مارس 1, 2025آخر تحديث: مارس 1, 2025

المستقلة/- تصاعد التوتر في البيت الأبيض يوم أمس بعد مواجهة كلامية حادة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، الأمر الذي دفع 14 حاكماً أمريكياً إلى إصدار بيان يعبرون فيه عن تضامنهم مع أوكرانيا وانتقادهم لموقف ترامب.

توبيخ في المكتب البيضاوي

خلال اللقاء، وجه ترامب انتقادات لاذعة لزيلينسكي، مطالباً إياه بأن يكون أكثر “امتناناً” للمساعدات الأمريكية، مشيراً إلى أن كييف “تقامر بحرب عالمية ثالثة” بسبب موقفها المتشدد في الأزمة مع روسيا.

تصريحات ترامب جاءت وسط نقاش متوتر حول ضرورة التوصل إلى تسوية مع موسكو، وهو ما رفضه زيلينسكي، الذي غادر البيت الأبيض دون التوقيع على اتفاق كان من المقرر أن يُبرم حول المعادن الحيوية.

بعد اللقاء، لم يهدأ الموقف، إذ صعّد ترامب هجومه عبر وسائل التواصل الاجتماعي، متهماً زيلينسكي بـ”عدم الاحترام”، ما أثار جدلاً واسعاً داخل الأوساط السياسية الأمريكية والدولية.

موجة تضامن من حكام الولايات

في رد فعل سريع، أصدر حكام 14 ولاية أمريكية بياناً مشتركاً يعبرون فيه عن دعمهم لأوكرانيا وانتقادهم لموقف ترامب ونائبه جيه دي فانس. واعتبر الحكام، ومعظمهم من الحزب الديمقراطي، أن الإدارة الأمريكية يجب أن تدافع عن القيم الديمقراطية بدلاً من تقويض جهود زيلينسكي في الحرب ضد روسيا.

ومن بين الموقعين على البيان حكام ولايات كبرى مثل نيويورك وماساتشوستس وإلينوي وميشيغن وبنسلفانيا. وجاء في نص البيان:
“يجب أن يحمي الأمريكيون قيمنا الديمقراطية القوية على الساحة العالمية بدلاً من تقويض عمل الرئيس زيلينسكي للقتال من أجل وطنه وحرية شعبه”.

انعكاسات سياسية محتملة

هذه الأزمة تأتي في وقت حساس بالنسبة لترامب، الذي يستعد لخوض الانتخابات الرئاسية القادمة وسط انقسامات حادة داخل الحزب الجمهوري بشأن دعم أوكرانيا. كما أن موقفه المتشدد من كييف قد يؤثر على العلاقات الأمريكية الأوروبية، خاصة أن العديد من الحلفاء يعتبرون استمرار الدعم العسكري لأوكرانيا ضرورة استراتيجية.

في المقابل، يرى أنصار ترامب أن موقفه يعكس رغبة في إنهاء الحرب من خلال تسوية سياسية بدلاً من الاستمرار في الدعم غير المشروط لكييف.

مع تصاعد التوتر بين البيت الأبيض وأوكرانيا، يبقى السؤال: هل سيؤدي هذا التصعيد إلى تغيير في سياسة الدعم الأمريكي لكييف، أم أن الكونغرس سيواصل الضغط للحفاظ على الدعم العسكري والاقتصادي لها؟

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: البیت الأبیض

إقرأ أيضاً:

سيطرة الدعم السريع على أكبر حقل نفطي في السودان تشعل غضب المنصات

أثار إعلان سيطرة قوات الدعم السريع على أكبر حقل نفطي في السودان موجة واسعة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة بعد أن تسبب في انسحاب الشركة الوطنية الصينية رسميا بعد 30 عاما مع الشراكة.

كما طلبت الشركة الصينية عقد اجتماع رسمي مع الحكومة لإنهاء أنشطة اتفاقية تقاسم الإنتاج، التي رفعت حجم استثمارات بكين في القطاع إلى أكثر من 15 مليار دولار، معللة القرار بـ"الظروف القاهرة".

وتعد بلدة هجليج النفطية الواقعة غرب ولاية كردفان السودانية واحدة من أهم مناطق الإنتاج في البلاد، إذ تضم 75 حقلا نفطيا، من بينها حقل "مربع 6".

وكانت هجليج تنتج أكثر من 40 ألف برميل يوميا قبل الحرب، قبل أن يتقلص الإنتاج إلى نحو 20 ألفا.

كما تحتوي المنطقة على المحطة الرئيسة لمعالجة نفط جنوب السودان ومحطة الضخ الأساسية، ويمتد منها خط أنابيب بطول 1600 كيلومتر وصولا إلى ميناء بشائر على البحر الأحمر.

سيطرة على منطقة حيوية

وكان إنتاج السودان قد تجاوز 60 ألف برميل يوميا قبل اندلاع الحرب بين قوات الجيش السوادني وعناصر الدعم السريع قبل عامين، لكن هذا الرقم تراجع بشكل كبير بفعل الدمار الذي لحق بالبنية التحتية للآبار والمصافي وخطوط النقل.

وامتدت الاشتباكات إلى حقول نفط في دارفور ومنشآت تكرير شمال الخرطوم، بينما خرجت 10 حقول عن الإنتاج في ولاية غرب كردفان وحدها.

الصين تنسحب بعد 30 عاما

ومن أبرز التداعيات المباشرة، إعلان الشركة الوطنية الصينية تعليق عملياتها النفطية رسميا في السودان بعد 30 عاما من الشراكة.

النفط مقابل الإنسان

ورصدت حلقة (2025/12/9) من برنامج "شبكات" تفاعل المنصات مع التطورات الأخيرة، حيث انقسمت التعليقات بين من يعتبر ما جرى ضربة خطيرة لقطاع النفط ومصالح جنوب السودان، وبين من يراه خطوة ضرورية لحقن الدماء وتفادي تدمير المنشآت الحيوية.

ومن وجهة نظر الناشط تاج الأصفياء عبد الجليل أن هجليج "أهم لجنوب السودان"، وأن سيطرة الدعم السريع عليها ليست في صالح جوبا.

هجليج مهم أكثر لجنوب السودان وليس من صالح جنوب السودان سيطرة قوات الدعم السريع عليه.

أما الناشط هيثم علي فانتقد التركيز على حماية النفط مقابل إهمال الإنسان، قائلا: "يهتمون بالنفط.. ويقتلون الإنسان".

يهتمون بالنفط ويخافون من طلقة أن تصيبها ويطمئنون الدول عليه… ويقتلون الإنسان.

واعتبر الناشط حسين أحمد أن الانسحاب أفضل خيار "لحقن الدماء"، فعلّق:

أحسن خيار تم اتخاذه من الناس ديل "هؤلاء" بعد الي حصل في بابنوسة.. والناس ديل أهل… هو حقن الدماء أهم شيء، ونحن نشجع العقلانية وأهم شيء ما في دم أُريق.

بينما قال عدنان شويط إن ما يحدث "عيب في حق الجيش السوداني"، متسائلا عن مصير التعبئة العامة:

والله عيب في حق الجيش السوادني كل يوم مدينة ويوم مصفاة وين التعبئة العامة وين النفير؟

ولم يصدر حتى الآن بيان رسمي من الحكومة أو الجيش السوداني بشأن انسحاب القوات من هجليج، لكن مصادر عسكرية قالت إن الانسحاب جاء "لتجنيب حقول النفط الخراب والتدمير".

إعلان

مقالات مشابهة

  • “أوب-أوب-أوب، مثل رشاش صغير” .. ترامب يتغزل بشفتي المتحدثة باسم البيت الأبيض – فيديو
  • كييف تؤكد استمرار المفاوضات مع واشنطن رغم تصاعد توتر تصريحات ترامب وزيلينسكي
  • «الأبيض» يضع اللمسات الأخيرة قبل «قمة البيت»
  • سيطرة الدعم السريع على أكبر حقل نفطي في السودان تشعل غضب المنصات
  • فنزويلا.. تحركات سرية في البيت الأبيض لوضع تصور لمرحلة ما بعد مادورو
  • البيت الأبيض: مادورو "خائف للغاية" من إجراءات إدارة ترامب تجاه فنزويلا
  • أول رد فعل من محمد صلاح.. صورة واحدة تشعل الجدل بعد الاستبعاد
  • خاص.. البيت الأبيض: إستراتيجية ترمب محت المنشآت النووية الإيرانية وأنهت 8 حروب
  • توتر داخل غرفة التنسيق الخاصة بغزة.. هل تتجسّس إسرائيل على القوات الأمريكية؟
  • البيت الأبيض يثير غضب ريهانا بعد إدراجها في حملة انتخابية مثيرة للجدل