أعلنت جامعة الإمارات العربية المتحدة وبلدية مدينة العين، إطلاق شراكة استراتيجية بحثية تعنى بالبنية التحتية وسوسة النخيل والتطوير الحضري، وذلك في إطار تعزيز التعاون بين المؤسستين لدعم الاستدامة والتنمية الشاملة في مدينة العين.

 

يهدف البرنامج البحثي المشترك إلى تطوير حلول مبتكرة لمواجهة التحديات البيئية والحضرية في مدينة العين، ويتضمن مشروعات تستهدف رسم خرائط للمناطق الرئيسية التي تتواجد فيها آفات حشرات النخيل، إلى جانب دراسة مقاومة سوسة النخيل الحمراء للمبيدات الحشرية في منطقة العين، مما يعكس التزام المؤسستين بتعزيز الأمن الغذائي والمحافظة على الموارد الزراعية.

 

كما يسعى البرنامج إلى دمج العمارة التقليدية بالابتكار من خلال إعادة إحياء وتكييف المناطق الشعبية القديمة، بما يضمن استدامة العمارة التاريخية في مدينة العين، مع الحفاظ على الهوية الثقافية للمدينة.

وفي إطار تعزيز الجاذبية السياحية والتنمية الاقتصادية، ويتضمن البرنامج تصورًا جديدًا للتقاطعات الحضرية من خلال تطوير إطار عمل للسياحة المستدامة والمرونة الحضرية.

 

وفي مجال البنية التحتية، يتضمن البرنامج البحثي حلولًا مبتكرة لمنع هبوط المفاصل التمددية في الجسور، بما يضمن سلامة البنية التحتية ورفع كفاءتها.

كما يركز البرنامج على تطوير أصباغ الطرق الحرارية الذكية الملونة لتتناسب مع مناخ دولة الإمارات، بما يعزز من كفاءة الطاقة ويقلل من تأثيرات الحرارة في المناطق الحضرية.

أخبار ذات صلة «يوم الأبحاث» يناقش مجالات الطب والعلوم الصحية العين تتزين بمناسبة حلول شهر رمضان

إضافة إلى ذلك، ويعكس البرنامج التزام المؤسستين بمبادئ الاستدامة من خلال تطوير بلكات وكتل رصف خرسانية مستدامة مصنوعة من الركام المعاد تدويره والمياه المغناطيسية.

 

وأكد الأستاذ الدكتور أحمد الرئيسي، مدير جامعة الإمارات العربية المتحدة بالإنابة، أن هذه الشراكة تعكس التزام الشراكة الراسخ بتعزيز البحث العلمي والابتكار بما يخدم المجتمع المحلي ويساهم في تحقيق التنمية المستدامة، لافتا إلى أن الجامعة تؤمن بأهمية ربط المعرفة بالتطبيق العملي، وهذا البرنامج البحثي المشترك هو خطوة استراتيجية لتحقيق ذلك.

 

وأوضح أنه من خلال هذا التعاون، تسعى الجامعة إلى تقديم حلول مبتكرة تعالج التحديات البيئية والحضرية التي تواجه مدينة العين، بما يعزز من جودة الحياة ويخلق بيئة مستدامة للأجيال القادمة.

 

وأكد الرئيسي التزم الجامعة بتقديم كل الدعم والإمكانات الأكاديمية والتقنية لنجاح هذا البرنامج، وستعمل على تسخير قدراتها البحثية وخبراتها العلمية لتقديم حلول فعالة ومستدامة، كما تسعى إلى بناء جسور من التعاون والشراكة مع بلدية مدينة العين لتعزيز الابتكار وتحقيق رؤيتنا المشتركة نحو بيئة أكثر استدامة وتطورًا.

 

من جانبه أكد راشد مصبح المنعي مدير عام بلدية مدينة العين، أن الشراكة تأتي ضمن إطار تعزيز التكامل بين الجهات الحكومية والمؤسسات الأكاديمية، وبالتزامن مع اختيار مدينة العين عاصمة للسياحة الخليجية لعام 2025، بهدف دعم الأبحاث الموجهة لتطوير قطاعات السياحة والبنية التحتية والحفاظ على البيئة، مما يساهم في إبراز مكانة مدينة العين كوجهة سياحية فريدة.

 

وأضاف المنعي أن البلدية تنؤمن بأهمية توظيف المعرفة والابتكار في إيجاد حلول فعّالة ومستدامة للتحديات الحالية والمستقبلية، لافتا إلى أن البرنامج البحثي المشترك يعد خطوة مهمة نحو بناء مستقبل أكثر إشراقاً لمدينة العين، من خلال إشراك الشباب في مسيرة التنمية وتطوير السياحة المستدامة. 

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: بلدية العين جامعة الإمارات البرنامج البحثی مدینة العین من خلال

إقرأ أيضاً:

من خلال بنيتها التحتية المتقدمة ومراكز الدعم اللوجستي.. مجموعة stc تؤكد ريادتها وحضورها الرقمي والتقني في خدمة ضيوف الرحمن لحج 1446

تؤكد مجموعة stc باستمرار بصمة حضورها المميزة في المؤتمرات والفعاليات الكبرى، وكعادتها في كل عام تستنفر المجموعة طاقاتها استعداداً لموسم الحج الذي يشهد كثافة استثنائية من الحشود في إطار زماني ومكاني محدد.
وفي وقت مبكر أعلنت مجموعة stc، ممكّن التحول الرقمي في المنطقة، عن جاهزيتها الكاملة على كافة المجالات التقنية والبشرية واللوجستية لخدمة ضيوف الرحمن في مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة خلال موسم حج 1446هـ. وتأتي هذه الجهود ضمن خططها الاستراتيجية لضمان تقديم منظومة خدمات رقمية وذكية واتصالات موثوقة وآمنة لأكثر من مليوني حاج، بما يعزز من تجربتهم ويمكنهم من أداء مناسكهم بكل يُسر وسلاسة. كما أعلنت المجموعة عن جاهزيتها الكاملة لدعم وتمكين الجهات الحكومية والخاصة خلال موسم حج هذا العام من خلال بنيتها التحتية الرقمية المتقدمة وحلولها التقنية المتطورة.
وأكدت المجموعة أنها سخّرت إمكاناتها البشرية والتقنية لتمكين الجهات الحكومية والخاصة التي تعمل في خدمة ضيوف الرحمن، عبر تقديم حلول اتصالات آمنة، وشبكات موثوقة، وخدمات سحابية متقدمة، بما يسهم في تسريع الاستجابة ورفع كفاءة العمليات الميدانية في المشاعر المقدسة.
وشملت المشاريع التوسعية ترقية وتوسعة أكثر من 35 موقعًا ضمن شبكة الجيل الخامس (5G)، وتطوير أكثر من 83 موقعًا في شبكة الجيل الرابع المتقدم (4G)، بالإضافة إلى تفعيل تقنية VoLTE التي تتيح إجراء المكالمات الصوتية والمرئية بجودة عالية وسرعة محسّنة في نقل البيانات. كما أنشأت المجموعة 11 وحدة لوجستية و99 مركز صيانة موزعة في المشاعر المقدسة ومحيطها، بالإضافة إلى إنشاء 21 موقعًا جديدًا لتحسين جودة التغطية في مناطق المشاعر المقدسة، إلى جانب نشر 80 عربة اتصالات متنقلة لتوفير تغطية إضافية في المواقع ذات الكثافة العالية أو التي تواجه تحديات في تنفيذ بنية تحتية دائمة. وتشمل جهود التغطية تشغيل 421 موقعًا ثابتًا و77 برجًا متنقلاً لتعزيز جودة التغطية في الحرم والمشاعر المقدسة، مع توفير أكثر من 1000 نقطة نفاذ لشبكات Wi-Fi لضمان اتصال مستمر وسلس للحجاج.
وتعمل stc وفق خطة تشغيلية دقيقة تشمل دعم مراكز القيادة والسيطرة بأحدث التقنيات، ما ساهم في رفع سرعات الاتصال وتوسيع نطاق التغطية، خاصة في المناطق ذات الكثافة المرتفعة. كما تقوم بتشغيل مركز أعمال الحج الذي يقدم خدمات مركزية على مدار الساعة منسقاً بين الجهات الحكومية والخاصة والقطاعات الأمنية والخدمية.
وفي إطار التمكين التقني المتكامل، وظّفت stc تقنيات الذكاء الاصطناعي لدعم اتخاذ القرار وتحسين الكفاءة التشغيلية، حيث تم استخدام حلول تحليل البيانات الفورية والتنبؤ بالأعطال وتحليل كثافة الحركة في المشاعر، ما ساعد الجهات المعنية على تحسين إدارة الحشود، وتقديم خدمات أسرع وأكثر دقة للحجاج. كما قدّمت stc خدمات مبتكرة للحجاج، أبرزها الإرشاد التفاعلي بتقنية الهولوغرام بعدة لغات، بالإضافة إلى نظام مراقبة ذكي يُحلل أداء الشبكة لحظيًا ويُمكّن من الاستجابة الفورية للتحديات التشغيلية.
إلى ذلك، يعكس هذا الأداء الاستثنائي نجاح خطط stc واستعدادها المبكر لاستيعاب الكثافة البشرية الكبيرة، ويؤكد على ريادة المملكة في تقديم خدمات رقمية عالية المستوى، كما يبرز دور المجموعة في تمكين ضيوف الرحمن من أداء المناسك بسلاسة، ودعم الجهات الخدمية الأخرى العاملة خلال موسم الحج من خلال استثمارات ضخمة قامت بها stc في تطوير بنيتها التحتية. ويأتي تحقيق الأهداف بدقة نتيجة اعتماد المجموعة هذا العام تفعيل حزمة من أحدث الابتكارات الرقمية، وعلى رأسها تقنية “التعافي الذاتي للشبكة” (Network Self-Healing)، والتي تمثل ثورة حقيقية في عالم الاتصالات من خلال قدرتها على رصد الأعطال وتحليل مسبباتها ومعالجتها تلقائياً دون أي تدخل بشري حيث تستند إلى تحليلات البيانات الضخمة وخوارزميات الذكاء الاصطناعي، لرصد الأعطال وتحليل أسبابها، واقتراح الحلول الفورية وتطبيقها بشكل تلقائي عبر آليات ذكية تشمل إعادة توزيع الأحمال وضبط إعدادات التغطية، ما يضمن استمرارية الاتصال بأقصى درجات الكفاءة. كما ساعدت الأنظمة الذكية بتحليل البيانات التاريخية ودراسة سلوك الشبكة في المواسم السابقة، ما أتاح لفِرَق التشغيل اتخاذ إجراءات استباقية لتفادي التحديات قبل وقوعها.
وخلال موسم الحج الأخير، قامت أنظمة الذكاء الاصطناعي لدى stc بإجراء أكثر من 10,000 تعديل تلقائي في الساعة على إعدادات الشبكة. وقد أسهمت هذه التعديلات المستمرة في رفع السرعة القصوى للتدفق بنسبة 10%، وزيادة متوسط سرعة البيانات بنسبة تراوحت بين 20% و30%، ما انعكس إيجاباً على تجربة الاتصال الرقمي لدى الحجاج في ذروة الاستخدام.
من جهة أخرى، لعبت “specialized by stc”، الذراع التنفيذي للاتصالات الحرجة في مجموعة stc، دورًا محوريًا خلال موسم الحج لهذا العام، من خلال تقديم حلول اتصالات متقدمة وخدمات رقمية ذكية، أسهمت في رفع كفاءة التنسيق بين الجهات العاملة في المشاعر المقدسة، وتعزيز موثوقية العمليات طوال الموسم.
وقد سخّرت الشركة إمكاناتها التقنية وفرقها المتخصصة لدعم مختلف الجهات المشاركة في موسم الحج، حيث قدمت العديد من الخدمات، من بينها خدمة “ميقات” التي تعتمد على شبكة الاتصالات اللاسلكية TETRA، وتوفر اتصالًا فوريًا وآمنًا يسهّل التنسيق الميداني ويعزز استمرارية الاتصال بين فرق العمل في مختلف المواقع.
كما شملت الخدمات “مناسك”، وهي خدمة اتصال متقدمة عبر شبكة LTE بميزة الأولوية على الشبكة، تتيح تواصلًا فعالًا بين الفرق العاملة وتدعم تحديد المواقع وتبادل البيانات والوسائط، ما ساعد في رفع كفاءة الاستجابة وتحسين أداء العمليات الميدانية.
وتأتي هذه الجهود امتداداً لالتزام مجموعة stc برؤية السعودية 2030، من خلال تعزيز التحول الرقمي، ودعم القطاعات الحيوية، وتوفير بنية تحتية ذكية وآمنة تواكب تطلعات الحجاج، وتُسهم في تحسين تجربة الحج بشكل مستدام. وتؤكد مجموعة stc أن هذه الخدمات تمثل دعماً مهماً لتعزيز جهود الجهات المختصة في خدمة ضيوف الرحمن، مع التزام مستمر بتطوير الحلول الذكية التي تسهم في نجاح موسم الحج وتحسين تجربة الحجاج من مختلف بقاع العالم.

مقالات مشابهة

  • محمد كركوتي يكتب: الإمارات.. تمام الشفافية الذرية
  • جامعتا الإمارات وماكجيل الكندية تُعلنان الفائزين ببرنامج المنح البحثية المشتركة
  • «مصرف عجمان» يوقّع اتفاقية شراكة مع «أزيموت»
  • عبد الله آل حامد يبحث تطوير الإعلام الوطني في «أسبوع لندن للتكنولوجيا»
  • الطاقة الذرية: ما أعلنته إيران بشأن النووي الإسرائيلي منشأة بحثية نقوم بتفتيشها
  • «إي آند» تسرع تطوير شبكات الجيل الخامس المتقدمة
  • تعاون بين «الإمارات دبي الوطني» و«سيمنز» لتسريع تمويل مشاريع البنية التحتية الخضراء
  • مدارس السيتي وأكاديمية نادي الجزيرة.. شراكة رائدة لتطوير المواهب
  • تطوير شامل لـ 6 شوارع بحي المنيرة الغربية ضمن خطة تحسين البنية التحتية بالجيزة
  • من خلال بنيتها التحتية المتقدمة ومراكز الدعم اللوجستي.. مجموعة stc تؤكد ريادتها وحضورها الرقمي والتقني في خدمة ضيوف الرحمن لحج 1446