«الأسد الصاعد» يضغط على أسواق الطاقة.. الغاز الأوروبي يقفز وسط مخاوف الإمدادات
تاريخ النشر: 13th, June 2025 GMT
سجّلت أسعار الغاز في أوروبا ارتفاعًا ملحوظًا بنسبة 4.5% صباح اليوم الجمعة، على وقع الضربات الإسرائيلية المكثفة التي استهدفت منشآت عسكرية وحيوية داخل الأراضي الإيرانية، في تصعيد وصفه مراقبون بأنه الأوسع نطاقًا منذ سنوات.
وبحسب بيانات بورصة ICE اللندنية، ارتفع سعر العقود الآجلة للغاز تسليم يوليو في مركز TTF الهولندي إلى 453 دولارًا لكل 1000 متر مكعب، أي ما يعادل نحو 38 يورو لكل ميغاوات/ساعة، وسط حالة من الترقب في أسواق الطاقة الأوروبية لأي اضطرابات محتملة في الإمدادات أو حركة الشحن البحري في الخليج.
ويأتي هذا الارتفاع في الأسعار بالتزامن مع عملية عسكرية إسرائيلية واسعة أُطلق عليها اسم “الأسد الصاعد”، استهدفت عشرات المواقع في أنحاء إيران خلال ساعات الليل، وأسفرت وفق مصادر أمنية عن مقتل كبار القادة في الحرس الثوري الإيراني، بمن فيهم رئيس أركان القوات المسلحة.
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن العملية تمثل “لحظة حاسمة” في مواجهة المشروع النووي الإيراني، مشيرًا إلى أنها تهدف إلى “إزالة التهديد الإيراني قبل فوات الأوان”.
ورغم أن أوروبا لا تعتمد مباشرة على الغاز الإيراني، إلا أن الأسواق تتفاعل سريعًا مع أي تهديد محتمل لحركة الإمدادات من الشرق الأوسط، لاسيما في ظل استمرار التوترات في مضيق هرمز، الذي تمر عبره نسبة كبيرة من تجارة الغاز والنفط العالمية.
ويُرجّح محللون أن تواصل أسعار الغاز الأوروبية تقلبها خلال الأيام المقبلة، تبعًا لمسار التصعيد العسكري ومدى تأثيره على الأمن الطاقي العالمي، في ظل حساسية السوق الأوروبية لأي متغيرات جيوسياسية بعد أزمة أوكرانيا.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أسعار الغاز إيران وأمريكا إيران وإسرائيل الضربات الإسرائيلية الضربات الإسرائيلية على إيران الغاز في أوروبا
إقرأ أيضاً:
خبير اقتصادي: الصين اتجهت لفتح أسواق جديدة لتصريف منتجاتها في إفريقيا والاتحاد الأوروبي
أكد الدكتور بلال شعيب، الخبير الاقتصادي، أن حجم التبادل التجاري واعتماد الصين على السوق الأمريكي بدأ بالتراجع خلال السنوات العشرة الأخيرة.
وأوضح أن الصين اتجهت نحو فتح أسواق جديدة لتصريف منتجاتها في إفريقيا والاتحاد الأوروبي ودول آسيوية أخرى.
وأضاف شعيب، في مداخلة مع قناة "إكسترا لايف"، أن الصين تبحث حاليا عن بدائل للولايات المتحدة الأمريكية، بينما يظل السوق الأمريكي يعتمد بشكل كبير على المنتجات المستوردة من الصين.
وكشف أن حجم التبادل التجاري بين البلدين وصل إلى حوالي 582 مليار دولار، حيث بلغت الواردات الأمريكية من الصين 436 مليار دولار، في حين لم تتجاوز الصادرات الأمريكية إلى الصين 146 مليار دولار هذا الخلل الهيكلي الواضح في الميزان التجاري يصب في صالح الصين على حساب الولايات المتحدة.
وتوقع الخبير الاقتصادي أن "يكون هناك اتفاق"، مشيرا إلى أن الموقف التفاوضي للصين أقوى بكثير من الولايات المتحدة الأمريكية مؤكدا إلى امتلاك الصين لأكثر من 60% من المعادن النادرة عالميا، بالإضافة إلى معاناة الميزان التجاري الأمريكي من خلل هيكلي وعجز كبير.