الاحتلال الإسرائيلي قتل 12316 في غزة.. نساء فلسطين يواجهن التهجير والتجويع
تاريخ النشر: 9th, March 2025 GMT
البلاد – رام الله
تعاني الفلسطينيات ظروفًا إنسانية ومعيشية شديدة القسوة بفعل جرائم الإبادة والتهجير والحصار التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي، وبينما صادف أمس السبت اليوم العالمي للمرأة، وسط احتفاء بهن في أنحاء العالم كافة، جاءت هذه المناسبة وقد تضاعفت آلام المرأة الفلسطينية، فيما يتجاهل المجتمع الدولي تلك المعاناة.
قطاع غزة الذي تعرض لإبادة إسرائيلية جماعية استمرت 15 شهرًا، كان للنساء حصة كبيرة منها، من حيث القتل والاعتقال والاختفاء القسري، والتنكيل والتعذيب، فضلًا عن النزوح والحصار والحرمان من أبسط مقومات الحياة، والعيش في ظل ظروف مأساوية لا يتحملها بشر.
وفي الضفة الغربية والقدس المحتلتين، تتحمل المرأة العبء الأكبر من جرائم الاحتلال وإجراءاته الممنهجة وسط ظروف مأساوية لا إنسانية، جراء القصف والاعتقالات والتهجير وعمليات الهدم والاستيطان، فضلًا عن الأوضاع المعيشية الصعبة.
وأكدت وزارة الخارجية الفلسطينية، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، على حق النساء والفتيات الفلسطينيات في العيش بأمان وسلام، والتمتع بالحماية القانونية اللازمة من جريمة الإبادة الجماعية، وعدوان الاحتلال الاسرائيلي غير القانوني المستمر والممنهج وواسع النطاق، وإرهاب مستعمريه، وضرورة إنهاء ممارساته العنصرية والإجرامية بحقهنّ.
وقتل الاحتلال الإسرائيلي 12316 امرأة في قطاع غزة، وهناك 13901 امرأة ترملت وفقدت زوجها ومعيل أسرتها، ونحو 17 ألف أم ثكلت بفقدان أبنائها، و50 ألف امرأة حامل وضعت مولودها في ظروف غير إنسانية، و162 ألف امرأة اُصيبت بأمراض معدية و2000 امرأة وفتاة ستلازمها الإعاقة جراء بتر أطرافها.
وتعيش نساء غزة حاليًا ظروفًا إنسانية ومعيشية كارثية، ويعانين من الموت البطيء جراء التجويع والتعطيش وانعدام الرعاية الصحية، في ظل الحصار المطبق، خاصة بعد قرار الاحتلال منع إدخال المساعدات.
ويقع على عاتق المرأة الفلسطينية تحمل تبعات الفقر والحصار الذي يعصف بالأراضي الفلسطينية عمومًا، وبقطاع غزة خصوصًا، فهي من تتولى تدبير شؤون أسرتها بعد أن فقدت عشرات آلاف الأسر مصادر دخلها الرئيس، وهي من يخرج إلى العمل في ظروف قاسية ومقابل أجور زهيدة، في ظل ندرة فرص العمل.
وواقع المرأة الفلسطينية في الضفة لا يقل معاناة، في ظل الهجمة المسعورة على مدن ومخيمات الضفة وإجبار آلاف النساء على النزوح القسري رفقة أسرهن، واعتقال المئات وتعرضهن للاعتداء والتنكيل.
وأشارت الخارجية الفلسطينية إلى أن العالم يحتفي في هذا اليوم بإنجازات النساء، ويجدد التزامه بالمساواة والعدالة، بينما تقف المرأة الفلسطينية في قلب معركة البقاء، وتواجه العبء الأكبر من الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية ومحاولات التهجير القسري والتطهير العرقي.
وجددت الخارجية الفلسطينية مطالبتها بضرورة دعوة اللجان الدولية، لإجراء تحقيق شامل لمختلف أشكال العنف الممنهج ضد المرأة الفلسطينية، ومساءلة ومحاسبة الاحتلال الاسرائيلي الاستعماري عن جرائمه وانتهاكاته المستمرة، وإرهاب مستعمريه، وإحقاق حقوق الفلسطينيين في تقرير المصير والاستقلال والعودة للاجئين الى درياهم التي شردوا منها، فورا ودون قيد أو شرط، وتجسيد دولة فلسطين المستقلة بعاصمتها القدس.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: المرأة الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
مجمع ناصر الطبي: استقبلنا 16 شهيدا أغلبهم نساء وأطفال جراء قصف عنيف على خان يونس
أكد الدكتور عاطف الحوت، مدير مجمع ناصر الطبي في خان يونس، أن ما يجري في قطاع غزة هو استمرار لنهج الإبادة الجماعية، حيث تستهدف قوات الاحتلال بشكل مباشر المدنيين، حتى في أثناء توجههم لمراكز توزيع المساعدات، مشيرا إلى أن مجزرة وقعت صباح أمس في رفح أسفرت عن استشهاد 27 مدنيا، أغلبهم من النساء والأطفال، إثر استهداف متعمد لمنطقة مخصصة لتوزيع المساعدات الإنسانية، في إشارة إلى أن «الرصاص كان موجهاً للقتل لا التفريق»، على حد وصفه.
وأضاف الحوت خلال رسالة على الهواء، أن مجمع ناصر استقبل صباح اليوم 16 شهيدا، بينهم 8 أطفال و6 سيدات، إلى جانب 27 إصابة أخرى، وذلك جراء قصف عنيف استهدف أحياء متعددة في خان يونس، من بينها حي الأمل والمناطق الشرقية للمدينة، موضحا أن الاحتلال لا يفرّق بين الأطفال والنساء وكبار السن، بل يسعى إلى طمس الحياة تماما في غزة، ضمن محاولة ممنهجة للتهجير والتدمير الشامل.
وأوضح مدير مجمع ناصر أن المستشفى هو المؤسسة الطبية الوحيدة العاملة حالياً في جنوب القطاع، بعد خروج مستشفيات رفح ومستشفى غزة الأوروبي عن الخدمة، مشيرا إلى أن المجمع يعمل فوق طاقته البشرية واللوجستية، ويضطر إلى إجراء أكثر من عشر عمليات جراحية معقدة يومياً في ظل نقص حاد في المستلزمات الطبية، «نضطر إلى المفاضلة بين المرضى، نترك من يحتاج إلى عمليات طويلة ليلقى ربه لأننا لا نستطيع مساعدته»، في إشارة إلى تدهور الوضع الصحي بشكل مأساوي.
اقرأ أيضاًشهداء وجرحى في استهداف الاحتلال مناطق متفرقة بقطاع غزة
الاحتلال يقتحم المستشفى الإندونيسي في بيت لاهيا شمال قطاع غزة
جيش الاحتلال الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء في خان يونس جنوبي قطاع غزة