السومرية نيوز - محليات

كشف ذوو المختطفين العراقيين، اليوم الأربعاء، تفاصيل غياب ابناءهم، فيما أشاروا الى أنهم دفعوا مبالغ مالية "فدية" بصورة معقدة الا ان أبنائهم لم يعودوا لغاية الان. وقال معاون القنصل الإيراني بمحافظة البصرة رضا ملكي في حديث لـ السومرية نيوز، إن "الاتصالات التي وردت الى أهالي المختطفين كانت من قبل أرقام إيرانية"، مبينا أن "أصحاب الأرقام الإيرانية كانوا مختطفين ايضاً".



وأضاف، أن "أهالي المختطفين كانوا يتوقعون ان ابناءهم قد اختطفوا في إيران، لكن بحسب المعلومات التي حصلنا عليها تشير الى أن المختطفين كانوا على منطقة حدودية بين إقليم كردستان وإيران وتركيا".

ودان ملكي، "اعمال العنف التي طالت المختطفين"، مؤكدا انها "ضد الإسلام والمسلمين وضد الإنسانية.. من يقوم بهذه الاعمال هم ضد العراق وإيران".

من جهته، قال الشيخ مهدي البو مساعد مياح، (عم المختطف عبدالله صبري هاشم) في حديث لـ السومرية نيوز، إن "عبد الله أبلغ عائلته بأنه مسافر الى محافظة أربيل، وبعد وصوله ابلغ عائلته كذلك".

وأضاف، "في اليوم الثاني من سفر عبد الله أُغلق هاتفه، واتصل بنا شخص وقال انه كان مع عبد الله اثناء عبورهما حدود ايران – تركيا، عن طريق كردستان".

وتابع، أن "صديق عبد الله قال انهم وجدوا أناس مختطفين في غار، ومن ثم أصبح حالهم مثلهم"، فيما مضى الشيخ مهدي بالقول، إن "المختطفين طلبوا فدية بقيمة 20 ألف دولار.. وكان الاتصال بثلاثة ارقام واحد تركي واثنين ايرانيات".

ولفت الشيخ مهدي الى، أن "الأرقام التي اتصلت بنا هي ارقام لأناس مختطفين اخرين وليس للخاطفين"، مبينا أنهم "أبغوا الجهات الأمنية مرورا من جهاز الأمن الوطني وصولا الى أسايش كردستان".

وأشار الى أن "عائلة عبد الله من عمامه واقاربه توزعوا على المحافظات، وجزؤ منهم ذهب الى تركيا والى ايران، لمتابعة القضية"، لافتا الى انه "وصل الى القنصلية العراقية في ايران ولقائه بالسفير العراقي في طهران بعدها، واطلاعه على المعلومات والصور والمقاطع".

وأوضح، أن "عبد الله بقي مختطف لما يقارب 10 أيام، مما اضطرنا الى توصيل المال عن طريق رابط.. في البداية رفضت المصارف التعامل معه الى أن ذهبنا الى تركيا وبعثنا الأموال على شكل دفعات"، مشيرا الى "ارسال أكثر من 12 ألف دولار.. واضطررنا الى جعل القضية قضية رأي عام بعد أن رأينا عدم تفاعل الدولتين (العراق وإيران) مع القضية".

وأكد الشيخ مهدي، أن "العصابة تكونت من اشخاص اكراد، وقيدوا المختطفين وعذبوهم بأشد تعذيب.. وهناك مختطفين سوريين وايرانيين وافغان، لكن الاغلب هم من العراقيين"، مشيرا الى أن ابن أخيه "مختطف منذ 26 تموز الماضي والى الان.. ولم يكن يحمل جواز كونه لم يعبر العراق الا ان صديقه أغره واخذه الى الحدود".

وطالب الحكومات العراقية والإيرانية والتركية، بـ"الاهتمام في هذا الملف، وارجاع ابناءهم سالمين"، مبينا أن "هناك مختطفين من البصرة وذي قار وواسط، والاغلب من أهالي بغداد".

من جانبه، قال جواد كاظم (أخ المختطف موسى كاظم)، في حديث لـ السومرية نيوز، إن "احد الأشخاص تواصل مع شقيقي واغراه بالسفر، وبتاريخ 13/8/2023 سافر اخي الى ايران عن طريق منفذ الشلامجة، وتواصل معنا بعد وصوله الى داخل ايران".

وأضاف، انه "بتاريخ 15/8/2023 اتصل بنا رقم تركي، فتح معنا كاميرا واظهر اخي موسى وهو مختطف لديهم، وطلبوا فدية بقيمة 7 الاف دولار لاطلاق سراح موسى".

وأشار شقيق المختطف الى انه "ذهب الى اقرب مركز شرطة ومن ثم تحولت الى الامن الوطني ومن بعدها الى قاضي المحكمة، وبعد إجراءات معقدة قالوا ان الرقم دولي ومن الصعوبة الوصول اليه".

وتابع، "اضطررنا الى دفع المبلغ المالي الا ان جميع شركات الصيرفة رفضت التحويل كون رابط التحويل لا يتناسب مع نظام الدفع العراقي.. وفتحوا معي كاميرا مجددا وعذبوا اخي".

وأردف، "ذهبت من البصرة الى بغداد، وحولت المال عن طريق شخص في مكان اشبه بالبيت"، مستدركا "حولت اكثر من 7 الاف دولار.. واتصل اخي بعدها بيوم مبشراً باطلاق سراحه، لكنه الى الان لم يعود".

وفي الساعات القليلة الماضية انتشرت على مواقع التواصل، مشاهد وصور لعراقيين يتعرضون إلى تعذيب بشع على يد عصابة بعد اختطافهم في ظروف غامضة، وفق شهادات من ذويهم.

واطلعت السومرية نيوز، على مقطع فيديو، يظهر اثنين من المختطفين مقيدين بسلاسل حديدية وهم شبه عراة، فيما ينهال عليهم أشخاص بالضرب المبرح، وآخر يظهر سحل شاب ثالث على وجه في منطقة جبلية تبدو نائية ومهجورة.




المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: السومریة نیوز عبد الله عن طریق الى أن

إقرأ أيضاً:

مؤلف مسلسل "هاوس" وكاتب رواية "الظلام" يكشفان أسرار تحويل الرواية إلى شاشة السينما والتلفزيون

الشارقة - الرؤية

 

تحت عنوان "المشهد الأول، الفصل الأول: ترجمة الرواية إلى الشاشة"، اجتمع الكاتب والسيناريست الأمريكي مات ويتن، والروائي الآيسلندي رجنار يوناسون، في جلسة حوارية ضمن فعاليات الدورة الـ44 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، للحديث عن فن تحويل الكلمة المكتوبة إلى صورة متحركة، وعن التوازن الدقيق بين الخيال والبنية الدرامية والواقع الإنتاجي.

 

قال ويتن، صاحب التجربة الطويلة في كتابة الدراما التلفزيونية الأمريكية مثل مسلسل هاوس الشهير، إن العمل في هذا المجال ليس بريقاً كما يظنّ البعض، بل هو عمل شاق يتطلب صبراً ومرونة. وأضاف: «في أحد مشاريعي بدأنا بمجرم متسلسل في الحلقة الأولى، لكن بحلول الحلقة الثالثة اختفت الفكرة تماماً، ثم توقّف العرض. القصة ببساطة لم تجد مسارها الصحيح».

 

وأوضح أن الفرق بين الرواية والسيناريو يكمن في عمق فهم الكاتب لشخصياته، قائلاً: «على الكاتب أن يعرف كل شيء عن بطله، من طعامه المفضل إلى الموسيقى التي يسمعها، لأن الشخصية في السيناريو تُبنى بالفعل لا بالوصف. اكتب كثيراً، شاهد الأفلام التي تحبّها، واقرأ نصوصاً لكتّاب تُلهمك، وكن محاطاً بكتّابٍ مثلك — فذلك ما يجعلك أفضل».

 

من جانبه، تحدّث يوناسون، صاحب الرواية الشهيرة الظلام التي تحولت إلى مسلسل تلفزيوني، عن تجربته مع الأدب المرئي قائلاً إن الطبيعة الآيسلندية هي «الشخصية الخفية» في كل أعماله. وأضاف: «خلال التصوير كان البرد القارس جزءاً من المشهد، بدا حقيقياً وشعر به المشاهد فعلاً؛ وهذه الواقعية لا تصنعها المؤثرات بل البيئة نفسها».

 

وأوضح يوناسون أن الإعداد للعمل التلفزيوني يبدأ منذ الكتابة الأولى للرواية، قائلاً: «قبل أن أبدأ (الظلام) وضعت دراسة من صفحة واحدة أعرّف فيها كل شخصية ودورها، لأن الوضوح في البداية يمنحك الحرية لاحقاً. لا يمكن للكاتب أن يُعدّل بلا نهاية، إذ عليه  -في لحظة ما- أن يترك النص يعيش».

 

وفي ختام الجلسة، نصح الكاتبان الشباب بأن يقرأوا كثيراً دون تقليد، وأن يغامروا بالكتابة خارج مناطق راحتهم، لأن الجمهور الحقيقي، كما قال يوناسون، «يسكن في المساحات التي لم نجرّبها بعد».

 

وتأتي الجلسة ضمن البرنامج الثقافي لمعرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الـ44، الذي يواصل استكشاف العلاقة بين الأدب والسينما والإبداع البشري تحت شعار "بينك وبين الكتاب".

مقالات مشابهة

  • جرائم الظلام: شهادات مروعة لضحايا فلسطينيين تعرضوا للاغتصاب في سجون إسرائيل
  • تصعيد جديد على الحدود اللبنانية.. الاحتلال يدمر مباني في الحولة بزعم تبعيتها لحزب الله
  • الرواية والدراما المرئية.. بين الكلمة والصورة في دورة "أسامة أنور عكاشة"
  • ايران: الغرب سيعترف عاجلا أم آجلا بطهران كمركز للعلوم النووية
  • أسرار تحويل الرواية إلى شاشة السينما والتلفزيون
  • مؤلف مسلسل "هاوس" وكاتب رواية "الظلام" يكشفان أسرار تحويل الرواية إلى شاشة السينما والتلفزيون
  • ثروة ليبيا النفطية قبل 60 مليون سنة.. العلم يكشف القصة الكاملة
  • ايران: التدخل الأجنبي مرفوض في انتخابات العراق
  • جمال شقرة: الرواية المتداولة حول نية إسرائيل استهداف القاهرة بعد حرب 1967 غير صحيحة
  • الخارجية تتابع أوضاع المصريين المختطفين في مالي وتدعو لتوخي الحذر