الذهاب الى: الذهاب الى:

وأكد الشيخ ولد الددو أن إدراك هذه العلامات يساعد الإنسان على الاستعداد ليوم الحساب، وتحقيق التقوى والورع في حياته اليومية.

وأوضح أن العلامات الصغرى هي التي تحدث عبر الزمن وتسبق العلامات الكبرى، وقد ظهر كثير منها بالفعل، مثل بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وانشقاق القمر، وفتح بيت المقدس، وانتشار الفتن، وكثرة القتل، وظهور الفساد في المجتمعات، وانقلاب الموازين بحيث يُصدق الكاذب ويُكذب الصادق، ويؤتمن الخائن ويُخون الأمين.

وأكد أن وقوع هذه العلامات هو دليل قاطع على صدق الوحي، وأن كل ما أخبر به النبي -صلى الله عليه وسلم- يتحقق تدريجيا.

أما العلامات الكبرى، فقد ذكر الشيخ ولد الددو أنها تشمل ظهور الدجال ونزول المسيح عيسى ابن مريم، وخروج يأجوج ومأجوج، وطلوع الشمس من مغربها، وظهور الدابة، والدخان، والخسوفات الثلاثة في المشرق والمغرب وجزيرة العرب، إضافة إلى النار التي تخرج من قعر عدن وتسوق الناس إلى محشرهم.

إعلان

وأوضح أن هذه العلامات ستكون متتابعة، وأنها إذا بدأت فإن الساعة تصبح وشيكة الوقوع.

من أعظم الفتن

وفي حديثه عن الدجال، شدد الشيخ على أن فتنته من أعظم الفتن التي ستواجه البشرية، وأنه سيبقى في الأرض 40 يوما، يوم كسنة، ويوم كشهر، ويوم كأسبوع، وسائر أيامه كأيامنا العادية.

وأكد أن نزول المسيح عيسى ابن مريم سيكون لإنهاء فتنة الدجال، حيث سيقتله عند باب لد في فلسطين، وأوضح أن الدجال سيأتي بقدرات خارقة للعادة يختبر بها إيمان الناس، لكنه في النهاية ليس إلا عبدا لله كتب الله عليه الهلاك.

أما المهدي المنتظر، فأوضح الشيخ ولد الددو أن الأحاديث الصحيحة الواردة بشأنه لا تتجاوز 4 أحاديث، مشيرا إلى أن كثيرا مما يُشاع حوله لا يستند إلى أدلة موثوقة.

وأكد أن المهدي ليس شخصية أسطورية أو خارقة كما يروج البعض، بل هو رجل صالح يبايعه المسلمون في وقت تعم فيه الفتن والاضطرابات، ويكون قائدا للخير والصلاح.

وتطرق الشيخ إلى علامات الساعة التي لم تقع بعد، مبينا أن منها انحسار نهر الفرات عن كنز من ذهب، وخروج نار من اليمن تسوق الناس إلى محشرهم، وعودة جزيرة العرب مروجا وأنهارا، وظهور المهدي المنتظر.

وأكد أن هذه العلامات ستحدث وفق ترتيب الله، وأن على الإنسان ألا ينجرف وراء التكهنات أو الأحاديث الضعيفة التي تتحدث عن مواعيد محددة لوقوعها.

القيامة الصغرى

وحذر الشيخ ولد الددو من الغفلة التي تصيب بعض الناس بسبب طول الأمل، مشيرا إلى أن البعض يؤجل التوبة بحجة أن العلامات الكبرى لم تقع بعد، وهذا خطأ كبير، لأن الموت هو القيامة الصغرى لكل إنسان، ومن مات فقد قامت قيامته.

وأكد أن العمل الصالح والاستعداد للقاء الله يجب أن يكون دائما، بغض النظر عن زمن وقوع العلامات الكبرى، لافتا في الوقت ذاته إلى أن الله قد أعطى الناس فرصة للاستعداد ليوم الحساب من خلال هذه العلامات، وأن العاقل هو من يتعظ بها ويستعد للقاء ربه.

إعلان

وتحدث العلامة الشيخ عن الفتن التي ترافق هذه العلامات، مثل انتشار الشهوات والانحرافات الأخلاقية، وهي جزء من الفتن التي يختبر بها الله عباده.

وأشار إلى أن بعض هذه الفتن تضاعفت في عصر التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، حيث أصبح من السهل الترويج للأفكار الضالة، ونشر الفساد في المجتمعات عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي.

ودعا الشيخ ولد الددو المسلمين إلى التمسك بالإيمان والعمل الصالح، معتبرا أن معرفة علامات الساعة يجب أن تدفع الإنسان إلى مزيد من التقوى والحرص على الطاعات، وليس إلى التسويف أو انتظار تحقق العلامات الكبرى قبل التوبة والاستقامة.

3/3/2025-|آخر تحديث: 3/3/202506:19 م (توقيت مكة)

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات رمضان العلامات الکبرى هذه العلامات وأکد أن إلى أن

إقرأ أيضاً:

وفاة الشيخ علي بن عبدالله الخليلي

مسقط -الرؤية

انتقل إلى رحمة الله تعالى الشيخ علي بن عبدالله بن علي الخليلي، أكبر أبناء الشاعر العُماني المعروف الشيخ عبدالله بن علي الخليلي، أحد أبرز أعلام الشعر والأدب في سلطنة عُمان.

ويُعد الفقيد من الشخصيات التي عاصرت مسيرة والده الأدبية والفكرية، وكان شاهداً على مراحل مهمة في تاريخ النهضة الثقافية العُمانية.

نسأل الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
إنا لله وإنا إليه راجعون

مقالات مشابهة

  • مباهاة
  • فضل المحافظة على الوضوء.. 8 فوائد لا تحرم نفسك منها
  • وفاة الشيخ علي بن عبدالله الخليلي
  • دُعاة الفتن..
  • الكرامةُ تركُ الكرامة!!
  • أمين الفتوى يحذر التجار من هذه التصرفات في البيع والشراء
  • علي جمعة: الخواطر منها ما هو شيطاني ويجب ألا نستجيب له ونقول «اذهب يا لعين»
  • أمين الفتوى يوضح حكم قراءة القرآن والتسبيح دون حجاب
  • العلاقات السامة
  • ما هي أنواع الجراثيم التي تُسبّب التسمّم الغذائي وأعراض كل منها؟