أزمة الغاز المنزلي تتمدد في المحافظات المحتلة
تاريخ النشر: 2nd, March 2025 GMT
وذكرت مصادر إعلامية، الأحد، أن محافظة حضرموت المحتلة الغنية بالثروات النفطية والغازية، شهدت أزمة خانقة في مادة الغاز المنزلي، بعد انعدامه من السوق وتوفره في السوق السوداء.
بدورهم تداول ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي الأحد، صورا ومقاطع فيديو تظهر سكان المكلا وهم يقضون يومهم أمام محطات الغاز بحثا عن أسطوانة.
وبحسب خبراء اقتصاديين، فإن أزمة الغاز في حضرموت المحتلة تعد امتدادا لأزمات تعاني منها تعز وعدن وابين ولحج وشبوة المحتلة، على الرغم من أن جميع منشأة التعبئة تحت سيطرة تحالف العدوان والاحتلال ومرتزقته في مأرب.
وأضافوا أن الأزمة مضى عليها عدة أيام، إلا أن وتيرتها تصاعدت مع دخول شهر رمضان حيث يتزايد الطلب على مادة الغاز المنزلي، حيث يتهمون منتحل صفة مدير شركة الغاز بمأرب والمقرب من منتحل صفة المحافظ المرتزق سلطان العرادة بالوقوف وراء الازمة لدوافع فساد.
ومنذ أسبوعين يتداول ناشطون صور لعمليات تهريب الغاز عبر زوارق إلى دول مجاورة إضافة إلى انتشار السوق السوداء حيث وصلت أسعار الغاز المنزلي في المحافظات المحتلة إلى قرابة 25 ألف ريال.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: الغاز المنزلی
إقرأ أيضاً:
إيران تلوّح بإغلاق مضيق هرمز.. والعالم على حافة أزمة نفط عالمية
تصعيد خطير يُهدد بإشعال مواجهة واسعة في منطقة الخليج، حيث أعلن البرلمان الإيراني، الأحد، موافقته المبدئية على إغلاق مضيق هرمز، الممر البحري الحيوي الذي تمرّ عبره نحو 20% من صادرات النفط والغاز العالمية، في خطوة يُنظر إليها كرد مباشر على الضربات الأميركية التي استهدفت مواقع نووية داخل إيران فجر اليوم ذاته.
وأفادت قناة “برس تي في” الرسمية أن القرار بانتظار المصادقة النهائية من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني خلال الساعات المقبلة، وسط أجواء مشحونة إقليمياً ودولياً، وخشية متزايدة من تدحرج التصعيد إلى حرب شاملة تهدد استقرار سوق الطاقة العالمي.
أهمية المضيق… شريان عالمي تحت التهديد
مضيق هرمز، الذي يفصل بين الخليج العربي وبحر العرب، يُعدّ ممراً استراتيجياً لنقل النفط والغاز من دول مثل السعودية، الإمارات، العراق، الكويت، وقطر. ويقدّر الخبراء أن أكثر من 18 إلى 20 مليون برميل يومياً من الخام تمر عبر هذا المضيق، بالإضافة إلى 11 مليار قدم مكعب من الغاز الطبيعي المسال، ما يجعله أحد أعصاب الاقتصاد العالمي.
إغلاق المضيق، بحسب المراقبين، سيُشكل صدمة مباشرة لأسواق الطاقة، وقد يدفع بأسعار النفط والغاز إلى مستويات قياسية، خاصة أن دولاً رئيسية مثل العراق وقطر لا تمتلك بدائل فورية وفعالة لتصدير إنتاجها خارج هذا الممر.
العراق على حافة أزمة خانقة
في بغداد، قوبل التهديد الإيراني بقلق بالغ، حيث يُعتبر العراق من أكثر الدول اعتماداً على تصدير النفط عبر الخليج.
ويحذر الخبير الاقتصادي العراقي أحمد عبد ربه من أن غلق المضيق سيشل حركة تصدير النفط العراقي، ويهدد بانقطاع المواد الغذائية والسلع الأساسية.
وقال عبد ربه في حديث لـ”سبوتنيك” إن “العراق لم يتمكن حتى اليوم من تفعيل بدائل تصديرية كافية، سواء عبر ميناء جيهان التركي أو من خلال موانئ البحر الأحمر”، مضيفاً أن البلاد “قد تدخل في أزمة اقتصادية خانقة في حال استمر التهديد بإغلاق المضيق أو تم تنفيذه فعلاً”.
الرسائل الإيرانية: الحرس الثوري يلوّح بالخيار العسكري
القائد في الحرس الثوري الإيراني والنائب البرلماني إسماعيل كوثري، صرّح بأن “جميع الخيارات مطروحة”، مشدداً على أن “إغلاق المضيق قرار سيُتخذ إذا اقتضت الضرورة”، في رسالة فُهمت على أنها تحذير حاد للولايات المتحدة وحلفائها في الخليج.
من جانبه، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن “إيران تمتلك أدوات عدة للرد على العدوان”، مشيراً إلى أن الضربات الأميركية تمثل “انتهاكاً صارخاً للسيادة والقانون الدولي”، وإن “طهران لن تبقى مكتوفة الأيدي أمام التصعيد”.
أوراق ضغط إيرانية وقلق دولي واسع
صحيفة “بلومبرغ” الأميركية حذّرت من تداعيات كارثية لأي تعطيل للملاحة في هرمز، خصوصاً على سوق الغاز الطبيعي المسال، حيث تعتمد قطر – التي تمثل حوالي 20% من تجارة الغاز المسال عالمياً – بالكامل على المضيق لتصدير إنتاجها، كما توقعت الصحيفة “قفزة كبيرة في أسعار الغاز الأوروبية” إذا حدث الإغلاق.
وفي هذا السياق، أشار الصحفي العراقي عبد الرسول الأسدي إلى أن “الاعتداءات الأميركية داخل الأراضي الإيرانية مثلت استفزازاً مباشراً دفع طهران للنظر في خيارات رد صعبة”، مؤكداً أن “المنطقة تقف على حافة انفجار إذا لم تتدخل القوى الكبرى لاحتواء التصعيد”.
الأسواق تترقب والأنظار تتجه للنفط والدولار
يتوقع خبراء أن تبدأ الأسواق العالمية صباح الإثنين بحالة من التوتر، مع احتمالات قوية بارتفاع أسعار النفط والغاز، وتوجه رؤوس الأموال نحو الأصول الآمنة كالذهب والدولار، وسط مخاوف من اتساع دائرة الصراع.
وبحسب بيانات “أوبك”، فإن إيران تنتج قرابة 3.3 مليون برميل يومياً، وتُصدر نحو 2 مليون برميل، فيما ينتج العراق نحو 4 ملايين برميل يومياً، ما يعني أن أي إغلاق سيضرب نحو ثلث إنتاج النفط في الخليج.