا تزال متأخرة، بينما يعتقد آخرون أنها باتت تنافس بقوة. 

ويُعد الذكاء الاصطناعي اليوم ساحة التنافس الكبرى بين القوى التكنولوجية، لا سيما في ظل إمكاناته العسكرية الهائلة التي تدفع كلاً من الولايات المتحدة والصين إلى تطوير أدوات متقدمة تتطلب رقائق قوية.

وفي أكتوبر الماضي، كشفت شركة الأبحاث التقنية الكندية TechInsights عن تفكيك شريحة Ascend 910B المسرّعة للذكاء الاصطناعي، والتي تُستخدم لتعزيز أداء مهام الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك التعلم الآلي والتعلم العميق، وهي مهام تعجز وحدات المعالجة المركزية التقليدية عن التعامل معها بكفاءة. 

وتُعتبر هذه الرقاقة، التي طوّرتها هواوي، الأكثر تقدماً في فئتها والمُنتَجة على نطاق واسع من قبل شركة صينية.

ووفقًا للتقارير، فإن شركة SMIC، أكبر مصنع لأشباه الموصلات في الصين وثالث أكبر مصنع عالميًا، قامت بتصنيع هذه الشريحة باستخدام تقنيتها 7 نانومتر N+1.

رقائق TSMC في معالجات هواوي تثير الجدل

عندما تم تفكيك شريحة Ascend 910B في أكتوبر، عُثِر داخلها على رقاقة مصنوعة من قِبل TSMC، ما مثّل انتهاكًا واضحًا لقواعد التصدير الأمريكية. 

ونتيجة لذلك، وصف النائب الجمهوري جون مولينار، رئيس لجنة الحزب الجمهوري الخاصة بالحزب الشيوعي الصيني، الأمر بأنه "فشل كارثي في سياسة مراقبة الصادرات."

من جهتها، أوضحت TSMC أن الرقاقة التي تم العثور عليها في معالج Ascend 910B تطابق شريحة تم تصنيعها لصالح شركة التصميم الصينية Sophgo، مما دفع وزارة التجارة الأمريكية إلى إصدار أوامر بوقف تزويد الشركات الصينية بمزيد من هذه الرقائق. 

وتشير التقارير إلى أن Sophgo طلبت مئات الآلاف من الرقائق من TSMC، ما أثار التساؤلات حول إمكانية وصولها في النهاية إلى هواوي.

وفي بيان رسمي صدر في وقت سابق من هذا الأسبوع، أكدت شركة TSMC أنها "شركة تلتزم بالقوانين" ولم تقم بشحن أي رقائق إلى هواوي منذ عام 2020. 

لكن بعض المحللين يشيرون إلى أن البيان لم ينفِ احتمال تزويدها بالرقائق بشكل غير مباشر.

جدير بالذكر أن هواوي تدّعي أن شريحتها Ascend 910B تتفوق على وحدة معالجة الرسوميات NVIDIA A100 AI GPU بنسبة تصل إلى 20% في أداء مهام التدريب على الذكاء الاصطناعي، ما يعكس مدى تقدم الشركة في هذا المجال على الرغم من القيود الغربية المفروضة عليها.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: هواوي دونالد ترامب الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

كشف دليل داعش السري: كيف يستخدم التنظيم الذكاء الاصطناعي؟

تمكنت الجماعات الإرهابية في العالم من استغلال تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل مستمر ومتصل لتعزيز عملياتها، بدءا من استخدام العملات الرقمية لنقل الأموال وحتى استخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد لصناعة الأسلحة، ولكن وفق التقرير الذي نشره موقع "غارديان" فإن الإرهابيين بدأوا في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.

ويشير التقرير إلى أن الإرهابيين بدأوا في الوقت الحالي باستغلال الذكاء الاصطناعي للتخطيط لهجماتهم وعملياتهم المختلفة، وفق تصريحات هيئات مكافحة الإرهاب بحكومة الولايات المتحدة، ولكن ما مدى هذا الاستخدام؟

الدعاية بالذكاء الاصطناعي

تعتمد الجهات الإرهابية بشكل كبير على جذب المتطوعين من مختلف بقاع الأرض والترويج لأعمالهم باستعراضها، وبينما كان الأمر يحتاج إلى مجهود كبير لالتقاط الصور والمقاطع وتجهيز الدعاية المباشرة لهذه العمليات، إلا أن الأمر اختلف بعد انتشار تقنيات الذكاء الاصطناعي.

ويؤكد تقرير "غارديان" أن الإرهابيين يعتمدون على "شات جي بي تي" لتعزيز نشاطهم الدعائي وجذب المزيد من المتطوعين إلى صفوفهم، إذ يعتمدون على النموذج لتوليد الصور والنصوص التي تستخدم في الدعاية بلغات ولهجات مختلفة.

كما يستطيع النموذج تعديل الرسالة الموجودة في وسائل الدعاية المختلفة لتمتلك أثرا مختلفا على كل شخص أو تحقق هدفا مختلفا، وذلك في ثوان معدودة ودون الحاجة إلى وجود صناع إعلانات محترفين.

ولا يقتصر الأمر على "شات جي بي تي" فقط، إذ امتد استخدامهم إلى بعض الأدوات التي تحول النصوص إلى مقاطع صوتية ومقاطع فيديو، وذلك من أجل تحويل رسائل الدعاية النصية التي يقدمونها إلى مقاطع صوتية وفيديو سهلة الانتشار.

ويشير تقرير "غارديان" إلى أن "داعش" تمتلك دليلا خاصا لاستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي ومخاطره وتوزعه مباشرة على أعضائها والمهتمين بالانضمام إليها.

إعلان التوسع في استخدام الذكاء الاصطناعي

ويذكر التقرير أيضا غرف دردشة تعود ملكيتها لجهات إرهابية، يتحدث فيها المستخدمون عن أدوات الذكاء الاصطناعي، وكيف يمكن استغلالها لتعزيز أنشطتهم واختصار الأوقات والجهود المبذولة في الجوانب المختلفة.

وبينما صممت تقنيات الذكاء الاصطناعي لمساعدة المستخدمين وتسهيل حياتهم، فإن هذا الأمر لم يغب عن أفراد الجهات الإرهابية الذين بدأوا في استخدام روبوتات الدردشة عبر الذكاء الاصطناعي كمساعد شخصي أو مساعد باحث.

دليل استخدام الذكاء الاصطناعي الخاص بداعش يوجه أعضاءها إلى استخدام الذكاء الاصطناعي كمساعد شخصي (شترستوك)

ويظهر هذا الاستخدام بوضوح في دليل داعش لاستخدام الذكاء الاصطناعي، حيث يذكر الدليل بوضوح، أن هذه التقنية يمكنها تحديد النتيجة المستقبلية للحرب وكيف تحولت إلى سلاح محوري في الحروب المستقبلية.

ويذكر التقرير أيضا استخدام الذكاء الاصطناعي في الأبحاث السريعة والمباشرة من أجل وضع المخططات والبحث بدلا من الحاجة إلى جمع المعلومات يدويًا في الميدان، إذ تستطيع التقنية الآن تسريع هذه العملية وإيصالها إلى نتائج غير مسبوقة.

التغلب على القيود

تضع شركات الذكاء الاصطناعي على غرار "أوبن إيه آي" مجموعة من القيود على نماذجها، حتى لا تساعد هذه النماذج في بناء الأسلحة المتفجرة أو الأسلحة البيولوجية وغيرها من الأشياء التي يمكن استخدامها استخداما سيئا.

ولكن وفق تقرير "غارديان"، فقد وجدت الجهات الإرهابية آلية للتغلب على هذا الأمر، وبدلا من سؤال نماذج الذكاء الاصطناعي عن آلية صناعة القنابل والأسلحة مباشرة، يمكن تقديم المخططات للنموذج وطلب التحقق من دقتها وسلامتها.

وفضلا عن ذلك، يمكن خداع الذكاء الاصطناعي بعدة طرق لإيهامه، أن هذه المخططات والمعلومات التي يقدمها لن تستخدم استخداما سيئا، وهي الحالات التي حدثت من عدة نماذج مختلفة في السنوات الماضية.

ومع تسابق الشركات على تطوير تقنيات ذكاء اصطناعي أكثر قوة وقدرة على أداء وظائفها بشكل ملائم، تهمل في بعض الأحيان إرشادات السلامة المعمول بها عالميا.

وربما كان ما حدث مع روبوت "غروك" مثالا حيا لذلك، إذ تحول النموذج في ليلة وضحاها إلى أداة لنشر الخطاب المعادي للسامية وخطاب الكراهية عبر تغريدات عامة في منصة "إكس".

مقالات مشابهة

  • دعوة لمقاربة شاملة لتنظيم الذكاء الاصطناعي
  • هواوي تكشف عن منظومة تشغيل الذكاء الاصطناعي بقوة توازي إنفيديا
  • الجدل الاقتصادي في شأن الذكاء الاصطناعي 1/5
  • الذكاء الاصطناعي يفضّل الاستشهاد بالمحتوى الصحفي
  • بكين تتحدى الهيمنة الأمريكية.. الصين تدعو لتعاون دولي في «الذكاء الاصطناعي»
  • فيديو.. مباراة تنس بلا نهاية بين روبوتات غوغل لتدريب الذكاء الاصطناعي
  • البشر يتبنون لغة الذكاء الاصطناعي دون أن يشعروا
  • الذكاء الاصطناعي يساعد على توقع الخصائص الكيميائية
  • أهم ما يميز أداة الذكاء الاصطناعي نوت بوك إل إم من غوغل
  • كشف دليل داعش السري: كيف يستخدم التنظيم الذكاء الاصطناعي؟