جرائم الحوثيين في اليمن.. الطبيبة والمُسن ضحايا العنف والتجاوزات
تاريخ النشر: 8th, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في وسط تصاعد الأزمات والصراعات في اليمن، تبرز تقارير جديدة تكشف عن انتهاكات جسيمة يتعرض لها المدنيون تحت سيطرة جماعة الحوثي.
إذ تعرضت طبيبة في محافظة إب لاعتداء وحشي من قبل عصابة تتبع موظفًا قضائيًا حوثيًا، مما أثار غضبًا واستنكارًا واسعًا في الأوساط الحقوقية والمجتمعية.
وفي شمال غرب اليمن، تعرض مُسن في العقد التاسع من عمره للاختطاف بعد مداهمة منزله، ما ألقى بظلالٍ قاتمة على الوضع الإنساني المتدهور في البلاد.
وقال الإعلام اليمني، إن عصابة مكونة من رجال ونساء، يتبعون قيادي حوثي يُدعى عبدالعزيز البرح، قاموا باعتراض الطبيبة أثناء تواجدها في الشارع، وقاموا بضربها بشكل مبرح باستخدام الهراوات والعصي.
وبحسب التقارير الواردة، فقد منع الجناة إسعاف الطبيبة، فضلًا عن سرقة هاتفها الشخصي، مشيرين إلى أن الجريمة هزت الأوساط الحقوقية والمجتمعية.
وفي جريمة حوثية أخرى، أقدم عناصر تابعون للميليشيا في محافظة حجة شمال غرب اليمن على اختطاف مُسن في العقد التاسع من عمره، بعد مداهمتهم لمنزله أثناء تناول الأسرة وجبة الإفطار.
وكان قد تم اقتياد المُسن إلى جهة مجهولة، كما قاموا قبل ذلك بعملية تفتيش لمنزله والعبث بمحتوياته، متسببين بحالة من الهلع والذعر بين أفراد أسرته.
وجريمة اختطاف المُسن مرتبطة بنزاع قبلي بين قبيلتين، تصاعدت حدته مؤخرًا، وسعى الحوثيون إلى تأجيجه.
وفي الوقت نفسه، حملت قبيلة المختطف أحد طرفي النزاع، الحوثيين المسؤولية الكاملة عن حياته، محذرة من تدهور وضعه الصحي، لا سيما وأنه يعاني من أمراض الشيخوخة وتعرض لعدة جلطات في أوقات سابقة.
ويتعرض الكثير من اليمنيين، الذين يقطنون في المحافظات والمناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، لاعتداءات وتجاوزات حوثية عديدة، وتُرتكب بحقهم مختلف أنواع الجرائم، وفق توثيقات يستعرضها المواطنون في منصات مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، وتضمنتها كذلك التقارير الحقوقية.
ومن ناحيته قال الناشط اليمني، تركي البنان، إن جماعة الحوثيين تتعامل مع المواطنين في اليمن على أنهم رعايا وعبيد لديهم، لها حق التصرف فيهم، وللأسف تمارس ضدهم ابشع أنواع التعذيب، لمجرد تحقيق أهداف وغايات معنية.
وأوضح «البنان» في تصريح خاص لـ«البوابة نيوز»، أن الحوثيين أعادوا زمن العبودية البائدة من جديد، فالمواطن اليمني يُحرق ويموت ويُقتل ويُعذب دون وجه حق ودون ردع، لذلك الحوثيين كل يوم يزيد تجبرهم وطغيانهم.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ارهاب الحوثيين جرائم اليمن ضحايا طبيبة الصراعات في اليمن جماعة الحوثي ميليشيا الحوثي
إقرأ أيضاً:
إدارة ترامب تخفف انتقاداتها الحقوقية لإسرائيل ودول صديقة
أجرت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تغييرات كبيرة على تقرير رئيسي للحكومة الأميركية عن حقوق الإنسان في أنحاء العالم، إذ خففت بشكل ملحوظ انتقاداتها لبعض الدول التي ترتبط بشراكة قوية مع ترامب مثل إسرائيل والسلفادور.
وأطلقت وزارة الخارجية الأميركية في تقريرها السنوي لحقوق الإنسان لعام 2024 تحذيرا بشأن تراجع حرية التعبير في أوروبا، وصعّدت انتقاداتها للبرازيل وجنوب أفريقيا اللتين تصادقهما واشنطن بشأن مجموعة من القضايا.
وبدا أن أي انتقاد للحكومات بشأن تعاملها مع حقوق الشواذ جنسيا، التي ظهرت في التقارير الصادرة خلال إدارة الرئيس السابق جو بايدن، قد حُذف إلى حد كبير.
وأشارت واشنطن إلى غزو روسيا لأوكرانيا بشكل رئيسي باسم "الحرب الروسية الأوكرانية"، وكان الجزء المخصص لإسرائيل في التقرير أقصر بكثير من إصدار العام الماضي ولم يتضمن أي ذكر للأزمة الإنسانية الحادة في قطاع غزة أو عدد الشهداء هناك.
وقال مسؤولون حكوميون رفضوا الكشف عن هوياتهم إن صدور التقرير تأخر لأشهر، إذ أجرى مسؤولون معينون من قبل ترامب تعديلات جوهرية على مسودة سابقة لوزارة الخارجية لتتماشى بشكل كبير مع قيم "أميركا أولا"، وأضاف التقرير فئات جديدة مثل "الحياة" و"الحرية" و"الأمن الشخصي".
وفيما يتعلق بالسلفادور، ذكر التقرير أنه "لم ترد تقارير موثوقة عن انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان"، في تناقض صارخ مع تقرير عام 2023 والذي أشار إلى "مشكلات كبيرة في مجال حقوق الإنسان"، وسرد تقارير موثوقة عن عمليات قتل غير قانونية أو تعسفية وتعذيب وظروف قاسية في السجون تشكل تهديدا للحياة.
وتعززت العلاقات الثنائية بين واشنطن والسلفادور منذ تولي ترامب منصبه، حيث رحّلت الإدارة الأميركية أشخاصا إلى السلفادور بمساعدة الرئيس نجيب أبو كيلة الذي تتلقى بلاده 6 ملايين دولار من الولايات المتحدة لإيواء المهاجرين في سجن ضخم شديد الحراسة.
إعلانوتخلت إدارة ترامب عن النهج الأميركي التقليدي في الترويج للديمقراطية وحقوق الإنسان، معتبرة ذلك تدخلا في شؤون الدول الأخرى، لكنها في الوقت نفسه تنتقد البلدان بشكل انتقائي بما يتماشى مع سياستها الأشمل تجاه كل دولة بعينها.
وتم إعداد تقرير هذا العام بعد عملية تجديد شاملة للوزارة، شملت فصل مئات الأشخاص، كثير منهم من مكتب الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل التابع للوزارة، والذي يتولى زمام المبادرة في كتابة التقرير.
وفي أبريل/نيسان الماضي، كتب وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو مقال رأي قال فيه إن المكتب أصبح منبرا "للنشطاء اليساريين"، مشيرا إلى أن إدارة ترامب ستعيد توجيه المكتب للتركيز على "القيم الغربية".