في أولد ترافورد: الحكم يوقف مباراة مانشستر يونايتد وفولهام لإفطار مزراوي
تاريخ النشر: 2nd, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في مشهد يعكس احترام التقاليد الدينية، شهدت مباراة مانشستر يونايتد أمام فولهام في إطار كأس الاتحاد الإنجليزي لحظة استثنائية، حيث قام الحكم بإيقاف المباراة مؤقتًا من أجل السماح للاعب المغربي نصير مزراوي بالإفطار بعد غروب الشمس، خلال شهر رمضان المبارك.
خلال مجريات اللقاء، وتحديدًا عند حلول موعد الإفطار، توجه مزراوي إلى خط التماس، حيث حصل على مشروب طاقة أو ماء لكسر صيامه، في لقطة حظيت بتفاعل واسع من الجماهير ووسائل الإعلام.
حظيت هذه اللقطة باهتمام واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أشاد المشجعون والنقاد بهذا التصرف، معتبرين أنه يعكس احترام الدوري الإنجليزي وقواعده لثقافات وعقائد اللاعبين. كما أن مانشستر يونايتد وفولهام أظهرا موقفًا إيجابيًا يعكس قيم التسامح والروح الرياضية.
على الجانب الآخر، لقيت المبادرة دعمًا من لاعبين مسلمين سابقين في الدوري الإنجليزي، حيث أكد العديد منهم أن هذه الخطوة تُظهر التطور الكبير في التعامل مع اللاعبين المسلمين خلال شهر رمضان، مما يساعدهم على أداء فرائضهم الدينية دون التأثير على أدائهم الرياضي.
رمزية اللقطة في الرياضة العالميةلم يكن هذا الحدث الأول من نوعه، فقد سبق وشهدت مباريات في الدوري الإنجليزي إيقافات قصيرة للسماح للاعبين المسلمين بالإفطار خلال رمضان، وهو ما يعكس تنامي الوعي بأهمية توفير بيئة رياضية تحترم جميع الأديان والثقافات.
في النهاية، تبقى هذه اللحظة واحدة من اللقطات المميزة في الموسم الحالي، حيث جمعت بين المنافسة القوية داخل الملعب، والروح الإنسانية التي تعكس القيم الحقيقية للرياضة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الاتحاد الإنجليزي الروح الرياضية الرياضة العالمية أولد ترافورد خلال شهر رمضان المبارك شهر رمضان كأس الاتحاد الإنجليزي مباراة مانشستر يونايتد وفولهام مواقع التواصل الاجتماعي نصير مزراوي
إقرأ أيضاً:
الأردن والهاشميون، ثبات الحكم ونُبل القيادة
صراحة نيوز ـ بقلم النائب الدكتور عبد الناصر الخصاونة
تُطلّ على الأردنيين اليوم الذكرى السادسة والعشرون لجلوس جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين على العرش، وهي مناسبة لا تحتفل فقط بمرور السنوات، بل تستدعي التأمل في مدرسة حكم فريدة قادتها العائلة الهاشمية منذ تأسيس الدولة. ففي عالم عربي شهد اضطرابات، وانقلابات، واهتزازات متكررة في بنية الحكم، بقي الأردن واحةً من الاستقرار السياسي والنضج الدستوري، بفضل قيادةٍ تفهم أن الشرعية لا تُؤخذ بالقوة، بل تُبنى بثقة الناس واحترام عقولهم.
من الملك المؤسس عبدالله الأول، إلى الملك طلال الذي وضع الدستور، إلى الملك الحسين الذي واجه محطات وجودية صعبة بكل شجاعة، وصولًا إلى الملك عبدالله الثاني الذي حمل الدولة إلى بوابة القرن الحادي والعشرين، كان الحكم الهاشمي رصيناً، متزناً، قائماً على فكرة الدولة لا على سطوة الفرد، وعلى القيم لا على الشعارات، لم يشهد الأردنيون يوماً صراعاً دموياً على الحكم، ولا استقواءً على الناس باسم القانون، بل شهدوا انتقالًا سلمياً، منتظماً، جعل من النظام الهاشمي حالة نادرة في العالم.
الشرعية الهاشمية لم تنشأ فقط من النسب النبوي الشريف، وإن كان ذلك عنصراً رمزياً كبيراً، بل تأسست عبر الممارسة، عبر مواقف سياسية متوازنة، وعبر حماية القدس ومقدساتها، والدفاع عن قضايا الأمة، والاحتكام للعقل لا للغريزة، لم يستعينوا بالدبابات لتأمين الحكم، بل نالوا احتراماً شعبياً لقادة أثبتوا أنهم مؤتمنون على الدولة، لا متسلطون عليها، فجلالة الملك عبدالله الثاني، منذ اللحظة الأولى لتسلمه العرش، اتخذ طريقًا واضحاً عبر التحديث دون تفريط، والانفتاح دون استلاب، والحزم دون قسوة، كانت رسالته الدائمة أن الأردن دولة قانون ومؤسسات، وأنه لا مكان فيه للعنف أو للإقصاء أو للبطش، فظل الملك يعزز صورة الحكم المسؤول الذي لا يتعالى على الناس، بل يشاركهم همومهم ويصغي لتطلعاتهم.
إن عيد الجلوس الملكي ليس فقط احتفاءً بمرور الزمن، بل تكريم لمسيرة حكم لم تخرج عن نص الدولة، ولم تنجرف نحو الاستئثار أو التسلط، وبقيت دائماً قريبة من وجدان الأردنيين، وفي زمنٍ يضطرب فيه كل شيء، تبقى القيادة الهاشمية ضمانة توازن، وجسراً بين الماضي والمستقبل، وأهم ما فيها أنها لم تحتَج يوماً إلى أن تُخيف شعبها لتبقى، بل اكتفت بأن تحترمه ؛ فبقيت .
القيادة تهنئ ملك المملكة الأردنية الهاشمية بذكرى يوم الجلوس