تعد البرامج المختلفة احد النماذج التي تهدم النفوس وتضيع الأوقات في شتى المجالات وتختلف البرامج والأجهزة الإلكترونية التي تمسخ الناس عن ذكر الله وتضيع بسببها الأوقات في رمضان وهنا نقول الوقت كالسيف أن لم تقطعه قطعك.. ففي كل عام تقدم القنوات كماً كبيراً من المسلسلات والمسابقات اغلبها هابطة بينما ينبغي على المرء أن يستغل أوقات الشهر الفضيل لذكر الله والاستغفار وتلاوة القرآن.

استطلاع/ رجاء محمد الخلقي

– تفكير شيطاني-
البرامج التي تبث في أوقات رمضان تعد برامج شيطانية تمنع الناس من الصلاة وذكر الله كثيرا هذا ما قالته أم محمد احمد ربة بيت من مديرية شعوب
وأضافت: القنوات جميعها تعلن عن قدوم حلقة كذا وبرنامج كذا ومسابقه كذا فأين موقع ذكر الله في هذه الحالة.. لقد اُنزل القرآن في رمضان وليلة القدر في رمضان وهي أعظم ليلة للناس وخير من الف شهر، فأماني اليهود والنصارى هو الإفساد وان يكفروا الناس ويلهوهم عن ذكر الله وهذا بعدهم..
– أم مثالية –
إما أم احمد غيلان فقد استاءت من هذه الأجيال والتي تقضي أوقاتها في مشاهدة البرامج الرمضانية والتي لا تنتهي حتى النوم وبعدها سحور ونوم واليوم التالي نفس الخطوات، فتقول:- بالنسبة للبرامج منعت أولادي من مشاهدة المسلسلات لأنها تلهيهم وتخرجهم لعالم أخر فرمضان شهر خير ومبارك وفيه الرحمة والمغفرة والعتق من النار حتى صلاتهم لا أحسها بخشوع وإنما بسرعة فائقة وشاردين في هذه المسلسلات الماسخة والتي لا نخلص منها حتى نهاية رمضان.. وهنا أوجه لكل أم أن تمنع أولادها من هذا المسخ، فالمشاهدة لا تفوتهم ابدا وسيعاد كل ما يشاهدونه أما رمضان فلن يعود إلا بعد عام، لابد من استغلال الشهر بكل ما نمتلك من قوة وتفكير ووقت فأولادنا أمانة في أعناقنا..
– رحمة الله بعبده-
الأستاذة حنان سمير – أخصائية اجتماعية تقول: في هذا الشهر الكريم تعمل قنوات ومسلسلات على إغواء الناس عن طاعة الله وذكره وقراءة قرآنه.. وأضافت بالقول:- الكثير من الناس ينتظرون هذه المسلسلات بشغف وينسوا ذكر الله.
وتضيف: في هذا الشهر أنزل القرآن وهو خير من الف شهر وأوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار…
وتتابع: شهر رمضان المبارك ، يفتح الله فيه أبواب الخير، ويغلق فيه أبواب الشر، ويصفد فيه المردة والشياطين، ويقال فيه لباغي الخير أقبل، ولباغي الشر أقصر، وتضاعف فيه الحسنات، وترفع فيه الدرجات، وتستجاب فيه الدعوات، وتمحى فيه السيئات، ويتجاوز الله فيه عن العظائم، ولله في كل يوم منه عتقاء من النار.
أما الأستاذة سمية غالب “مدرسة إسلامية” تُؤكد بأن التلفزيون والإلكترونيات بشكل عام مسخ للبشر ولابد من الابتعاد منها خاصة خلال شهر رمضان.
وتضيف بقولها:- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، مستفيض بين عامة المسلمين وخاصتهم.
فعلى المؤمن الذي يرجو الله والدار الآخرة أن يستغل أوقات هذا الشهر المبارك في طاعة الله تعالى، وأن يتفرغ لذلك قدر استطاعته، فالكيّس الحاذق يتحين الفرص، ويتربص الموسم حتى لا يخسر في مواطن الربح.
وإن أفضل الوسائل لاستغلال الوقت فيما يعود على المرء بالنفع في دنياه وأخراه في هذا الموسم العظيم:
1 – الاستعانة بالله -سبحانه وتعالى- وحده، وصدق التوجه إليه، وتجديد التوبة النصوح إليه -سبحانه وتعالى-.
2 – إمعان النظر في حديث الله تعالى في كتابه العزيز عن هذا الشهر المبارك، وعن العبادة التي شرعها فيه، وما خصه الله تعالى به من الفضائل، مما يدل دلالة جلية على عظم قدره عنده سبحانه وتعالى وعلو شأنه، فقد اختاره طرفاً لإنزال القرآن، وحصول الأحداث العظام التي غيرت وجه التاريخ، كواقعة بدر الكبرى، والفتح الأكبر فتح مكة…
3 – إمعان النظر فيما ثبت عن رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- من الفضائل لهذا الشهر المبارك، وكثرة ما رغب في الأعمال الصالحات فيه.
4 – إمعان النظر في هدي النبي -صلى الله عليه وسلم- فيه، وهدى صحابته والسلف الصالح بعدهم -رضوان الله على الجميع-، ففي ذلك شحذ للهمم، واستنهاض للعزائم، واستثارة لكوامن الخير في المسلم.
5 – إعداد العدة له قبل دخوله، والتفرغ له مما لا بد منه من شؤون الحياة الضرورية.
6- تنظيم الوقت وتقسيمه تقسيماً دقيقاً محكماً بحيث يجعل جزءاً منه لتدبير شؤون معاشه التي لا بد له منها، وجزءاً آخر لأوراده اليومية وأذكاره الصباحية والمسائية، فإن ذلك مما يحفظ على المرء وقته بإذن الله تعالى, وجزءاً منه لنوافل عبادته الأخرى من صلاة وذكر ودعاء وصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وجزءاً أكبر من وقته لتلاوة كتاب الله تعالى وتدبر معانيه، فإن بين هذا الشهر وبين القرآن علاقة وارتباطاً قوياً ففي هذا الشهر أنزل القرآن، كما يلحظ ذلك في حديث القرآن عن شهر رمضان المبارك.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

ما الفرق بين الروح والنفس.. وهل تموت الروح؟

أوضحت دار الإفتاء المصرية الفروق الدقيقة بين الروح والنفس، مؤكدةً أن الكلمتين تردّدتا كثيرًا في القرآن الكريم، وأن كلمة النفس وردت مفردة وجمعًا في قرابة ثلاثمائة موضع، مما يعكس اتساع معانيها وتنوع دلالاتها، وقد استعرضت الدار آراء العلماء في التفريق بينهما، ومعاني كل منهما في القرآن والسنة، إضافة إلى حقيقة موت الروح، وما يتعلق بها من مسائل عقدية.

 

الروح والنفس.. هل هما شيء واحد أم متغايران؟أشارت دار الإفتاء إلى أن العلماء اختلفوا في مسألة تمييز الروح عن النفس:

الفريق الأول رأى أنهما شيء واحد، مستدلين بأحاديث نبوية جاء فيها إطلاق الروح على النفس والعكس، ومنها الحديث الذي رواه البزار عن أبي هريرة، وفيه ذكرُ خروج نفس المؤمن وصعود روحه إلى السماء، مما يدل على استعمال اللفظين بمعنى واحد.

أما الفريق الثاني فذهب إلى أن الروح شيء والنفس شيء آخر؛ فالروح هي سرّ الحياة، جسم نوراني علوي لا يقبل التحلل، يسري في الجسد بإذن الله كما يسري الماء في الورد. 

أما النفس فتمثل الجسد بروحه، وهي التي يظهر فيها الفرح والحزن والشهوة والغضب وسائر الصفات الإنسانية. ويترقى الإنسان بروحه إذا غلب عليه الصلاح والإنابة، بينما يشقى إذا غلبت عليه ميول النفس وشهواتها.

 

معاني الروح في القرآن والسنةبيّنت دار الإفتاء أن كلمة الروح في القرآن جاءت بعدة معانٍ، منها:الوحي: كما في قوله تعالى: ﴿يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ﴾ [غافر: 15].القرآن الكريم: إذ يوصف بالروح لأنه يحيي القلوب.جبريل عليه السلام: لقبه في عدة آيات مثل: ﴿نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ﴾ [الشعراء: 193-194].روح القدس: وهو جبريل أيضًا في قوله: ﴿وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ﴾ [البقرة: 253].الروح المذكور في سؤال اليهود عن حقيقتها، وهي الروح التي يحيا بها الإنسان، وقد بيّن الله أن العلم بحقيقتها مخصوص به وحده، في قوله:﴿قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي﴾ [الإسراء: 85].

وأكدت الدار أن هذه الروح سرٌّ من أسرار الله تعالى، لم يطّلع عليه أحد من خلقه، وهي التي نفخها في آدم وذريته.

 

معاني النفس في الاستعمال القرآني واللغوي

ذكرت دار الإفتاء أن كلمة النفس تحمل معاني متعددة في اللغة والقرآن، من أبرزها:

تطلق بمعنى الروح عند قول: "خرجت نفسه".

تأتي بمعنى الذات أو حقيقة الإنسان؛ كما في قوله تعالى: ﴿وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ﴾ [النساء: 29].

تُستخدم بمعنى الدم: "سالت نفسه".

وقد وردت في القرآن بمعنى العلم أو الغيب في قوله تعالى: ﴿تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ﴾ [المائدة: 116].

وخلصت الدار إلى أن استعمال النفس والروح قد يتقارب في بعض المواضع، لكنه غالبًا ما يكون على سبيل المجاز، لأن لكل منهما دلالة خاصة.

 

هل تموت الروح؟أوضحت دار الإفتاء أن أهل العلم اختلفوا في مسألة موت الروح:

فريق يرى أنها تموت، استنادًا إلى قوله تعالى: ﴿كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ﴾ [القصص: 88].

وفريق آخر يرى أنها لا تموت، لثبوت نعيمها وعذابها بعد مفارقة الجسد.

ونقلت الدار ما ذكره القاضي محمود الألوسي في تفسيره حول أن موت الروح هو مفارقتها للجسد، أما فناؤها وانعدامها بالكامل فلا يكون؛ فهي تبقى ما شاء الله لها أن تبقى، ثم تعود إلى جسد الإنسان عند البعث.

 

أكدت الدار أن النفس هي مجموع الجسد والروح، بينما الروح ذاتٌ نورانية خُلقت بأمر الله، وهي أساس الحياة الإنسانية. وتبقى الروح سرًّا إلهيًا لا تدركه العقول، ولا يعرف كنهه أحد.

مقالات مشابهة

  • ربيع الفقراء.. موعد بدء أول أيام شهر رمضان 2026 وعدد ساعات الصوم
  • أسامة الجندي: القرآن الكريم نورٌ لا يشقى معه أحد
  • موعد شهر رمضان 2026 في مصر وعدد أيام الصيام وفق الحسابات الفلكية
  • "الدعم السريع" تسيطر على المواد الإغاثية التي تصل إلى دافور
  • مصطفى غريب يشارك في رمضان 2026 بمسلسل "بحجر واحد"
  • حسب التقويم الهجري.. عدد ساعات صيام شهر رمضان 1447 هـ
  • شهر الخير.. كم يوم تبقى على الشهر المبارك 2026
  • لا مزايدة على أحوال الناس
  • موعد بدء شهر رمضان 2026.. أقل من 100 يوم
  • ما الفرق بين الروح والنفس.. وهل تموت الروح؟