بدء العد التنازلي لهبوط مهمة الهند على سطح القمر
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
مومباي - رويترز
ستحاول الهند للمرة الثانية الهبوط على سطح القمر اليوم الأربعاء في مهمة تعد ضرورية لاستكشاف القمر وتحديد مكانتها في مجال أبحاث الفضاء وذلك بعد أيام فقط من فشل مهمة روسية مماثلة.
وستحاول المركبة الفضائية تشاندرايان-3 التابعة لمنظمة أبحاث الفضاء الهندية الهبوط على القطب الجنوبي للقمر في حوالي الساعة 12:34 بتوقيت جرينتش اليوم الأربعاء، بعد أقل من أسبوع على فشل مهمة مركبة الفضاء الروسية لونا-25 التي تحطمت على سطح القمر.
وكلمة تشاندرايان تعني "مركبة القمر" باللغتين الهندية والسنسكريتية. وهذه المهمة هي المحاولة الثانية للهند للهبوط على سطح القمر بعد أن نجحت مهمة تشاندرايان-2 في عام 2019 في وضع مركبة في المدار لكن المركبة الرئيسية تحطمت.
وقالت كارلا فيلوتيكو الشريكة والمديرة الإدارية في شركة سبيس تك بارتنرز الاستشارية "الهبوط على القطب الجنوبي (للقمر) سيمكن الهند فعليا من استكشاف ما إذا كان هناك جليد مائي على القمر. وهذا مهم للغاية بالنسبة للبيانات التراكمية والعلوم المتعلقة بجيولوجيا القمر".
وأثار الهبوط حالة من الترقب والإثارة اليوم الأربعاء واحتل العناوين الرئيسية في الصحف، كما تعرض القنوات الإخبارية العد التنازلي للهبوط.
وأقيمت الصلوات في المعابد والمساجد والكنائس، ولوح تلاميذ المدارس بعلم الهند وهم ينتظرون البث المباشر للهبوط.
وذكرت وسائل إعلام أن رئيس الوزراء ناريندرا مودي سيتابع الهبوط من جنوب أفريقيا حيث يشارك في قمة مجموعة دول بريكس.
وتجعل التضاريس الوعرة الهبوط على القطب الجنوبي للقمر صعبا، وسيعد أول هبوط خطوة تاريخية. ويمكن للجليد المائي على القمر أن يوفر الوقود والأكسجين ومياه الشرب للمهمات في المستقبل.
وسيؤدي نجاح الهند في الهبوط على سطح القمر إلى بزوغها كقوة في عالم الفضاء في وقت تسعى فيه حكومة مودي إلى تحفيز الاستثمار في عمليات الإطلاق الفضائية الخاصة والأعمال التجارية ذات الصلة بالأقمار الصناعية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: على سطح القمر الهبوط على
إقرأ أيضاً:
أول رائد فضاء.. الهند تعلن عودتها لاستكشاف الفضاء بمهمة أكسيوم 4
تستعد الهند لانطلاق أول رائد فضاء هندي لزيارة محطة الفضاء الدولية، وذلك في مهمة مكونة من أربعة أشخاص، تنطلق اليوم الثلاثاء، من الولايات المتحدة.
ووفق لبيان السفارة الهندية بالقاهرة يستعد طيار/ شوبانشو شوكلا بالقوات الجوية الهندية لأن يصبح أول رائد فضاء هندي يسافر إلى الفضاء منذ أكثر من أربعة عقود، حيث تم اختيار شوكلا ضمن برنامج رحلات الفضاء البشرية (HSP) التابع لمنظمة أبحاث الفضاء الهندية (ISRO)، ودوره المرتقب كقائد لرحلة أكسيوم 4 (Ax-4) إلى محطة الفضاء الدولية (ISS) لا يستعيد ذكريات رحلة راكيش شارما عام 1984 فحسب، بل يُشير أيضًا إلى فصل جديد جريء في طموحات الهند خارج كوكب الأرض.
تعد مهمته رمزاً للثقة التكنولوجية المتزايدة للبلاد، وشراكاتها العالمية، واستعدادها للمساهمة بشكل هادف في مجتمع الفضاء العالمي.
تم اختيار شوبانشو شوكلا لرحلة أكسيوم 4 ويعد واحداً من بين أربعة طياريين بالقوات الجوية الهندية الذين تم اختيارهم لرحلة الهند الفضائية جاجانيان.
وتتجاوز أهمية هذه الرحلة المعاني الرمزية، حيث ستدعم المهمة المكلف بها شوكلا عدداً من التجارب المتطورة في مجال بيولوجيا الفضاء وأنظمة دعم الحياة، وفضلاً عن أهمية تلك التجارب بالنسبة للحفاظ على حياة الإنسان في الفضاء، فهي تسهم أيضاً في تعزيز قدرات الهند.
وتعكس مشاركته تحولًا أكبر في برنامج الفضاء الهندي، الذي أصبح يهدف ليس فقط إلى الاستكشاف ولكن إلى الريادة.
الرحلة أكسيوم 4ستُحقق الرحلة أكسيوم 4 "عودة" رحلات الفضاء البشرية للهند وبولندا والمجر، حيث ستكون هذه أول رحلة برعاية حكومية لكل من هذه الدول منذ أكثر من 40 عامًا.
وبينما تُعد هذه هي الرحلة الثانية من رحلات الفضاء البشرية في تاريخ هذه الدول، ستكون هذه هي المرة الأولى التي تطلق فيها الدول الثلاث رحلة على متن محطة الفضاء الدولية.
تُبرز هذه المهمة التاريخية كيف تُعيد شركة "أكسيوم سبيس" Axiom Space تعريف المسار إلى المدار الأرضي المنخفض وتُعزز برامج الفضاء الوطنية على مستوى العالم.
وسيعمل شوكلا كقائد للرحلة أكس-4، إلى جانب طاقم دولي بقيادة القائدة بيجي ويتسون (الولايات المتحدة الأمريكية).
هذه الرحلة، التي تُديرها شركة أكسيوم سبيس ويتم إطلاقها على متن صاروخ سبيس إكس فالكون 9 يوم 11 يونيو، ستجعل شوكلا أول رائد فضاء هندي يزور محطة الفضاء الدولية.
تركز الرحلة على الجاهزية التشغيلية والتجارب العلمية. سيُجري شوكلا تجارب رائدة تتعلق بالغذاء والتغذية، تم تطويرها بالتعاون بين منظمة أبحاث الفضاء الهندية، وإدارة التكنولوجيا الحيوية، ووكالة ناسا.
صُممت هذه التجارب لتعزيز المعرفة في مجال التغذية في الفضاء وأنظمة دعم الحياة المغلقة، وهي أمور حاسمة بالنسبة للرحلات الفضائية طويلة الأمد في المستقبل.