الأردن يباشر إجلاء ألفي طفل من غزة لتلقي العلاج في المملكة
تاريخ النشر: 5th, March 2025 GMT
عمان - باشر الأردن الثلاثاء 5مارس2025، عملية إجلاء ألفي طفل من غزة لتلقي العلاج في المملكة، كان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني تعهد بها خلال لقائه الرئيس الأميركي دونالد ترامب في واشنطن الشهر الماضي.
وحطت مروحيتان عسكريتان أردنيتان تحملان طفلين من غزة مبتوري الأطراف ومرافقين من عائلتيهما قبيل ظهر الثلاثاء في مطار ماركا العسكري في عمان، تبعتهما مروحيتان أخريان بعد الظهر تحملان طفلين مصابين وفق مشاهد بثها تلفزيون "المملكة" الرسمي.
ونقل الأطفال مباشرة من المروحيات إلى سيارات إسعاف لنقلهم إلى مستشفيات لتلقي العلاج.
وعقب هبوط تلك المروحيات، قال وزير الإعلام والإتصال محمد المومني خلال مؤتمر صحافي "قبل قليل بدأ دخول الدفعة الأولى من الأطفال الغزيين الذين يعانون من أمراض مختلفة تنفيذا للمبادرة التي تحدث عنها الملك في واشنطن".
وأضاف أن "هذه الدفعة الأولى من مجموعة من الأطفال الغزيين وصلت بالطائرات المروحية الى مطار ماركا العسكري، وهناك مجموعة أخرى ستصل برا خلال فترة قصيرة ان شاء الله".
ومساء الثلاثاء، دخلت سيارات إسعاف تحمل أطفالا من غزة وحافلات تقل مرافقيهم إلى المملكة عبر معبر جسر الملك حسين (اللنبي).
وقال مدير الإعلام العسكري العميد الركن مصطفى الحياري خلال مؤتمر صحافي عند المعبر "تم نقل 29 من الأطفال المصابين من قطاع غزة و44 من مرافقيهم وجرى تنفيذ هذه العملية من قبل القوات المسلحة بالشراكة مع وزارة الصحة".
وأوضح أن الإجلاء نفذ "على مسارين، الأول مسار جوي انطلق من مهبط قريب من معبر كرم ابو سالم على الحدود الشرقية لقطاع غزة وصولا الى مطار ماركا العسكري".
وأضاف أن المسار الثاني "هو مسار بري انطلق مباشرة من كرم ابو سالم من خلال مجموعة من سيارات الاسعاف والحافلات التي تتبع للقوات المسلحة والتي وصلت جسر الملك حسين".
ويتم توزيع الأطفال على مستشفيات المملكة الحكومية والخاصة بإشراف وزارة الصحة.
وقال أحمد شحادة (13 عاما) من جباليا لفرانس برس لدى وصوله في سيارة إسعاف إلى الأردن "كنت ذاهبا لتعبئة الماء، القت مروحية جسما مشبوها وانفجر فينا، بترت يدي وجرحت ساقي وكان العظم ظاهرا".
واضاف الطفل الذي قتل والده وأعمامه وأخواله في الحرب وبقيت له أمه وشقيقتاه، أن "يدي بُترت ورجلي كانت ستحتاج للبتر لكن الحمدالله (...) سافرنا الى الأردن لأجل تركيب طرف (صناعي) واعود لحياتي".
أما محمد العمواسي (43 سنة) الذي جاء مع ابنه بلال لعلاج عينه فقال إن ابنه وابن اخته اصيبا بشظايا في عينيهما اثناء اللعب اثر "انفجار جسم مشبوه".
واضاف بحرقة أن "المشهد لا يطاق، قطاع غزة كله مدمر (...) أنفسنا مكسورة حياتنا مدمرة بيوتنا تدمرت مستقبلنا كله دمر".
وكان العاهل الأردني قال للرئيس الأميركي في 11 شباط/فبراير إن بلاده مستعدة لاستقبال 2000 طفل مريض من غزة وخصوصا مصابين بالسرطان ومن يعانون حالات طبية صعبة للعلاج في المملكة.
وأدّت الحرب على قطاع غزة إلى مقتل 48388 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من 111 ألفا، معظمهم من المدنيين النساء والأطفال، وفقا لبيانات وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.
Your browser does not support the video tag.المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
بحث مع ملك الأردن تطورات الأوضاع في فلسطين.. ولي العهد يجدد إدانة المملكة لممارسات الاحتلال الوحشية
البلاد (نيوم)
جدد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله- إدانة المملكة للجرائم والممارسات الوحشية ومحاولات التهجير، التي ترتكب في حق الشعب الفلسطيني الشقيق، وعلى ضرورة قيام المجتمع الدولي بإنهاء التداعيات الكارثية لهذا العدوان، وحماية المدنيين.
جاء ذلك في اتصال هاتفي تلقاه سمو ولي العهد أمس، من فخامة الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين.
في بداية الاتصال، أعرب فخامته عن تقديره البالغ لجهود المملكة ومواقفها المشرفة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي العهد- حفظهما الله- التي أسهمت في التزام العديد من الدول بالاعتراف بدولة فلسطين، مقدرًا لقيادة المملكة جهودها الحثيثة في تنسيق المواقف؛ لضمان أكبر تأييد دولي للقضية الفلسطينية خلال مؤتمر نيويورك، وعلى مواقفها الثابتة، والجهود التي تبذلها للوقوف مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
واستقبل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، في قصر نيوم أمس (الاثنين)، جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية. وجرى خلال الاستقبال استعراض العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين، وسبل تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات، بالإضافة إلى استعراض عددٍ من الموضوعات على الساحتين العربية والإسلامية، وفي مقدمتها تطورات الأوضاع في فلسطين. حضر الاستقبال صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن تركي بن فيصل بن عبدالعزيز وزير الرياضة، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية، وصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار الأمن الوطني الدكتور مساعد بن محمد العيبان، ومحافظ صندوق الاستثمارات العامة الأستاذ ياسر بن عثمان الرميان، ووزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية المهندس أحمد بن سليمان الراجحي، ورئيس الاستخبارات العامة خالد بن علي الحميدان، والقائم بالأعمال بالإنابة في سفارة المملكة لدى الأردن محمد مؤنس. فيما حضر من الجانب الأردني، صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، ودولة رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان، ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين السيد أيمن الصفدي، ومدير مكتب جلالة الملك السيد علاء البطاينة، ومدير مكتب سمو ولي العهد الدكتور زيد البقاعين.
وغادر الملك عبدالله الثاني أمس نيوم، وكان في مقدمة مودعيه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء. وكان ملك الأردن قد وصل إلى نيوم أمس، وكان في مقدمه مستقبليه سمو ولي العهد.