سوريا.. القبض علي رئيس المخابرات العامة السابق
تاريخ النشر: 7th, March 2025 GMT
نجحت قوات الأمن السورية في القبض على رئيس المخابرات العامة السابق، إبراهيم حويجة، المتهم بتنفيذ «مئات الاغتيالات» خلال حكم عائلة الأسد، من بينها الإشراف على اغتيال الزعيم الدرزي اللبناني كمال جنبلاط.
ووفق تقارير إعلامية؛ فقد برز اسم حويجـة كذلك في عام 2017 بعد أن ظهرت ابنته، المذيعة كنانة حويجة، كمفاوضة باسم بشار الأسد في اتفاقات التهجير القسري مع فصائل المعارضة المسلحة، حيث لُقبت بـ«المفاوضة المليونيرة».
ويأتي اعتقال حويجة في ظل اشتباكات دامية بين قوات الأمن السورية ومقاتلين موالين للرئيس المخلوع بشار الأسد.
وكانت وكالة الأنباء السورية سانا نقلت عن محافظ طرطوس اعلانه تمديد حظر التجوال في المدينة حتى العاشرة من صباح السبت.
وأشارت تقرير إعلامية الي أن القوات السورية نجحت في بسط سيطرتها الكاملة على مدينة طرطوس حيث نجحت في السيطرة بشكل كامل على الكلية البحرية في مدينة اللاذقية.
ولاحقا؛ فرض الأمن العام السوري، حظرًا للتجول في مدن اللاذقية وطرطوس وبدء عمليات تمشيط واسعة في مراكز المدن والقرى والبلدات والجبال المحيطة.
ونقلت وكالة أنباء سوريا "سانا" عن مصدر بالأمن العام قوله: "عمليات التمشيط سوف تستهدف فلول ميليشيات الأسد ومن قام بمساندتهم ودعمهم، ونوصي أهلنا المدنيين بالتزام منازلهم والتبليغ الفوري عن أي تحركات مشبوهة".
وأضاف: " إننا نوجه رسالة لمن يريد تسليم سلاحه ونفسه للقضاء أن يسارع بذلك عبر توجهه لأقرب نقطة أمنية".
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن أكثر من 70 قتيلا غالبيتهم من قوات الأمن السوري ومسلّحين موالين للأسد، خلال اشتباكات غير مسبوقة بين الطرفين دارت الخميس باللاذقية، معقل الأقلية العلوية التي تنتمي اليها عائلة الأسد.
ويشكّل فرض الأمن في سوريا أحد أبرز التحديات التي تواجه إدارة الرئيس الانتقالي أحمد الشرع، مع وجود فصائل ومجموعات مسلحة ذات مرجعيات مختلفة في محافظات عدة، بعد نزاع مدمر بدأ قبل 13 عاما.
وشهدت محافظة اللاذقية الخميس اشتباكات غير مسبوقة منذ إطاحة الأسد في الثامن من ديسمبر، استخدمت خلالها قوات الأمن الطيران المروحي لاستهداف مسلحين موالين للرئيس المخلوع، وفق المرصد.
جاء قرار فرض حظر التجوال بعد سلسلة من الهجمات العنيفة غير المسبوقة التي نفذها مسلحون موالون للرئيس المخلوع بشار الأسد في غرب سوريا، وفقًا لما ذكره المرصد السوري لحقوق الإنسان.
هذه الهجمات تشكل واحدة من أعنف الهجمات ضد السلطة الجديدة منذ الإطاحة بالرئيس بشار الأسد في 8 ديسمبر الماضي، وتعد أعلى حصيلة قتلى في يوم واحد برصاص الموالين للأسد، مما يثير مخاوف من انفجار الوضع في منطقة الساحل السوري.
وبدأت هذه التوترات في بلدة بيت عانا، التي تعد مسقط رأس العقيد سهيل الحسن، أحد أبرز القادة العسكريين السابقين في الجيش السوري خلال فترة حكم الأسد، وذلك بعد أن منعت مجموعة من الأهالي قوات الأمن من توقيف شخص مطلوب بتهمة تجارة الأسلحة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سوريا بشار الأسد الجيش السوري المخابرات السورية كمال جنبلاط قوات الأمن بشار الأسد الأسد فی
إقرأ أيضاً:
الكرملين يرفض الكشف عن مكان إقامة «بشار الأسد» في روسيا
قال الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف اليوم الاثنين، إن الكرملين لا يستطيع الإفصاح عن أي معلومات تتعلق بإقامة الرئيس السوري السابق بشار الأسد في روسيا أو عن أي لقاء محتمل بينه وبين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال العام الماضي.
وأوضح بيسكوف للصحفيين رداً على استفسارات حول مكان إقامة الأسد وفترة وجوده في روسيا، بأن هذه المعلومات غير متاحة للعلن ولا يمكن الكشف عنها.
وكانت تقارير إعلامية قد أشارت بعد سيطرة قوات المعارضة المسلحة على السلطة في سوريا في ديسمبر 2024، إلى أن بشار الأسد وعائلته يقيمون في موسكو، حيث حصلوا على حق اللجوء في روسيا.
وفي أكتوبر الماضي، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال لقائه مع صحفيين من دول عربية أن الأسد وأفراد عائلته موجودون في روسيا لأسباب إنسانية بحتة، مشيراً إلى وجود تهديد مباشر على حياته في حال بقائه في سوريا.
كما نفى لافروف التقارير التي تحدثت عن محاولة مزعومة لتسميم الأسد أثناء إقامته في موسكو.
وتأتي تصريحات الكرملين في ظل استمرار عدم الاستقرار السياسي في سوريا بعد سيطرة المعارضة المسلحة على السلطة، وهو ما دفع الأسد للجوء إلى روسيا.
وتبقى موسكو الملاذ الرئيسي للأسد، في الوقت الذي تحاول فيه الدول الغربية والعربية متابعة التطورات في سوريا والحفاظ على مصالحها الأمنية والسياسية في المنطقة.
تاريخيًا، تربط سوريا وروسيا علاقات وثيقة منذ عقود، وتدخل موسكو بشكل متكرر لدعم النظام السوري سياسياً وعسكرياً، سواء من خلال المساعدات العسكرية أو المفاوضات الدولية، ما يجعل أي تحركات للرئيس السوري في روسيا محط متابعة إعلامية وسياسية دقيقة.