غابات في كمبوديا أشبه بـسفينة نوح للحيوانات النادرة التي تعيش فيها
تاريخ النشر: 7th, March 2025 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تشتهر جبال أناميت الوعرة التي تمتد عبر لاوس، وفيتنام، وشمال شرق كمبوديا، بتنوعها البيولوجي الغني. وتقع فيراشي، وهي أكبر حديقة وطنية في كمبوديا، في جنوب غرب هذه السلسلة الجبلية.
تُعتبر هذه المنطقة النائية شاسعة جدًا، وتغطي أكثر من 3000 كيلومتر مربع. ورغم كونها منطقة محمية، إلا أنّها غير مُستَكشفة وغير مدروسة إلى حدٍ كبير.
ونُشِر أول مسح شامل للتنوع البيولوجي للحديقة في 21 يناير/كانون الثاني، كاشفًا بذلك عن الأنواع النادرة والمهددة بالانقراض التي تعيش هناك، بما في ذلك آكل النمل السوندي، والنمر الملطّخ، ودب الشمس.
قادت منظمة "Fauna & Flora" المختصة بالحفظ، التي وَصَفت جبال "أناميت" بكونها "أمازون آسيا"، هذا المسح.
ووثّق المسح أيضًا تسعة أنواع لم تُسجَّل في كمبوديا من قبل، مثل الأيل النبّاح بالقرون الكبيرة المهدد بالانقراض، وسحلية "سوكولوف" الزجاجية، والوزغة الفيتنامية ذات الأصابع الورقية.
قال مدير برنامج كمبوديا التابع لمنظمة "Fauna & Flora"، بابلو سينوفاس، لـ CNN عبر مكالمة فيديو: "كانت المنطقة غير مُستَكشفة تقريبًا، ولم تكن هناك أي معلومات تقريبًا عن التنوع البيولوجي في حديقة فيراشي الوطنية. ووجدنا العديد من الأنواع المهددة بالانقراض والتي لا تبلي بلاءً حسنًا على المستوى العالمي أو داخل البلاد. وتتمتع هذه الحديقة بإمكانية توفير معقل جيد للتأكد من عدم انقراضها".
وأضاف: "بطريقةٍ ما، إنها بمثابة سفينة نوح للحياة البرية".
لكن تواجه الحديقة مجموعة من التهديدات، مثل إزالة الغابات، وتدهورها، ووضع الفخاخ لاصطياد الحيوانات.
وعلى مدى العقود الثلاث الماضية، فقدت كمبوديا أكثر من 30% من غطاء الأشجار الأساسي التابع لها.
رُغم تصنيف حديقة "فيراتشي" كحديقة وطنية في عام 1993، زعمت تحقيقات أجرتها منظمات غير ربحية أنّها كشفت عن قطع الأشجار بشكلٍ غير قانوني على نطاقٍ واسع داخلها.
ويأمل سينوفاس أن تساعد البيانات المتعلقة بالتنوع البيولوجي في تعزيز إدارة الحديقة واستراتيجيات الحفاظ عليها.
"نادر ومثير"أدَّت عزلة الحديقة الوطنية إلى صعوبة في جمع البيانات، لذا استخدم الفريق مجموعة من الأساليب على مدار عدة أعوام، إضافةً لجمعه دراسات متعددة.
عمل الفريق مع المجتمعات الأصلية المحلية بشكلٍ وثيق، حيث أكّد سينوفاس أنّ هذه المجتمعات "تعرف الغابة بشكل أفضل"، ولكن لم يدخل حتّى بعض هؤلاء الأفراد إلى بعض المناطق التي تم مسحها.
ونُشِرت أكثر من 150 من مصائد الكاميرات لتسجيل الأنواع المراوغة، مثل الأيل النبّاح، والذي رُصِد بعدسة الكاميرا في عام 2021.
رغم أنه تم وصف هذا النوع من الغزلان لأول مرة في عام 1994، إلا أنّه لم يوثَّق إلا في لاوس وفيتنام.
وأوضح سينوفاس أنّ العثور على حيوان ثدي كبير في بلدٍ ما لأول مرة أمر نادر ومثير حقًا.
وساعدت مصائد الكاميرا أيضًا في تحديد التهديدات التي تواجهها الكائنات، مثل وجود الكلاب المنزلية في بعض المناطق، واستخدام الفخاخ.
تم توثيق بعض الأنواع المهددة بالانقراض، مثل الدب الأسود الآسيوي، وقرد المكاك بذيل الخنزير.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: أبحاث الحيوانات حيوانات مفترسة حيوانات مهددة بالانقراض كمبوديا فی کمبودیا
إقرأ أيضاً:
لطيفة تعيش حزنًا كبيرًا بعد فقدان شقيقها.. وتؤجل تحضيرات ألبومها الجديد
تعيش النجمة التونسية لطيفة أيامًا صعبة بعد رحيل شقيقها نور الدين، الذي توفي يوم السبت الماضي، في صدمة مفاجئة أثّرت فيها بشدة. وأعلنت لطيفة الخبر عبر حسابها الرسمي على إنستجرام، حيث ودّعت شقيقها بكلمات مؤثرة: “أخويا في ذمة الله، الله يرحمك يا أخويا يا غالى، لسه كنت بتكلمنى امبارح يا نور الدين، الله يصبرنا على فراقك يا أطيب يا غالى، يا ملاك في هيئة إنسان… الله يرحمك ويغفر لك، في جنة النعيم بإذن الله”.
ويأتي هذا الفقدان الأليم في وقت كانت لطيفة تضع فيه اللمسات الأخيرة على ألبومها الغنائي الجديد، المقرر طرحه خلال شهر يوليو المقبل. إلا أن حالة الحزن التي تمر بها دفعتها لتأجيل العمل مؤقتًا، لحين استعادة توازنها النفسي.
ويضم الألبوم تعاونات فنية مميزة تجمع لطيفة بكوكبة من أبرز الشعراء والملحنين في العالم العربي، من بينهم حسام سعيد، مصطفى حدوتة، إسلام الجريني، محمد الشافعي، محمود كلازا، وعليم، إلى جانب ألحان إسلام السقا، غريب، مصطفى الشعيبي، وجابر جمال.
أما الجانب الموسيقي، فيشارك فيه عدد من الموزعين المعروفين مثل محمد ياسر، مصطفى تيامو، إيهاب كلو بيكس، زيزو فاروق، وأحمد الحداد، تحت إشراف المهندس الصوتي ياسر أنور.
ويُتوقّع أن يشكّل الألبوم القادم نقلة نوعية في مسيرة لطيفة، حيث يضم مزيجًا من الكلاسيكيات الغنائية بلمسة عصرية، ومن بين أغانيه “نورتنا” و”قلبي ارتاح”.
آخر أعمال لطيفة
وكان آخر ظهور فني للنجمة التونسية من خلال أغنيتين من الألبوم نفسه، هما “زعمة لاباس” التي طرحتها على طريقة الفيديو كليب بكلمات ياسين الحمزاوي وألحان أمين القلسي، وأغنية “الحياة سكرة” من كلمات عمرو المصري، ألحان سامر أبو طالب، وإخراج وليد ناصيف، والتي جرى تنفيذها باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.
رغم الحزن، يترقب جمهور لطيفة إصدار الألبوم الجديد، والذي يحمل الكثير من الشغف والإبداع، في انتظار أن تتجاوز الفنانة هذا الظرف العائلي الصعب وتعود لتُسعد محبيها.