يمانيون:
2025-12-09@07:24:25 GMT

المرض الخبيث يتفشى .. فمتى تستفيق الشعوب العربية؟

تاريخ النشر: 5th, March 2025 GMT

المرض الخبيث يتفشى .. فمتى تستفيق الشعوب العربية؟

منير شحادة

بدأ سرطان الشرق الأوسط يتفشى في الجسم العربي، بعد أن كان محصوراً في كبدِ الأمة العربية (فلسطين)، لأن الأطباء الذين كانوا يداوونه ويمنعونه من الانتشار، انتقلوا إلى جوار ربهم شهداءَ ومضحين.
عندما اختفى هؤلاء الأطباء وأصبحوا خارج غرفة العمليات، استغيبهم هذا المرض وبدأ يوزع خلاياه جنوبًا وشمالاً وشرقاً، ولا دواء يقف في وجهه.


(راشيتات) كثيرة وُصِفَت من قبل أطباءٍ دوليين، يسعون في سرهم للقضاء على المريض لا على هذا المرض.
المستشفى العالمي أصبح مشرحة جثثٍ يغلب عليها العظام والجماجم الصغيرة الحجم لأنها تخص طفولةً منكوبةً.
ملامحُ عبثٍ في سورية أصبحت واضحةً، والعابثون واضحون أيضاً. المروجون لهذا العبَثِ واضحون والمتفرجون على العبثِ واضحون هم أيضاً. والذين سيطاولهم العبثُ وهم غاشون بالتأكيد واضحون.
أما ما هو غير واضحٍ فهو متى ستستفيق الشعوب العربية لتقف بوجه هذا العبث والعابثين.
تفلُّت أمني في معظم أنحاء سورية وآخرها في جرمانا في ضواحي العاصمة دمشق ذات الغالبية الدرزية، حيث هددت إسرائيل على لسان عدة مسؤولين فيها بمنع السلطة السورية الحالية من الدخول إلى هذه المنطقة، منصِّبةً نفسها في الظاهر شرطي المنطقة، بينما عبثها واضحٌ والغرض منه التوسع رويداً رويداً.
حلم “إسرائيل” الكبرى بدأ يتحقق ولا مانع لدى الجيش “الإسرائيلي” من دخول العاصمة دمشق والسيطرة على معبر المصنع الحدودي بين سورية ولبنان وذلك بحجة أو بأخرى، فها هي لبست ثوب الحامي لدروز سورية كما فعلت في جنوبها.
تقسيم سورية هدف استراتيجي أساسي لدى “إسرائيل”، وفي حال نجح فستنتقل العدوى إلى كل دول الجوار وبشكل متسارع، لكي تكبر “إسرائيل” وتتوسع.
مسؤولون “إسرائيليون” صرحوا بأنهم تلقوا الضوء الأخضر من الرئيس ترامب للبقاء في عدة نقاط في لبنان، لم يعرف عددها حتى الآن وإلى أي مدى ستصل.
أمريكا شريك أساسي في العدوان على لبنان وفي المجالات كافة، فهي تضغط على السلطة السياسية في التعيينات الإدارية المرتقبة لاستكمال حصار المقاومة وابتزازها بورقة إعادة الإعمار مقابل تدفيعها أثماناً باهظة في السياسة.
التعيينات الإدارية هي من أولويات الحكومة اللبنانية التي نالت الثقة منذ أيام بمعدل 90 صوتاً، فمن ذا يكون قائد الجيش المرتقب؟ ومن سيكون حاكم مصرف لبنان؟ ومن سيكون المدير العام للأمن العام؟ وماذا عن الجسم القضائي وكثير من وظائف الفئة الأولى الشاغرة منذ سنوات والتي يتخطى عددها المئة وثلاثين وظيفة؟ وهل ستكون أمريكا هي الآمر الناهي في هذا المجال؟
فريق لبناني يتماهى مع هذا الحصار، وهدفه تجريد المقاومة من سلاحها وجعل لبنان عارياً لا يستطيع ردع “إسرائيل” عن أي عدوان تقوم به، لا بل يجاهر بالسعي للسلام مع إسرائيل وبالتطبيع!
الجواب جاء واضحاً على لسان النائب أبو فاعور الذي قال بصريح العبارة موجهاً الرسالة للقاصي والداني بأنه أبعد ما يمكن أن نصل إليه في العلاقة مع “إسرائيل” هو اتفاقية هدنة على غرار هدنة 1949، فالرؤوس الحامية في لبنان عليها أن تكف عن تكبير حجرها، لأن ذلك سيؤدي إلى اقتتال داخلي ولا يراهن أحد على السلام أو التطبيع مع “إسرائيل”. آلاف الشهداء روت دماؤهم أرض الوطن منذ النكبة حتى اليوم لنصل إلى سلام أو تطبيع مع هذا الكيان؟!
ضغط أمريكي على كل المنطقة تجعل هيمنتها لا منازع فيها. زلنسكي مُسح بكرامته الأرض في البيت الأبيض. استُدعي للتوقيع على اتفاقية المعادن الأوكرانية فوصل بهم الأمر لتفتيش ثيابه.
درسُ كرامة لقنه الأمريكيون لزيلنسكي. هذا الدرس الذي شاهده العالم سيكون درساً لكل حلفاء أمريكا، بمعنى أن تعاملنا مع الرؤساء حلفائنا سيكون على هذا النحو، فكل زعيم عربي أو أجنبي يجب أن يأخذ العبرة من مشهد ذل زيلنسكي!
مرحلة سوداء تنتظر منطقتنا، ستظهر معالمها في الخطوات القادمة التي ستقدم عليها “إسرائيل” في المنطقة، لنرى ولادة طفلة الصهاينة التي طال انتظارهم لها، وهي “إسرائيل الكبرى”!.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

نتنياهو: المنطقة من الأردن إلى المتوسط ستبقى بيد إسرائيل

جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الأحد، رفضه قيام دولة فلسطينية، مؤكداً أن إسرائيل لن تلتزم بأي ترتيبات تؤدي إلى إنشاء دولة على حدودها المباشرة.

وأوضح نتنياهو خلال مؤتمر صحفي مشترك مع المستشار الألماني فريدريتش ميرتس أن الموقف الإسرائيلي ثابت بشأن المتطلبات الأمنية، مشيراً إلى أن السيطرة الإسرائيلية في الضفة الغربية ستستمر كما هي، وأن الوضع الأمني مستتب، مع تراجع كبير في العمليات المسلحة.

وأشار نتنياهو إلى أن المنطقة الممتدة من غور الأردن حتى ساحل المتوسط ستظل تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة، داعياً إلى إنهاء حكم حركة حماس في قطاع غزة، واصفاً المرحلة المقبلة في غزة بأنها مرحلة “نزع التطرف”، مستشهداً بنماذج تاريخية مثل ألمانيا واليابان بعد الحروب.

كما تناول نتنياهو ما وصفه بمحاولات “نزع الشرعية عن اليهود” عبر التاريخ وصولاً إلى الهولوكوست، مؤكداً أن هذا الاتجاه بات موجهاً ضد إسرائيل اليوم.

وأضاف أن الخلاف حول الدولة الفلسطينية لا يزال قائماً بين الجانبين، مع بحث إمكانية التفاوض على ترتيبات سلام مع الفلسطينيين دون الالتزام بإنشاء دولة مستقلة.

آخر تحديث: 7 ديسمبر 2025 - 18:54

مقالات مشابهة

  • محادثات قضائية لبنانية - سورية في دمشق
  • أبو الغيط: المنطقة العربية تواجه شحًا مائيًا يضع ضغوطا متزايدة على قطاع الزراعة
  • نتنياهو: “المنطقة من الأردن إلى المتوسط ستبقى بيد إسرائيل”
  • نتنياهو: المنطقة من الأردن إلى المتوسط ستبقى بيد إسرائيل
  • العراق يتصدر إنتاج الشعير في المنطقة العربية
  • الاقتصادات العربية من التكيّف إلى صناعة المستقبل
  • الشرع: مساعي إسرائيل لإقامة منطقة عازلة جنوب سورية “تدفع البلاد إلى مكان خطر”
  • الجيش الإسرائيلي يتوغل بمحيط بلدة سورية شهدت مواجهة مع قواته
  • مشعل: "إسرائيل" تُريد أن تُخضع كل المنطقة لسيطرتها ويجب حماية سلاح المقاومة
  • إسرائيل تريد إخضاع المنطقة - خالد مشعل: نرفض كل أشكال الوصاية على غزة