حماس: الاحتلال يرتكب جريمة حرب موثقة في مخيم نور شمس
تاريخ النشر: 1st, March 2025 GMT
يمانيون../
أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن عمليات الهدم والتدمير التي ينفذها الاحتلال الصهيوني في مخيم نور شمس بطولكرم تندرج ضمن سياسة تهجير قسري ممنهجة، واصفة إياها بـ”جريمة حرب موثقة” تُرتكب على مرأى العالم، في انتهاك صارخ للقانون الدولي.
وأوضحت الحركة، في بيان صحفي اليوم السبت، أن هذه الممارسات تأتي ضمن مخطط صهيوني متكامل يهدف إلى تفريغ المخيمات من سكانها، مشيرة إلى تصريحات قادة الاحتلال التي تؤكد وجود نية مسبقة لفرض واقع جديد في شمال الضفة الغربية عبر عمليات الهدم والتهجير.
وحذرت “حماس” من أن استمرار الصمت الدولي على هذه الجرائم يمنح الاحتلال الضوء الأخضر لمواصلة سياساته العدوانية، داعية الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية إلى التحرك العاجل لوقف هذه الانتهاكات التي تضرب بعرض الحائط كافة المواثيق الدولية.
وأشارت الحركة إلى أن “إرهاب الاحتلال في الضفة الغربية، والقمع والتنكيل الذي يمارسه يوميًا، لن ينجح في كسر إرادة المقاومة، بل سيزيد الشعب الفلسطيني ثباتًا وتمسكًا بأرضه وحقوقه”.
وكانت جرافات الاحتلال قد اقتحمت، اليوم السبت، مخيم نور شمس شرقي طولكرم، ونفذت عمليات هدم واسعة طالت عددًا من المنازل والمباني السكنية، وسط تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع، في تصعيد خطير لسياسات التدمير والتهجير التي تستهدف الفلسطينيين في الضفة المحتلة.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
حماس تحيي الذكرى الأولى لاغتيال إسماعيل هنية
في الذكرى السنوية الأولى لاغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إسماعيل هنية، أصدرت الحركة بيانًا أكدت فيه أن "عامًا مضى على رحيل شهيد فلسطين والأمة، القائد الكبير الذي اغتالته يد الغدر الصهيونية في طهران فجر الثلاثاء 31 يوليو 2024، في جريمة غادرة لن تنسى".
وشددت الحركة في بيانها على أن سياسة الاغتيال التي ينتهجها الاحتلال "لم تزده إلا تجذرًا في المقاومة، وإصرارًا على مواصلة النضال حتى التحرير ودحر الاحتلال عن الأرض والمقدسات".
محطة مفصليةوأشادت الحركة بسيرة القائد الراحل، مؤكدة أن مسيرته كانت "حافلة بالعمل والنضال في ميادين المقاومة والسياسة والدبلوماسية، منذ انخراطه في صفوف الحركة عقب الانتفاضة الأولى عام 1987، مرورًا برئاسته للحكومة الفلسطينية، وحتى قيادته للمكتب السياسي لحماس".
واعتبرت حماس أن استشهاد هنية، الذي دفن في العاصمة القطرية الدوحة، شكل "محطة مفصلية تؤكد أن قادة المقاومة في قلب المعركة، يقدمون أبناءهم شهداء كما فعل القائد أبو العبد الذي ودع عددًا من أبنائه وأحفاده قبل أن يختم حياته بالشهادة".
ودعت الحركة إلى اعتبار الثالث من أغسطس من كل عام يومًا وطنيًا وعالميًا لنصرة غزة والقدس والأقصى والأسرى، مطالبة الأحرار حول العالم بجعل هذه المناسبة "محطة نضالية ضد الاحتلال، وحراكًا شعبيًا مناهضًا لحرب الإبادة والتجويع بحق أهل غزة".
واختتمت الحركة بيانها بالتأكيد على "مواصلة درب الشهداء، والدفاع عن الثوابت، والسعي لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في الحرية وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس"، مكررة شعارها: "وإنه لجهاد... نصر أو استشهاد".
تفاصيل الاغتيالففي صباح الأربعاء 31 يوليو 2024، أعلن الحرس الثوري الإيراني اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنية، إثر غارة إسرائيلية استهدفته في مقر إقامته بطهران، عقب مشاركته في مراسم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان.
وأكدت حماس في بيان رسمي استشهاد هنية، ناعية "القائد المجاهد إلى الشعب الفلسطيني، والأمة العربية والإسلامية، وكل أحرار العالم"، واصفة الهجوم بأنه "غارة صهيونية غادرة".
وشهدت العاصمة الإيرانية، في اليوم التالي، مراسم تشييع رسمية وشعبية بحضور المرشد علي خامنئي، قبل أن ينقل جثمان هنية إلى العاصمة القطرية الدوحة.
وأقيمت عليه صلاة الجنازة بعد صلاة الجمعة 2 أغسطس في جامع محمد بن عبد الوهاب، بحضور أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ووالده الأمير الوالد، إلى جانب وفود رسمية من تركيا، وقيادات فلسطينية، ومنظمات إسلامية، وجموع غفيرة من المشيعين. ووري الثرى في مقبرة الإمام المؤسس بمدينة لوسيل شمال الدوحة.
فشل العمليةوفي تطور لافت، كشفت "القناة 12" الإسرائيلية في تقرير نشرته لاحقًا أن العملية كانت قاب قوسين من الفشل، بعد أن غادر هنية غرفته – التي تم تفخيخها – بسبب عطل مفاجئ في نظام التكييف.
وأضاف التقرير أن موظفين إيرانيين تدخلوا لإصلاح الخلل قبل عودة هنية إلى الغرفة، مشيرًا إلى أن الغارة التي أودت بحياته نفذت لاحقًا في الموقع ذاته، الذي يتبع لأحد بيوت الضيافة التابعة للحرس الثوري الإيراني.
هذه التفاصيل الجديدة تسلط الضوء على الثغرات الأمنية التي استغلها الاحتلال الإسرائيلي لتنفيذ واحدة من أخطر عمليات الاغتيال التي طالت قيادة "حماس" في السنوات الأخيرة.