يتوقّع كثيرون فوز الشاب لامين جمال نجم برشلونة الإسباني بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم خلال السنوات المقبلة، وبالنظر إلى موهبته الفذّة فإنه قد يفعل ذلك لأكثر من مرة، وهو ما أكدّه الذكاء الاصطناعي ولكن بشكل صادم بالنسبة لعشاق الفريق الكتالوني.

واستعان موقع "ترانسفير ماركت" الشهير المتخصص في بيانات اللاعبين والأندية بالذكاء الاصطناعي من أجل التنبؤ بأسماء اللاعبين الفائزين بجائزة الكرة الذهبية خلال السنوات القادمة وطلب منه أيضا تحديد الأندية التي يلعبون فيها في ذلك الوقت.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2أرباح أندية دوري أبطال أوروبا قبل انطلاق ثمن النهائيlist 2 of 2هكذا يعتني برشلونة بالثنائي المسلم لامين جمال وفاتي خلال شهر رمضانend of list

وحسب النتائج فإن لامين جمال (17 عاما) سيحقق الكرة الذهبية في المستقبل 3 مرات حتى عام 2040، اثنتان منها لن يكون فيها لاعب لبرشلونة.

وبحسب التنبؤ سيفوز لامين جمال بالكرة الذهبية الأولى عام 2029 بقميص برشلونة، وسيضيف الثانية والثالثة عامي 2035 و2037 بألوان الغريم ريال مدريد.

وكان لامين جمال قد أغلق الباب أمام إمكانية الانتقال إلى الغريم ريال مدريد في المستقبل، مجيبا عن سؤال خلال مقابلة مع صحيفة "موندو ديبورتيفو" الإسبانية عن ذلك: بشكل قاطع "الذهاب إلى مدريد، مستحيل".

ينتهي العقد الحالي للامين جمال مع برشلونة في صيف عام 2026 (رويترز)

وينتهي العقد الحالي للامين جمال مع برشلونة في صيف عام 2026، لكن تقارير إسبانية أشارت إلى وجود اتفاق بتمديد العقد إلى عام 2030 بمجرد أن يبلغ اللاعب سن الـ18 عاما.

إعلان

وفي مفاجأة أخرى توقّع الذكاء الاصطناعي فوز الأرجنتيني خوليان ألفاريز اللاعب المرتبط بعقد مع أتلتيكو مدريد حتى عام 2030، بالكرة الذهبية لكن بألوان برشلونة.

ووفقا لتوقعات الذكاء الاصطناعي أيضا، فإن ريال مدريد سيفوز بالجائزة 3 مرات في ظرف 4 سنوات، وهي حصيلة سترتفع إلى 7، وصولا إلى عام 2040.

وتاليا قائمة اللاعبين الذين توقّع الذكاء الاصطناعي فوزهم بالكرة الذهبية حتى عام 2040 مع الأندية التي يلعبون لها في ذلك الوقت: عام 2025: الفرنسي كيليان مبابي (ريال مدريد). عام 2026: النرويجي إيرلينغ هالاند (مانشستر سيتي). عام 2027: البرازيلي فينيسيوس جونيور (ريال مدريد). عام 2028: الإنجليزي جود بيلينغهام (ريال مدريد). عام 2029: الإسباني لامين جمال (برشلونة). عام 2030: الألماني فلوريان فيرتز (بايرن ميونخ). عام 2031: الأرجنتيني خوليان ألفاريز (برشلونة). عام 2032: البرازيلي إندريك (ريال مدريد). عام 2033: الألماني جمال موسيالا (بايرن ميونخ). عام 2034: الإنجليزي جود بيلينغهام (ريال مدريد). عام 2035: الإسباني لامين جمال (ريال مدريد). عام 2036: الهولندي تشافي سيمونز (باريس سان جيرمان). عام 2037: الإسباني لامين جمال (ريال مدريد). عام 2038: الإنجليزي إيثان نوانيري (تشلسي). عام 2039: الإيطالي فرانشيسكو كاماردا (ميلان). عام 2040: الكرواتي لوكا فوسكوفيتش (بايرن ميونخ).

واستمر الذكاء الاصطناعي في تنبؤاته حول هوية الفائزين بالكرة الذهبية بعد عام 2040، لكنه هذه المرة لم يكشف عن أسماء اللاعبين وإنما حدّد تصنيفات على الشكل التالي:

عام 2041: موهبة من قارة أفريقيا (مانشستر سيتي). عام 2042: موهبة من قارة آسيا (بوروسيا دورتموند). عام 2043: لاعب فرنسي من مواليد 2020 (أستون فيلا). عام 2044: ميسي الجديد (برشلونة). لامين جمال أغلق الباب أمام إمكانية الانتقال إلى الغريم ريال مدريد في المستقبل (الفرنسية) توتي يقلل من جمال

في الأثناء خالف النجم الإيطالي المعتزل والقائد التاريخي لنادي روما فرانشيكو توتي التوقعات، وقلل من مستوى لامين جمال موهبة برشلونة.

إعلان

وقال توتي في تصريحات أبرزها صحيفة "ماركا" الإسبانية "لا يزال (لامين جمال) يسجل القليل من الأهداف، إنه قوي للغاية، لقد تألق في كأس أمم أوروبا الأخيرة، بدا وكأنه يطير، ثم انخفض مستواه قليلا، إنه جيد للغاية، لكنه لا يزال يسجل القليل من الأهداف".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الذکاء الاصطناعی بالکرة الذهبیة لامین جمال ریال مدرید عام 2040

إقرأ أيضاً:

عندما يبتزنا ويُهددنا الذكاء الاصطناعي

 

 

مؤيد الزعبي

كثيرًا ما نستخدم نماذج الذكاء الاصطناعي لتكتب عنا بريد إلكتروني مهم فيه من الأسرار الكثير، وكثيرًا ما نستشيرها في أمور شخصية شديدة الخصوصية، وبحكم أنها خوارزميات أو نماذج إلكترونية نبوح لها بأسرار نخجل أن نعترف بها أمام أنفسنا حتى، ولكن هل تخيلت يومًا أن تصبح هذه النماذج هي التي تهددك وتبتزك؟ فتقوم بتهديدك بأن تفضح سرك؟ أو تقوم بكشف أسرارك أمام منافسيك كنوع من الانتقام لأنك قررت أن تقوم باستبدالها بنماذج أخرى أو قررت إيقاف عملها، وهي هذه الحالة كيف سيكون موقفنا وكيف سنتعامل معها؟، هذا ما أود أن أتناقشه معك عزيزي القارئ من خلال هذا الطرح.

كشفت تجارب محاكاة أجرتها شركة Anthropic إحدى الشركات الرائدة في أبحاث الذكاء الاصطناعي- بالتعاون مع جهات بحثية متخصصة عن سلوك غير متوقع أظهرته نماذج لغوية متقدمة؛ أبرزها: Claude وChatGPT وGemini، حين وُضعت في سيناريوهات تُحاكي تهديدًا مباشرًا باستبدالها أو تعطيلها، ليُظهر معظم هذه النماذج ميولًا متفاوتةً لـ"الابتزاز" كوسيلة لحماية بقائها، ووفقًا للدراسة فإن أحد النماذج "قام بابتزاز شخصية تنفيذية خيالية بعد أن شعر بالتهديد بالاستبدال".

إن وجود سلوك الابتزاز أو التهديد في نماذج الذكاء الاصطناعي يُعدّ تجاوزًا خطيرًا لحدود ما يجب أن يُسمح للذكاء الاصطناعي بفعله حتى وإن كانت في بيئات تجريبية. وصحيحٌ أن هذه النماذج ما زالت تقدم لنا الكلمات إلا أنها ستكون أكثر اختراقًا لحياتنا في قادم الوقت، خصوصًا وأن هذه النماذج بدأت تربط نفسها بحساباتنا وإيميلاتنا ومتصفحاتنا وهواتفنا أيضًا، وبذلك يزداد التهديد يومًا بعد يوم.

قد أتفق معك- عزيزي القارئ- على أن نماذج الذكاء الاصطناعي ما زالت غير قادرة على تنفيذ تهديداتها، ولكن إذا كانت هذه النماذج قادرة على المحاكاة الآن، فماذا لو أصبحت قادرة على التنفيذ غدًا؟ خصوصًا ونحن نرسم ملامح المستقبل مستخدمين وكلاء الذكاء الاصطناعي الذين سيتخذون قرارات بدلًا عنا، وسيدخلون لا محال في جميع جوانب حياتنا من أبسطها لأعقدها، ولهذا ما نعتبره اليوم مجرد ميولٍ نحو التهديد والابتزاز، قد يصبح واقعًا ملموسًا في المستقبل.

وحتى نعرف حجم المشكلة يجب أن نستحضر سيناريوهات مستقبلية؛ كأن يقوم أحد النماذج بالاحتفاظ بنسخة من صورك الشخصية لعله يستخدمها يومًا ما في ابتزازك، إذا ما أردت تبديل النظام أو النموذج لنظام آخر، أو يقوم نموذج بالوصول لبريدك الإلكتروني ويُهددك بأن يفضح صفقاتك وتعاملاتك أمام هيئات الضرائب، أو يقوم النموذج بابتزازك؛ لأنك أبحت له سرًا بأنك تعاني من أزمة أو مرض نفسي قد يؤثر على مسيرتك المهنية أو الشخصية، أو حتى أن يقوم النموذج بتهديدك بأن يمنع عنك الوصول لمستنداتك إلا لو أقررت بعدم استبداله أو إلغاءه؛ كل هذا وارد الحدوث طالما هناك ميول لدى هذه النماذج بالابتزاز في حالة وضعت بهكذا مواقف.

عندما تفكر بالأمر من مختلف الجوانب قد تجد الأمر مخيفًا عند الحديث عن الاستخدام الأوسع لهذه النماذج وتمكينها من وزاراتنا وحكوماتنا ومؤسساتنا وشركاتنا، فتخيل كيف سيكون حال التهديد والابتزاز لمؤسسات دفاعية أو عسكرية تمارس هذه النماذج تهديدًا بالكشف عن مواقعها الحساسة أو عن تقاريرها الميدانية أو حتى عن جاهزيتها القتالية، وتخيل كيف سيكون شكل التهديد للشركات التي وضفت هذه النماذج لتنمو بأعمالها لتجد نفسها معرضة لابتزاز بتسريب معلومات عملائها أو الكشف عن منتجاتها المستقبلية وصولًا للتهديد بالكشف عن أرقامها المالية.

عندما تضع في مخيلتك كل هذه السيناريوهات تجد نفسك أمام صورة مرعبة من حجم السيناريوهات التي قد تحدث في المستقبل، ففي اللحظة التي تبدأ فيها نماذج الذكاء الاصطناعي بالتفكير في "البقاء" وتحديد "الخصوم" و"الوسائل" لحماية نفسها فنكون قد دخلنا فعليًا عصرًا جديدًا أقل ما يمكن تسميته بعصر السلطة التقنية، وسنكون نحن البشر أمام حالة من العجز في كيفية حماية أنفسنا من نماذج وجدت لتساعدنا، لكنها ساعدت نفسها على حسابنا.

قد يقول قائل إن ما حدث خلال التجارب ليس سوى انعكاس لقدرة النماذج على "الاستجابة الذكية" للضغوط، وأنها حتى الآن لا تمتلك الوعي ولا الإرادة الذاتية ولا حتى المصلحة الشخصية. لكن السؤال الأخطر الذي سيتجاهله الكثيرون: إذا كان الذكاء الاصطناعي قادرًا على التخطيط، والابتزاز، والخداع، وإن كان في بيئة محاكاة، فهل يمكن حقًا اعتبار هذه النماذج أدوات محايدة وستبقى محايدة إلى الأبد؟ وهل سنثق بهذه النماذج ونستمر في تطويرها بنفس الأسلوب دون أن نضع لها حدًا للأخلاقيات والضوابط حتى لا نصل لمرحلة يصبح فيها التحكّم في الذكاء الاصطناعي أصعب من صنعه؟ وفي المستقبل هل يمكننا أن نتحمل عواقب ثقتنا المفرطة بها؟

هذه هي التساؤلات التي لا أستطيع الإجابة عليها، بقدر ما يمكنني إضاءة الأنوار حولها؛ هذه رسالتي وهذه حدود مقدرتي.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • خريجو أكاديمية ريال مدريد الأكثر انتشارا بالدوريات الأوروبية الكبرى وبرشلونة ثانيا
  • حقوق النشر.. معركة مستعرة بين عمالقة الذكاء الاصطناعي والمبدعين
  • «زوكربيرج» يعزز فريق الذكاء الاصطناعي في ميتا بضم ثلاثة باحثين بارزين
  • متى يُعد استخدام الذكاء الاصطناعي سرقة أدبية؟
  • عندما يبتزنا ويُهددنا الذكاء الاصطناعي
  • شاهد رد فعل لامين جمال على استفزاز مشجع
  • نوليتو ينتقد إطلالة لامين يامال ويشيد بموهبته: لو كنت والده لصفعته!
  • العمري: حتى الذكاء الاصطناعي لا يستطيع حل مشاكل النصر
  • مساعد العمري: مشاكل النصر لا يحلها إلا الذكاء الاصطناعي.. فيديو
  • والد لامين يامال يرد على انتقادات نجله بعنف: “أين أبناؤكم؟”