ولد الددو يوضح كيف نستعد لعلامات الساعة.. وما وقع منها وما لم يقع
تاريخ النشر: 3rd, March 2025 GMT
الذهاب الى: الذهاب الى:
وأكد الشيخ ولد الددو أن إدراك هذه العلامات يساعد الإنسان على الاستعداد ليوم الحساب، وتحقيق التقوى والورع في حياته اليومية.
وأوضح أن العلامات الصغرى هي التي تحدث عبر الزمن وتسبق العلامات الكبرى، وقد ظهر كثير منها بالفعل، مثل بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وانشقاق القمر، وفتح بيت المقدس، وانتشار الفتن، وكثرة القتل، وظهور الفساد في المجتمعات، وانقلاب الموازين بحيث يُصدق الكاذب ويُكذب الصادق، ويؤتمن الخائن ويُخون الأمين.
وأكد أن وقوع هذه العلامات هو دليل قاطع على صدق الوحي، وأن كل ما أخبر به النبي -صلى الله عليه وسلم- يتحقق تدريجيا.
أما العلامات الكبرى، فقد ذكر الشيخ ولد الددو أنها تشمل ظهور الدجال ونزول المسيح عيسى ابن مريم، وخروج يأجوج ومأجوج، وطلوع الشمس من مغربها، وظهور الدابة، والدخان، والخسوفات الثلاثة في المشرق والمغرب وجزيرة العرب، إضافة إلى النار التي تخرج من قعر عدن وتسوق الناس إلى محشرهم.
إعلانوأوضح أن هذه العلامات ستكون متتابعة، وأنها إذا بدأت فإن الساعة تصبح وشيكة الوقوع.
من أعظم الفتنوفي حديثه عن الدجال، شدد الشيخ على أن فتنته من أعظم الفتن التي ستواجه البشرية، وأنه سيبقى في الأرض 40 يوما، يوم كسنة، ويوم كشهر، ويوم كأسبوع، وسائر أيامه كأيامنا العادية.
وأكد أن نزول المسيح عيسى ابن مريم سيكون لإنهاء فتنة الدجال، حيث سيقتله عند باب لد في فلسطين، وأوضح أن الدجال سيأتي بقدرات خارقة للعادة يختبر بها إيمان الناس، لكنه في النهاية ليس إلا عبدا لله كتب الله عليه الهلاك.
أما المهدي المنتظر، فأوضح الشيخ ولد الددو أن الأحاديث الصحيحة الواردة بشأنه لا تتجاوز 4 أحاديث، مشيرا إلى أن كثيرا مما يُشاع حوله لا يستند إلى أدلة موثوقة.
وأكد أن المهدي ليس شخصية أسطورية أو خارقة كما يروج البعض، بل هو رجل صالح يبايعه المسلمون في وقت تعم فيه الفتن والاضطرابات، ويكون قائدا للخير والصلاح.
وتطرق الشيخ إلى علامات الساعة التي لم تقع بعد، مبينا أن منها انحسار نهر الفرات عن كنز من ذهب، وخروج نار من اليمن تسوق الناس إلى محشرهم، وعودة جزيرة العرب مروجا وأنهارا، وظهور المهدي المنتظر.
وأكد أن هذه العلامات ستحدث وفق ترتيب الله، وأن على الإنسان ألا ينجرف وراء التكهنات أو الأحاديث الضعيفة التي تتحدث عن مواعيد محددة لوقوعها.
القيامة الصغرىوحذر الشيخ ولد الددو من الغفلة التي تصيب بعض الناس بسبب طول الأمل، مشيرا إلى أن البعض يؤجل التوبة بحجة أن العلامات الكبرى لم تقع بعد، وهذا خطأ كبير، لأن الموت هو القيامة الصغرى لكل إنسان، ومن مات فقد قامت قيامته.
وأكد أن العمل الصالح والاستعداد للقاء الله يجب أن يكون دائما، بغض النظر عن زمن وقوع العلامات الكبرى، لافتا في الوقت ذاته إلى أن الله قد أعطى الناس فرصة للاستعداد ليوم الحساب من خلال هذه العلامات، وأن العاقل هو من يتعظ بها ويستعد للقاء ربه.
إعلانوتحدث العلامة الشيخ عن الفتن التي ترافق هذه العلامات، مثل انتشار الشهوات والانحرافات الأخلاقية، وهي جزء من الفتن التي يختبر بها الله عباده.
وأشار إلى أن بعض هذه الفتن تضاعفت في عصر التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، حيث أصبح من السهل الترويج للأفكار الضالة، ونشر الفساد في المجتمعات عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي.
ودعا الشيخ ولد الددو المسلمين إلى التمسك بالإيمان والعمل الصالح، معتبرا أن معرفة علامات الساعة يجب أن تدفع الإنسان إلى مزيد من التقوى والحرص على الطاعات، وليس إلى التسويف أو انتظار تحقق العلامات الكبرى قبل التوبة والاستقامة.
3/3/2025-|آخر تحديث: 3/3/202506:19 م (توقيت مكة)المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان العلامات الکبرى هذه العلامات وأکد أن إلى أن
إقرأ أيضاً:
سَفِلز مصر تُصدر "تقرير القاهرة العقاري 2025".. السوق يشهد تحولات جوهرية وآفاقًا واعدة في مختلف القطاعات
أطلقت شركة سَفِلز مصر، التابعة لشركة Savills العالمية للاستشارات العقارية، تقريرها السنوي بعنوان "تقرير القاهرة العقاري 2025"، والذي يسلط الضوء على التطورات والتحولات العميقة التي يشهدها السوق العقاري في مصر، متضمنًا رؤى مستقبلية متفائلة حول القطاعات العقارية الرئيسية، وتغيرات سلوك المستهلك، وآليات التمويل، والاتجاهات الهيكلية المؤثرة في المشهد العقاري.
القطاع التجاري: توسّع مستدام يعكس صمود الطلب
أبرز التقرير أن القطاع التجاري لا يزال من أبرز محركات النمو في السوق المصري، مع توقعات بإضافة أكثر من 1.1 مليون متر مربع من المساحات التجارية خلال السنوات المقبلة. وتشير بيانات "Oxford Economics" إلى توقعات بارتفاع مبيعات القطاع التجاري من 149.7 مليار دولار في 2025 إلى نحو 201.4 مليار دولار بحلول 2030، ما يعكس قوة الطلب الاستهلاكي ورغبة العلامات التجارية في التوسع.
وأشار التقرير إلى أن وفرة المعروض تمنح المستأجرين قدرة تفاوضية أكبر، مما يعزز من تنوع السوق ورفع مستوى التنافسية، في ظل عودة الزخم إلى منطقة وسط القاهرة كمركز للمشروعات التجارية عبر إعادة توظيف المباني التراثية.
القطاع الفندقي: نحو مضاعفة السعة وعودة ثقة المستثمرين
كشف التقرير عن استمرار نمو القطاع الفندقي بدعم من جهود الدولة لمضاعفة السعة الفندقية إلى 470 ألف غرفة بحلول 2028. وبلغت معدلات الإشغال نحو 75% في مطلع عام 2025، ما يعكس تزايد ثقة المستثمرين والزوّار بالسوق المصرية. كما يشهد السوق اهتمامًا متزايدًا من العلامات الفندقية العالمية بإعادة توظيف مبانٍ تاريخية وتحويلها إلى فنادق راقية.
القطاع السكني: استثمار آمن رغم التحديات
يؤكد التقرير أن القطاع السكني لا يزال من أكثر القطاعات استقرارًا، مع حفاظ أسعار الوحدات السكنية المقوّمة بالدولار على استقرار نسبي رغم تقلبات الجنيه. ويواصل المطورون جذب المستثمرين عبر خطط سداد مرنة، ووحدات جاهزة، وخصومات محدودة، رغم التحديات التي تمثلها ضعف القوة الشرائية.
كما سلط التقرير الضوء على الأدوات التمويلية الجديدة، مثل صناديق الاستثمار العقاري وبرامج التملك الجزئي، التي تسهم في توسيع قاعدة تملك المنازل، مع ازدياد الطلب الأجنبي على شراء العقارات في مصر، خاصة في ظل تسهيلات تملك الأجانب.
وحدات سكنية بعلامات تجارية: سوق ناشئة بنمو سريع
أشار التقرير إلى أن المشروعات السكنية ذات العلامات التجارية (Branded Residences) تشهد نموًا غير مسبوق، مع توقعات بزيادة المعروض في القاهرة بنحو سبعة أضعاف بحلول 2031. ويقود هذا التوسع ارتفاع الطلب من المستثمرين الأفراد واهتمام متزايد من العلامات الفندقية وشركات التصميم العالمية، في ظل توجه السوق نحو أنماط الحياة الراقية والمتكاملة.
القطاع الإداري: فجوة بين العرض والطلب
كشف التقرير عن فجوة ملحوظة في سوق المكاتب الإدارية، نتيجة تركّز المطورين على بيع وحدات صغيرة لا تلبّي احتياجات الشركات الكبرى. ومع ذلك، يرى التقرير في هذه الفجوة فرصًا استثمارية واعدة أمام مزودي مساحات العمل المرنة والمستثمرين المؤسسيين القادرين على توفير مساحات إدارية فاخرة وجاهزة للاستخدام.
التعليم والرعاية الصحية: استثمارات طويلة الأجل
اعتبر التقرير أن قطاعي التعليم والصحة يمثلان فرصًا استثمارية قوية مدفوعة بطلب مستمر، غير أن بطء التنفيذ يمثل تحديًا، في ظل ارتفاع التكاليف وصعوبة التمويل، والحاجة إلى مشغلين محترفين لضمان استدامة وجودة الخدمات.
توجّه السوق: من المضاربة إلى الاستدامة
كاتسبي لانجر-باجيت، رئيس شركة سَفِلز مصر، أشار إلى أن السوق العقاري المصري يواصل تعافيه بثقة، مدعومًا بتحسن الظروف الاقتصادية. وأضاف أن المستثمرين أصبحوا أكثر وعيًا بأهمية الإدارة الاحترافية والاستشارات الاستراتيجية لتحقيق قيمة طويلة الأجل.
في السياق ذاته، أكدت رانيا نظمي، رئيس قطاع الاستشارات الاستراتيجية، أن السوق بات أكثر استقرارًا مقارنة بالسنوات الماضية، مع عودة الطلب الفعلي ليقود حركة الشراء، ما يدفع المطورين نحو تصميم مشاريع أكثر عملية وتوافقًا مع احتياجات المستخدم النهائي.
نظرة مستقبلية
خلص التقرير إلى أن السوق العقاري في القاهرة يسير في مسار إيجابي مدعوم بالطلب الحقيقي والاستثمار المؤسسي، مع استمرار نمو القطاعات التجارية والفندقية، وتوسع المشروعات السكنية ذات العلامات التجارية والمشروعات متعددة الاستخدامات، مما يعزز من جاذبية العاصمة المصرية كوجهة استثمارية مستدامة حتى نهاية العقد الحالي.