يحل رمضان هذا العام بالتوازي مع زمن الصوم عند الطوائف المسيحية، على وقع تحديات اقتصادية ضخمة وتداعيات اجتماعية قاسية. تشير البيانات الاقتصادية إلى أن لبنان يمر بأزمة تضخم كبيرة، وفقًا لدراسة مؤشر أسعار الاستهلاك الصادرة عن إدارة الإحصاء المركزي.
وفي زمن الصوم، يشعر المواطنون بقلق متزايد من ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية التي تتصدر قائمة احتياجاتهم على موائد الإفطار.

فقد ارتفعت أسعار السلع الغذائية بشكل كبير، لا سيما الخضار والفاكهة، حيث وصلت أسعار بعضها إلى مستويات مضاعفة مقارنةً بما كانت عليه قبل بدء الصوم.
لم يقتصر الأمر على البقوليات، بل سجلت أسعار اللحوم والأسماك أيضًا ارتفاعًا حادًا، ما أدى إلى تصاعد كبير في أسعار المعلبات والسلع الأساسية. حتى الحلويات لم تسلم من جشع التجار في فترة الصوم، حيث شهدت زيادات وصلت في بعض الأحيان إلى نسبة 50% مقارنةً بأسعارها السابقة.
أين هي وزارة الاقتصاد من كل هذه الأمور؟ طرحنا هذا السؤال على المدير العام لوزارة الاقتصاد، الدكتور محمد أبو حيدر، الذي كشف في تصريح لـ"لبنان 24" عن إجراءات مكثفة لمراقبة الأسعار بالتعاون مع منظمة الغذاء العالمية. وقال أبو حيدر: "نحن منذ حوالي شهرين نراقب 74 سلعة بشكل يومي في ألف متجر موزعة على مختلف المناطق اللبنانية". وأوضح أن المحلات التي تشهد ارتفاعًا بالأسعار تُتابع بدقة من قبل المراقبين.
وأضاف أبو حيدر أن ارتفاع أسعار السلع يعود أحيانًا إلى استيراد السلع من الخارج نتيجة التضخم العالمي، فيما يعمد بعض التجار في حالات أخرى إلى رفع الأسعار بشكل غير مبرر. وأكد أنه تمت إحالة العديد من المخالفين إلى القضاء المختص على أمل أن تكون العقوبة صارمة، حتى يفكر التاجر مئة مرة قبل أن يخالف هوامش الربح المحددة.
وأشار إلى أن المراقبين يتابعون هذه الأمور يوميًا ويسجلون محاضر ضبط بحق المخالفين وتتم احالتهم إلى الجهات القضائية المعنية. وأكد أبو حيدر التزام الوزارة بالوقوف إلى جانب المواطنين في هذه الأوقات الصعبة، منسقًا مع الوزارات المعنية لضبط السوق.
ودعا أبو حيدر المواطنين إلى الإبلاغ عن أي مخالفات عبر تطبيق MOT Digital Services، مؤكدًا أن كل شكوى ستتم متابعتها بجدية.
في المقابل، تعتبر مصادر اقتصادية متابعة للموضوع عبر "لبنان 24" أن ارتفاع الطلب السريع على المواد الاستهلاكية أدى إلى ارتفاع أسعارها بشكل كبير، مشيرة إلى أن التجار يعمدون قبل أكثر من شهر على استيراد المواد الضرورية لشهر رمضان لتأمين حاجيات السوق.
أما في ما يتعلق بارتفاع أسعار الخضار والفواكه، فتشير المصادر إلى أن غالبية هذه المواد يتم استيرادها بسبب الأزمات المتلاحقة التي تعرض لها هذا القطاع في لبنان، والحرب الإسرائيلية التي قضت على غالبية المواسم.
يبقى الأمل في تحرك سريع من وزارة الاقتصاد وجمعية حماية المستهلك لضبط الانفلات في الأسواق، وحماية المواطنين من كل أنواع الاحتكارات. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: ارتفاع أسعار أبو حیدر إلى أن

إقرأ أيضاً:

حملة واسعة في خورمكسر لضبط الأسعار وإغلاق المحال المخالفة في عدن

انضم إلى قناتنا على واتساب

شمسان بوست / خاص:

نفذت السلطة المحلية في مديرية خورمكسر بالعاصمة عدن، صباح اليوم السبت، حملة تفتيشية مكثفة استهدفت ضبط الأسعار وفحص سلامة وجودة المواد الغذائية، بما في ذلك الخضروات واللحوم والأسماك. وتمت هذه الحملة تحت إشراف مدير عام المديرية عواس الزهري، وبالتنسيق مع مكتب الصناعة والتجارة، وبمشاركة اللجان المجتمعية.

وشملت الحملة عدة أحياء رئيسية منها جمال، شارع الثقافة، جولة البجع، حي الجمهورية، حي أكتوبر، والقاعدة الإدارية. وتركزت الجهود على مراقبة أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية، والتحقق من التزام التجار بالتسعيرة الرسمية وإشهار الأسعار بشكل واضح في المحلات والأسواق، بالإضافة إلى متابعة أسعار الأسماك والدواجن والمطاعم.

أسفرت الحملة عن إغلاق عدد من المحال التجارية المخالفة، كما تم تحرير 64 محضر مخالفة بسبب عدم إشهار الأسعار والبيع بأسعار تجاوزت الأسعار المحددة رسميًا.

وأكد مدير عام المديرية عواس الزهري استمرار السلطة المحلية في تكثيف حملاتها الرقابية لمكافحة جشع بعض التجار وحماية حقوق المستهلكين، مشدداً على اتخاذ إجراءات قانونية صارمة ضد المخالفين.

وأضاف الزهري أن مكتب الصناعة والتجارة أحال منذ بداية الشهر الجاري 91 مخالفة إلى النيابة العامة، في إطار الجهود المتواصلة لضبط الأسواق ومنع استغلال المواطنين.

مقالات مشابهة

  • محتجون غاضبون يهاجمون محلات تجارية بسبب رفض تخفيض الأسعار
  • خبير بيئي يكشف أسباب ارتفاع درجات الحرارة وتغيرها بشكل مستمر
  • أولوية للمواطن وإنعاش الاقتصاد.. مركزي عدن يبدأ مصارفة وتغطية طلبات التجار والمستوردين
  • مختصون: فجوة مخرجات التعليم والاعتماد الكبير على الوافدين من أبرز تحديات توظيف المواطنين
  • المحال التجارية في مناطق حكومة عدن تتجاهل تحسن العملة وتواصل بيع السلع بأسعار مرتفعة
  • تحسن الاقتصاد يفتح باب خفض الأسعار.. مطالب بآليات إلزامية للتجار
  • طلب برلماني بآليات تلزم التجار بخفض الأسعار بعد تحسن مؤشرات الاقتصاد
  • بعد تحسن مؤشرات الاقتصاد.. برلماني يطالب بآليات واضحة لإلزام التجار بخفض الأسعار
  • حملة واسعة في خورمكسر لضبط الأسعار وإغلاق المحال المخالفة في عدن
  • مع الإرتفاع الكبير في الحرارة... تقيّدوا بهذه الارشادات