«التومي» يبحث مع «تيته» تعزيز قدرة البلديات وتمكينها من أداء مهامها
تاريخ النشر: 6th, March 2025 GMT
استقبل وزير الحكم المحلي في حكومة الوحدة الوطنية”بدر الدين التومي” اليوم الخميس، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة ورئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا السيدة “هانا سيروا تيتيه”، والوفده المرافق لها.
وتم خلال اللقاء “استعراض مسيرة التحول إلى اللامركزية وبناء منظومة الإدارة المحلية في ليبيا، ومناقشة التحديات التي تواجه هذا التحول، إضافة إلى مناقشة مشاريع التعاون المشتركة وبعض الملفات ذات الاهتمام المشترك”.
وعقد اللقاء، بحضور نائب الأمين العام للمجلس الأعلى للإدارة المحلية “أبو بكر الطرابلسي” ومدير مكتب التعاون الدولي وشؤون المنظمات “شادية عريبي”.
ورحب الوزير، برئيسة البعثة متمنياً لها التوفيق في مهمتها الجديدة، “حول مسيرة التحول إلى اللامركزية وبناء منظومة الإدارة المحلية في ليبيا”.
وتناول الوزير “أبرز الخطوات التي تم اتخاذها في هذا المجال، مؤكداً أن التحول إلى اللامركزية هو خطوة استراتيجية وضعتها حكومة الوحدة الوطنية على رأس أولوياتها منذ استلامها مهامها، وقطعت فيها شوطاً كبيراً بهدف تعزيز قدرة البلديات وتمكينها من أداء مهامها بشكل فعال، بما يضمن تحقيق العدالة في توزيع الموارد وتقديم الخدمات”.
وأكد أن “الحكومة عملت على منح البلديات الاختصاصات المنصوص عليها قانوناً، وقدمت الدعم اللازم لها على صعيد سن التشريعات والقوانين المنظمة والداعمة لعمل مكونات الإدارة المحلية، وخصصت لها الموارد، وكرست جهودها في سبيل بناء قدراتها، وتمكينها من تحصيل إيراداتها المحلية”.
من جهتها، أعربت رئيسة البعثة عن سعادتها بهذا اللقاء، “وثمنت جهود وزارة الحكم المحلي في تعاونها وتعاملها مع فريق عمل البعثة والفريق القُطري، مشيدة بالنتائج المثمرة التي تحققت بفعل التعاون المتميز مع الوزارة، كما أشادت بالجهود الكبيرة المبذولة في إنجاح الانتخابات البلدية في المرحلة الأولى، مشيرة إلى أن العملية الانتخابية تعد جزءاً لا يتجزأ من مسار التحول إلى اللامركزية”.
وأعربت عن أملها في أن “تحظى المرحلة الثانية من الانتخابات البلدية بنفس الاهتمام والدعم الذي حظيت به المرحلة الأولى، حتى تُنجز بكل نزاهة وشفافية”.
كما استعرض اللقاء أبرز “التحديات التي تواجه مسيرة العمل في مسار التحول إلى اللامركزية، والتي كانت في مقدمتها الصعوبات والعراقيل التي حالت دون مباشرة بعض المجالس البلدية المنتخبة حديثاً لمهامها نتيجة التجاذبات السياسية بالإضافة إلى الحاجة إلى تطوير آليات تقديم الخدمة، وتعزيز برامج بناء القدرات، ونشر الوعي المجتمعي بطبيعة وأهمية هذه السلطة المحلية”.
وأكد الجانبان على “ضرورة إبعاد المجالس البلدية عن تلك التجاذبات وتوفير كافة أنواع الدعم اللازم لها، لضمان عملها بكل إرادة واستقلالية وبكافة قدرتها لتحقيق الأهداف التنموية والخدمية التي أنشئت من أجلها، بالإضافة إلى ذلك، تم التطرق إلى مشاريع التعاون المشتركة بين الوزارة والمنظمات الدولية، حيث تم بحث سبل تعزيز التعاون وتوسيع نطاق البلديات المستهدفة، بما يساهم في تحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين”.
وفي ختام اللقاء، أعرب الوزير عن “تقديره للجهود التي تبذلها بعثة الأمم المتحدة في دعم ليبيا، مشدداً على أهمية الشراكة المستمرة بين الحكومة والمجتمع الدولي لتحقيق الاستقرار والتنمية في البلاد”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: ليبيا والأمم المتحدة هانا تيتيه هانا سيروا تيتيه وزارة الحكم المحلي
إقرأ أيضاً:
رئيس اقتصادية قناة السويس يبحث مع سفيرة المجر بالقاهرة تعزيز التعاون الاقتصادي
استقبل وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، بمقر الهيئة بالسخنة، الدكتورة ريتا هيرنكسار، سفيرة دولة المجر بالقاهرة، و باتريك ماروز، المستشار الاقتصادي والتجاري بالسفارة المجرية، وذلك في إطار زيارة رسمية تهدف إلى بحث فرص التعاون المشترك وتعزيز العلاقات الاقتصادية بين الجانبين.
تأتي هذه الزيارة في ضوء اهتمام الهيئة بتعزيز علاقاتها مع شركاء التنمية حول العالم، وتفعيل التعاون الثنائي مع الدول الصديقة بما يخدم أهداف التنمية المستدامة، ويُعزز من مكانة المنطقة الاقتصادية لقناة السويس كمركز صناعي ولوجستي عالمي، وعُقد اللقاء بحضور عدد من قيادات الهيئة.
وخلال اللقاء، استعرض وليد جمال الدين مقومات المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وما تتضمنه من بنية تحتية متطورة و6 موانئ بحرية على البحر الأحمر والبحر المتوسط، متصلة بسلاسل الإمداد العالمية، و4 مناطق صناعية مؤهلة لاستقبال مختلف أنواع الصناعات، إلى جانب الحوافز المالية المباشرة وغير المباشرة والحوافز المخصصة لبعض القطاعات الصناعية، وتوافر الطاقة والعمالة الفنية الماهرة المدربة بأسعار تنافسية، ما يجعلها وجهة جاذبة للشركات الأوروبية التي تستهدف التوسع في الأسواق الإقليمية والعالمية.
وأكد وليد جمال الدين على أهمية الشراكة مع الجانب المجري، خاصة في القطاعات التي تمثل قيمة مضافة للاقتصاد المصري، وأشار إلى اهتمام الهيئة بتوطين صناعة السيارات، والتوسع في مشروعات مراكز البيانات، مع إمكانية التعاون في الصناعات المغذية لقطاع السكك الحديدية والكهرباء، والاستفادة من الخبرات التكنولوجية التي تتمتع بها دول وسط وشرق أوروبا، فضلًا عن استعراضه للاستثمارات المتنوعة التي تحتضنها المنطقة من دول مختلفة.
من جانبها، أعربت السفيرة المجرية عن تقديرها لما تشهده المنطقة الاقتصادية لقناة السويس من تطور ملحوظ، مؤكدة اهتمام بلادها ببحث فرص التعاون في مجالات التصنيع والتصدير والاستثمار في البنية التحتية، والطاقة الشمسية، وإدارة المياه، إلى جانب تنظيم لقاءات بين رئيس الهيئة وعدد من الشركات المجرية الراغبة في الاستثمار بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والمشاركة في مشروعات مشتركة بنظام الشراكة بين القطاعين العام والخاص، بما يتيح فتح أسواق جديدة أمام الجانبين.
فيما أعقب اللقاء قيام الوفد المجري بجولة تفقدية شملت عددًا من مشروعات المنطقة، منها شركة "إيكوبات" للتنمية الصناعية، وشركة "السويدي" الوطنية للصناعات والمشروعات الهندسية، والشركة الوطنية للصناعات الحديدية “NSF”، حيث تم التعرف على نماذج الشراكات الدولية القائمة بالمنطقة، والإمكانات المتاحة للتكامل الصناعي.
كما تجدر الإشارة إلى أن رئيس اقتصادية قناة السويس كان قد أجرى جولة ترويجية لدولة المجر على رأس وفد رسمي، في فبراير عام 2023، عقد خلالها لقاءات مكثفة في العاصمة بودابست مع مسئولي الوكالة المجرية لترويج الصادرات (HEPA)، كما التقى بممثلي شركات مجرية عاملة في قطاعات صناعية متعددة، وذلك على هامش مشاركته في فعاليات اللجنة الرابعة المصرية–المجرية المشتركة.