تؤدي إلى حرب كبيرة.. كوريا الشمالية تندد بتدريبات درع الحرية
تاريخ النشر: 10th, March 2025 GMT
اتهمت كوريا الشمالية، على لسان وزارة خارجيتها، التدريبات العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بأنها "عمل استفزازي خطير"، قد يؤدي إلى تصعيد التوترات في شبه الجزيرة الكورية، محذرة من أن هذه المناورات قد تتسبب في نشوب "نزاع فعلي بين الجانبين".
وبحسب ما أوردته وكالة الأنباء المركزية الكورية، فإن هذه التصريحات جاءت عشية بدء المناورات العسكرية السنوية "درع الحرية"، التي تنطلق الاثنين وتستمر حتى 20 مارس، وفقًا لما نقلته وكالة "رويترز".
لكن بيونج يانج اعتادت على وصف مثل هذه التدريبات بأنها "بروفة لغزو أراضيها"، مطالبة بوقفها بشكل دائم.
وفي تعليقها على التدريبات، شددت وزارة الخارجية الكورية الشمالية على أن "هذا العمل الاستفزازي الخطير قد يفجر الوضع الحرج في شبه الجزيرة الكورية إلى صراع فعلي"، مضيفة أن هذه المناورات ستؤثر على أمن الولايات المتحدة نفسها.
يأتي هذا التصعيد الكلامي من كوريا الشمالية بالتزامن مع استمرارها في تعزيز قدراتها العسكرية. ففي الشهر الماضي، أجرت بيونج يانج تجربة لإطلاق صواريخ كروز استراتيجية في المياه الواقعة قبالة سواحلها الغربية، وذلك ضمن سلسلة اختبارات تهدف إلى إظهار قوة الردع النووي التي تمتلكها البلاد.
ووفقًا لوكالة "يونهاب"، فإن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون أشرف شخصيًا على التدريبات التي أجرتها وحدة صواريخ تابعة للجيش الشعبي الكوري في 26 فبراير، والتي جاءت في إطار تأكيد جاهزية القوات المسلحة لشن "هجوم مضاد في أي وقت وأي مكان".
وأكدت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن التجربة الصاروخية تهدف إلى إرسال "رسالة قوية للأعداء" حول قدرة بيونج يانج على استخدام وسائلها التشغيلية النووية عند الحاجة، وتعزيز مصداقية ردعها النووي.
كيم جونج أون يؤكد الاستعداد الكامل للحرب
وخلال إشرافه على التدريبات، دعا كيم جونج أون إلى "الدفاع الدائم عن سيادة البلاد وأمنها باستخدام الدرع النووي الموثوق"، مشددًا على أن القدرة الضاربة القوية لكوريا الشمالية "تضمن الردع الأمثل والقدرة الدفاعية".
وأضاف أن "كوريا الشمالية يجب أن تسعى إلى تحقيق جاهزية قتالية شاملة للقوة النووية والاستعداد الكامل لاستخدامها عند الضرورة"، في إشارة واضحة إلى استمرار نهج التصعيد في مواجهة أي تهديد محتمل.
ويُعد هذا الإطلاق الأخير لصواريخ كروز هو الأول من نوعه منذ 25 يناير الماضي، عندما أجرت كوريا الشمالية اختبارًا لصواريخ مماثلة، زاعمة أنها "صواريخ كروز استراتيجية موجهة من البحر إلى الأرض".
وكانت تلك التجربة هي أول اختبار صاروخي تجريه كوريا الشمالية منذ تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منصبه، في إشارة إلى أن بيونج يانج مستمرة في تطوير برامجها العسكرية، بغض النظر عن التغيرات السياسية على الساحة الدولية.
وفي ظل استمرار التوترات في المنطقة، فإن التدريبات العسكرية المشتركة بين واشنطن وسول، وردود الفعل الغاضبة من بيونج يانج، تنذر بإمكانية حدوث تصعيد جديد، خاصة مع تأكيد كوريا الشمالية استعدادها "لاستخدام القوة النووية إذا اقتضت الضرورة".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: كوريا الشمالية الولايات المتحدة كوريا كوريا الجنوبية كيم جونج أون بيونج يانج شبه الجزيرة الكورية المزيد کوریا الشمالیة کوریا الجنوبیة بیونج یانج إطلاق سراح الشمالیة ا
إقرأ أيضاً:
توقعات بانكماش صادرات كوريا الجنوبية إلى أميركا هذا العام
أظهر استطلاع رأي نشرت نتائجه الاثنين، أن المصدرين الكوريين الجنوبيين يتوقعون انخفاضا يقارب 5 بالمئة في صادراتهم إلى الولايات المتحدة هذا العام إذا استمرت السياسات الجمركية الحالية لواشنطن.
ووفقا للاستطلاع الذي أجرته شركة "مونو ريسيرتش" بتكليف من اتحاد الصناعات الكورية، توقعت 150 شركة تصدير، من بين أكبر 1000 شركة كورية جنوبية من حيث حجم المبيعات، انخفاض صادراتها إلى الولايات المتحدة خلال العام الحالي بنسبة 9ر4 بالمئة في المتوسط.
وأشارت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء إلى أن الانخفاض الأكبر المتوقع جاء من نصيب قطاع الأجهزة الكهربائية والإلكترونية الذي يتوقع تراجع صادراته إلى الولايات المتحدة بنسبة 8.3 بالمئة ثم قطاع السيارات ويتوقع تراجع صادراته بنسبة 7.9 بالمئة ثم البتروكيماويات ومنتجات النفط بنسبة 7.2 بالمئة والآلات العامة بنسبة 6.4 بالمئة سنويا.
وعلى النقيض من ذلك، تتوقع شركات بناء السفن والأدوية زيادة صادراتها إلى الولايات المتحدة بنسبة 10 بالمئة و1.6 بالمئة على التوالي، رغم استمرار المخاوف بشأن الرسوم الجمركية.
وقال 81.3 بالمئة من المشاركين في الاستطلاع إنهم يتوقعون تأثيرات سلبية للإجراءات الجمركية على الأعمال في كلا البلدين، فيما قال 14.7 بالمئة إن التأثير سيكون سلبيا على الشركات الكورية الجنوبية، لكنه سيكون مفيدا لنظيراتها الأميركية.
وفيما يتعلق بردود الحكومة، دعا 44.6 بالمئة إلى إجراء مفاوضات لتقليل الرسوم الجمركية إلى الحد الأدنى، في حين حث 13.6 بالمئة على دعم تنويع أسواق التصدير.
كما أوصى 13.1 بالمئة بتوسيع قائمة السلع المعفاة من الرسوم الجمركية، واقترح 9.4 بالمئة ضمان حصول كوريا الجنوبية على معدلات جمركية مماثلة لتلك التي تحصل عليها الدول الأخرى المنافسة لها في السوق الأميركية.